السلوك كأبناء نور

الكاتب : جابر سعادة – عابود – محافظة رام الله

فأقول هذا وأشهد في الرب أن لا تسلكوا فيما بعد كما تسلك سائر الأمم أيضا ببطل ذهنهم، إذ هم مظلمو الفكر، ومتجنبون عن حياة الله لسبب الجهل الذي فيهم بسبب غلاظة قلوبهم، الذين إذ هم قد فقدوا الحِس/ أسلموا نفوسهم للدعارة ليعملوا كل نجاسة في الطمع. وأما أنتم فلم تتعلموا المسيح هكذا. ان كنتم قد سمعتموه وعلمتم فيه كما هو حق في يسوع، ان تخلعوا من جهة التصرف السابق الانسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور، وتتجددوا بروح ذهنكم وتلبسوا الانسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق".

السلوك كأبناء نور

لذلك اطرحوا عنكم الكذب وتكلموا بالصدق كل واحد مع قريبه، لأننا بعضنا أعضاء البعض، اغضبوا ولا تخطئوا، لا تغرب الشمس على غيظكم ولا تعطوا إبليس مكاناً - ليرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، شفوقين متسامحين كما سامحكم الله أيضا في والمسيح - رسالة بولس الرسول إلى اهل أفسس- الاصحاح 4 من عدد 17 _ 32 ."
كل ما ورد في هذه الآيات هو دروس لنا، أبناء هذا الزمان ولكل الذين سبقونا والذين يخلفونا، لأنها كلمات صادرة من الوحي الالهي وروحه القدوس وكما نقولها في العربية، صادرة من القلب، لذلك علينا أن نستوعبها ونتعظ من جميع محتوياتها، لأنها صالحة لنا وللأجيال اللاحقة. اغضبوا ولا تخطئوا، لا تغرب الشمس عن غيظكم ولا تعطوا إبليس مكان الشمس على غيظكم ولا تعطوا ابليس مكان بيت القصيد، هنا: يجب أن لا نحقد على الآخرين، ولا نسامحهم أو نصفح عنهم بل يجب أن ننسى ما هو وراء ونمتد إلى ما هو قادم، اذ يصعب علينا أن نعيش عشرات السنين ونحن حاقدون غير متسامحين، إذ انه من شروق الشمس إلى مغيبها يستغرق ذلك 12 ساعة، وليس العمر كله.
لنكن متسامحين وغافرين لبعضنا البعض. ليتنا نفهم ونتعظ.