رصاص غادر وقاتل من 12 عاماً في كفركنا يصرع الطالبة الثانوية رزان عباس

القيامة: شارك الآلاف من كفر كنا والمجتمع العربي، مساء أمس الأربعاء، بتشييع جثمان الفتاة رزان عباس عباس (17 عاما)، التي قُتِلت بعد انتصاف ليلة اثلاثاء/ الأربعاء، إثر إصابتها بعيارات نارية اخترقت منزل أهلها خلال شجار عائلي في القرية.

رصاص غادر وقاتل من 12 عاماً في كفركنا يصرع الطالبة الثانوية رزان عباس

وقد استيقظ أهالي كفر كنا والمجتمع العربي على خبر مقتل الفتاة رزان المفجع، وخيمت أجواء من الحزن والغضب على بلدة كفركنا وعلى المجتمع العربي بأسره، بعد مقتل الشابة رزان عباس البالغة من العمر 17 عاماً، برصاصة اخترقت غرفة نومها واستقرت بالجزء العلوي من جسدها لترديها قتيلة، بسبب خلاف عائلي في البلدة يعود تاريخه الى ما قبل 12 عاما اشتد ليلة الثلاثاء الماضية وتخلله تبادل إطلاق رصاص بين الجهتين المتخاصمتين. وجاء في بيان الشرطة أنها اعتقلت 6 مشبوهين بالضلوع في عملية تبادل إطلاق النار، وعلم أنه تم تمديد اعتقال 4 منهم على ذمة التحقيق بالشبهات المنسوبة اليهم.

وأعلن يوم الأربعاء عن اضراب شامل في بلدة كفركنا، استجابت له جميع المحلات التجارية والمؤسسات في البلدة، كما أغلق المجلس المحلي أبوابه حداداً وحزنا واحتجاجا على جريمة قتل الشابة رزان عباس.

وقد عقد مجلس كفر كنا المحلي جلستين طارئتين في أعقاب هذه الجريمة، الأولى كانت لرئيس المجلس المحلي عز الدين امارة مع مدراء المدارس والجهات المسؤولة في جهاز التربية والتعليم والعاملين الاجتماعيين، والجلسة الثانية كانت للمجلس البلدي لمناقشة آخر التطورات والقرارات التي يجب اتخاذها لإيجاد حل لهذا الصراع العائلي.

هربت رزان من غرفتها خوفاً فاخترقت رصاصة نافذة غرفتها وقتلتها

وفي حديث مع الأب الثاكل عباس عباس مع وسائل الاعلام قال:" مساء الثلاثاء/الإربعاء، كنا نجلس في المنزل نستعد للنوم مثل أي عائلة أخرى، وإذ بصوت اطلاق نار رهيب ومخيف يهز المنطقة بسبب خلاف عائلي معروف منذ سنوات طويلة".

وأضاف:" ابنتي رزان كانت خائفة بعد انقطاع التيار الكهربائي وبسبب اقتراب أزيز الرصاص من البيت، فهربت من غرفتها لتختبئ بيننا ولكن لحظة خروجها من غرفتها، اخترقت رصاص نافذة غرفة شقيقها واستقرت في رزان ابنتي .. هربت من غرفتها خوفاً من الرصاص، لتلاقيها رصاصة لتستقر بالجزء العلوي من جسدها، وحينما سمعت الصوت خرجت من غرفة نومي مذعوراً خائفاً، وإذ بي أجد ابنتي رزان مستلقية على الأرض ودماؤها تنزف، حينها علمت انني قد فقدت ابنتي ".

وأكمل الأب حديثه بالقول:" حتى الان لا أصدق أن ابنتي رزان التي جلست معي يوم امس وكانت فرحة، لأنها قد اقتربت من التخرج من المرحلة الثانوية، وطلبت مني ان نذهب لتسجل لدورة بسيخومتري وتقدم الامتحان حتى تحقق علامة عالية للالتحاق بجامعة القدس، لتتعلم الهايتك وتحقق حلم حياتها، لم أكن اعلم ان هذه هي المحادثة الأخيرة بيننا ".

وتحدث عم المرحومة مثقال عباس، عن الليلة السوداء الأليمة واصفا ما حصل بالجريمة النكراء والمصاب الجلل، قائلا بتأثر شديد:" رزان ماتت بين يدي، لم أصدق ما حدث، بين يدي كانت رزان ودماؤها تملأ الارض، لم اعرف ماذا يتوجب علي ان افعل بهذه اللحظة، قمنا بنقلها الى المستشفى ولكن مشيئة الله كانت ان تتوفى متأثرة بإصابتها".