36 عاما على رحيل الفنان الكبير عاصي الرحباني زوج فيروز وشقيق منصور

يُصادف اليوم الثلاثاء 21 حزيران، مرور 36 عاماً على وفاة المؤلف الموسيقي عاصي الرحباني، زوج الفنانة القديرة فيروز، ووالد الموسيقار الموهوب زياد الرحباني.

36 عاما على رحيل الفنان الكبير عاصي الرحباني زوج فيروز وشقيق منصور

في العام 1986، توفي الرحباني في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، بعد صراعٍ طويل مع المرض، وقد نُقل جثمانه من الحمرا إلى كنيسة مار الياس في أنطلياس على الرغم من انقسام العاصمة إلى شطرين، غربي وشرقي، بسبب الحرب التي كانت قائمة آنذاك. 

عاصي الرحباني Assi Rahbani ملحن وموسيقي وشاعر غنائي وكاتب مسرحي ساعدت أعماله الموسيقية والمسرحية على جذب انتباه العالم الغربي إلى أعمال الفنانين العرب. بدأ حياته في المسرح الإذاعي اللبناني، فكتب وأنتج الأغاني ومشاهد مسرحية عن الحياة في لبنان، جنبًا إلى جنب مع شقيقه الأصغر منصور Mansour والمغنية اللبنانية فيروز Fairuz ، التي تزوجها في وقتٍ لاحق.

شكل الأخوين رحباني ‘Rahbani Brothers ظاهرةً فنيةً مميزة، وخلقا أسلوبًا فريدًا ومميزًا في المسرح الموسيقي الذي يجمع بين الأوبرا والشعر والفولكلور والثقافة.

كان عمل الأخوين رحباني موجهًا بالدرجة الأولى إلى الجماهير اللبنانية، ولكنه استحوذ أيضا على اهتمام دولي. قاما أيضًا بكتابة وإخراج العديد من المسرحيات وشارك بالإنتاج التلفزيوني والموسيقي بمساعدة أفراد عائلته وفنانين أخرين.

وُلدَ عاصي في 4 أيار/ مايو للعام 1923 في قرية أنطلياس للأبوين حنّا الرّحباني وسعدى صعب. وكان للبيئة التي نشأ فيها دورٌ أساسيٌّ في التأثير على نوعيّة عطائه الفنّي من حيث الأفكار والمواضيع والسياقات.

نشأ عاصي الرحباني بين البساتين، وبين المدرسة والكنيسة وما فيهما آنذاك من تركيزٍ للقيم الرّوحية والثقافية النبيلة فتميزت نشأته بالبساطة.

لم يتمكّن عاصي في مراهقته من الانضمام لجوقة الكنيسة التي كان يتردد إليها، ولكنّ شغفه وموهبته في مجال الموسيقى دفعاه لأن يحضر الدروس في الكنيسة سرًا. وعندما انتبه الأب بولس إلى موهبته باشر بتعليمه منذ تلك اللحظة. ثم تابع تعلّم التأليف الموسيقي يد الأستاذ برتران روبيار.

تزوج عاصي من فيروز في عام 1954 ولهما ا ابنٌ وابنة. في 22 أيلول/سبتمبر 1972، تعرض عاصي الرحباني لنزيفٍ في المخ وخضع لثلاث عمليات جراحية لإنقاذ حياته. وعلى الرغم من توقف النزيف، فإن عمله الشاق قد أثر في صحته النفسية، وفي زواجه أيضًا الذي بدأ يتدهور. في عام 1979 حلت الشراكة بين فيروز والأخوين رحباني، وانفصلت فيروز عن عاصي. بعد افتراق الطرق واصل الأخوين رحباني عملهما الموسيقي الفريد مع فنانين آخرين.