قداديس عن أرواح شهداء كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في دمشق تشهدها كنائس القدس والناصرة وغيرها

القيامة – أقيمت صباح يوم أمس الأحد خدمة القداس الإلهي، في كنيسة دير مار الياس للروم الأرثوذكس الواقعة عند منتصف الطريق ما بين القدس وبيت لحم. ترأس الخدمة المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس والأب فرح بدور، كاهن الرعية الارثوذكسية في القدس وذلك بمشاركة جوقة الكنيسة وحشد كبير من المؤمنين من القدس وضواحيها.

قداديس عن أرواح شهداء كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في دمشق تشهدها كنائس القدس والناصرة وغيرها

واثناء الذبيحة الإلهية رفعت الصلاة من اجل شهداء كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في دمشق، كما ورفعت الادعية والصلوات من اجل شفاء الجرحى والمصابين الذين يعالجون في المشافي اثر اصابتهم في هذا العمل الاجرامي الإرهابي المروع الذي استهدف هذه الكنيسة.

وقال المطران عطا الله حنا في كلمته "في اليوم الذي كنا فيه نعيد لتذكار قديسي فلسطين وفي سوريا لتذكار قديسي الكنيسة الانطاكية، حدث هذا العمل الاجرامي وهؤلاء الشهداء في تراثنا الكنسي هم قديسون، انهم قديسو الايمان واجسادهم التي دفنت هي رفات مقدسة تكرمها الكنيسة كما يعلمنا تقليدنا الأرثوذكسي ".

وأضاف حنا: "ان هذه الاعمال الاجرامية لا توصل صاحبها الى الجنة على الاطلاق، ونحن نتساءل الم يسمع هذا القاتل الترانيم والصلوات؟ ألم يسمع الكاهن وهو يتلو الانجيل المقدس الذي يقول أحبوا بعضكم بعضا؟ ألم يرى هؤلاء القتلة البخور الصاعد الى السماء مع ادعية المصلين وصلواتهم؟ ولكن يبدو ان هؤلاء المجرمين الذين اعمت الكراهية بصرهم وبصيرتهم ينطبق عليهم ما قيل في الكتاب المقدس " لهم اذان ولا يسمعون ولهم عيون ولا يبصرون" .

وتابع المطران حنا: "يبدو ان هؤلاء القتلة المجرمين الذين نعرف جيدا من يوجههم ومن يدعمهم ومن هو المستفيد منهم، يبدو انهم يريدون إيصال رسالة الى المسيحيين في هذا المشرق وليس في سوريا لوحدها بأن احزموا امتعتكم وغادروا اوطانكم فلا مكان لكم في هذا المشرق، ونحن نقول لهم ولمموليهم ولداعميهم وموجهيهم بأننا هنا باقون ولن نتخلى عن انتمائنا لأوطاننا ولقيم ايماننا وجذورنا العميقة في تربة هذا المشرق، سواء كان في فلسطين ام في سوريا ام في غيرها من الأماكن" .

وشهدت كنيسة البشارة في الناصرة قداسا مماثلا، ترأسه متروبوليت الناصرة وسائر الجليل، المكران كيريوس كيرياكوس عن أرواح شهداء الهجوم الإرهابي في كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في الدويلعة - دمشق، بمشاركة الأب بشارة ورور وحضور رئيس مجلس الرعيّة الأرثوذكسية، رئيس الهيئة التمثيلية، عدد من أعضاء المجلس والهيئة ولجنة الكنيسة وأبناء الرعية.  وقد تم خلال صلاة النياحة ذكر أسماء شهداء كنيسة مار الياس والصلاه على روحهم.

بعد الخدمة اجتمع المصلون في قاعة البشارة حيث وقف الجميع دقيقة حداد على أرواح الشهداء، بعدها استمعوا لكلمة غبطة البطريرك يوحنا يازجي بطريرك أنطاكيا، التي القاها يوم جنّاز الشهداء، والتي اكد من خلالها على تحميل الحكومة والنظام الحاكم في سوريا كامل المسؤولية عن ردع ومنع مثل هذه الاعمال الإرهابية، وأكد على وحدة الشعب السوري العربي بكل اطيافه ومذاهبه.

وكذلك أقيم قداس آخر في كنيسة القديس جوارجيوس للروم الأرثوذكس في عبلين ترأسه قدس الأب سابا الحاج، راعي الكنيسة وشارك فيه كاهنا كنيسة الروم الكاثوليك أنطونيوس سلمان ولافي خوري وجمهور من المؤمنين من أبناء البلدة.