رفع العلم الإسرائيلي في حفل تخريج مدرسة راهبات الوردية في القدس يثير مشاعر عدد كبير من الأهالي والمدرسة تعتذر

القيامة - عقب البطريرك ميشيل صباح، بطريرك القدس للاتين سابقا، على الضجة التي أثيرت اثر رفع علم إسرائيل، في عرض مسرحي خلال حفل التخريج الذي أقامته مدرسة راهبات الوردية للبنات في القدس، أمس الخميس.

رفع العلم الإسرائيلي في حفل تخريج مدرسة راهبات الوردية في القدس يثير مشاعر عدد كبير من الأهالي والمدرسة تعتذر

وكتب البطريرك صباح معقبا: "في مسرحية، وفي مناقشة للقضية الوطنية، وفي صراعنا الوجودي، بين فلسطين وإسرائيل، في المناقشة، في تثبيت الحق الفلسطيني، بين الأعلام رفع العلم الإسرائيلي."

وأضاف "لكن لماذا رفع العلم؟ وفي أي معنى رفع؟ للتأكيد على الصراع بين فلسطين وإسرائيل. للقول إنه علم عدو. وجاء في مناقشة وفي مسرحية. للتعبير عن الواقع المرير الذي نحن فيه. هذا واقعنا. للقول إن هذا العلم الذي يشير إلى ظالمينا.، وإلى احتلال يجب أن يزول، ويشير إلى غياب حرية يجب أن تعود".

وأكد غبطته بأن "مدرسة راهبات الوردية، وهي من المؤسسات التعليمية الفلسطينية الرائدة. ومشهود لها ولتربيتها الوطنية السليمة."

وتابع يقول: "العاصفة ليست هنا في مسرحية. بل في واقعنا اليومي، في كل مجالات حياتنا، فيها نرفع علمنا ونربى أجيالنا ونعلمها كيف تسترد حريتها. هذه هي التربية التي رأيناها في مدرسة عريقة مثل مدرسة راهبات الوردية. نحن بحاجة إلى مزيد من الوحدة، ومزيد من التعاون، ومزيد من التأكيد على تربية وطنية سليمة".

وأدى رفع العلم الإسرائيلي الى احتجاج عدد كبير من الأهالي، وقامت مديرة المدرسة بتقديم اعتذارها عن ذلك، كما أصدرت إدارة المدرسة اعتذارا رسميا، لكن ذلك لم يضع حدا لموجة الغضب، حيث تواجد اليوم الجمعة عدد كبير من أهالي مدينة القدس، في رحاب مدرسة الوردية مطالبين بإقالة المديرة.

من جهته عقب المطران عطالله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس على الحادث بقوله: "ان ما حدث يوم أمس في مدرسة الوردية انما هو خطأ فادح كنا نتمنى الا يحدث، وقد اصدرت ادارة المدرسة بيانا توضيحيا حول هذا الموضوع تضمن اعتذارا واضحا، وأعتقد بأننا يجب ان نقف الى جانب مدرسة الوردية وإدارتها وان نساعدها في هذه الظروف وفي هذه الأوقات، التي تتعرض فيها لضغوطات وابتزازات هادفة للنيل من هويتها ورسالتها في المدينة المقدسة."

وأضاف "ان حدوث هذا الخطأ الفادح والذي لا يمكن تبريره بأي شكل من الاشكال، لا يجوز ان يؤدي الى نسيان ما قدمته مدرسة الوردية خلال سنوات طويلة من خدمات جليلة لمجتمعنا الفلسطيني، حيث خرجت اجيالا من المثقفات المبدعات المتميزات في كافة الحقول ".

وأكد المطران حنا "المسيحيون والمسلمون في هذه الديار هم أخوة في انتمائهم لهذا الوطن وفي دفاعهم عن قضيتهم الوطنية العادلة، ولا يجوز ان نسمح بأن يؤدي اي خطأ يرتكب هنا او هناك من أن يؤثر على هذه العلاقة، فكما ان مدارسنا هي أمانة في أعناقنا يجب ان نحافظ على هويتها وطابعها الوطني هكذا ايضا وحدتنا الوطنية المسيحية والاسلامية هي امانة في اعناقنا أيضا، يجب ان نحافظ عليها وان نرفض وان نلفظ اي خطاب ايا كان شكله وايا كان مصدره هدفه النيل من هذه الوحدة والنيل من السلم الاهلي الذي يجب ان نسعى لتكريسه في مجتمعنا ".