كفر برعم Kafr Bir'im قرية مسيحية أهلها مهجرون ولا يسمح لهم بالعودة إلى قريتهم إلا أمواتا

الكاتب : سهيل مخول – البقيعة –الجليل الأعلى

مرفق بعض الصور من زياراتي لقرية كفر برعم المهجرة، مرفق بعض الصور من القرية ومقبرتها، والتي تم الإعتداء عليها عدة مرات في السنوات السابقة. ولا يسمح لسكان القرية العودة لمنازلهم ولكنه تسمح لهم العودة أمواتا للمقبرة منذ سنة 2008.

كفر برعم Kafr Bir'im قرية مسيحية أهلها مهجرون ولا يسمح لهم بالعودة إلى قريتهم إلا أمواتا

مرفق ما جاء في كتاب "لكي لا ننسى"، للباحث الفلسطيني وليد الخالدي ما يلي: "كانت القرية تنهض على تل صخري يرتفع ارتفاعا خفيفا عن الأرض المحيطة به وتواجه الشمال والغرب. وكانت طريق فرعية تصلها ببعض قرى الى الشرق والغرب منها وتفضي الى الطريق العام الساحلي والى طريق صفد العام. ومن الجائز أن يكون اسم القرية تحريفاً لاسم بلدة بريعم الكنعانية في أواخر القرن التاسع عشر، وصنفت كفر برعم بأنها قرية مبنية بالحجارة، ومحاطة بالبساتين وشجر الزيتون وكروم العنب وقدر عدد سكانها بما بين 300 و 500 نسمة، وكان سكانها في معظمهم من المسيحيين في الأزمنة الحديثة.

كان سكانها يتألفون من 700 مسيحي و 10 مسلمين وكانت منازلهم المبنية بالحجارة متقاربة جداً بعضها من بعض. وكان بعض أراضيها مغطى بالغابات وكانت الزراعة المروية بمياه الينابيع الكثيرة أهم موارد رزق السكان، الذين كانوا يعنون كثيراً بزراعة الزيتون والأشجار المثمرة. في 1944/1945 كان ما مجموعه 3718 دونما مخصصا للحبوب و 1101 من الدونمات مروياً أو مستخدماً للبساتين. وكانت كفر برعم موقعا أثريا يحتوي على آثار معاصر زيتون وقبور وصهاريج وكنيس لليهود."

وعن احتلال القرية كتب ما يلي: "استسلمت كفر برعم في أوائل تشرين الثاني /نوفمبر 1948 يوم سقط الجليل في يد القوات الإسرائيلية خلال عملية حيرام، وتم طرد سكانها كغيرهم من سكان القرى الحدودية (مؤقتاً ولأسباب أمنية)، وقد سمح لبعض الذين طردوا الى خارج الحدود بالعودة الى إسرائيل لكن لا الى قريتهم .أما غيرهم ممن وجدوا مختبئين في الكهوف المجاورة للقرية، فقد نقلوا الى قرية الجش (3 كلم الى الجنوب الشرقي)، وأحلوا في منازلهم التي أخليت من سكانها سابقاً. وفي تموز/ يوليو 1952 قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بان لا سبب يمنعهم من العودة. لكن الجيش الإسرائيلي سوى القرية بالأرض في سنة 1953."

وكتب عن القرية اليوم ما يلي: "دمرت القرية والمبنى الوحيد الذي لا يزال قائماً هو الكنيسة وقبة الجرس. وتنتشر على سفح التل الحيطان المتداعية والمنازل شبه المنهارة والأنقاض وتكسو الشجيرات الشائكة والأعشاب كل ذلك، ولا يزال بعض الآثار القديمة ماثلاً للعيان. وقد أغلق موقع القرية، وأعلنت المنطقة المحيطة موقعاً سياحياً وأثرياً."

- الصور التالية لبيوت مهدومة ومهجرة أهلوها من قرية كفر برعم، تصوير احسان شليوط من شفاعمرو