دير مار الياس على الطريق بين القدس وبيت لحم

هذه الكنيسة القديمة مبنية في المكان الذي هرب اليه النبي ايليا من وجه الملك آخاب وزوجته ايزابيل، اللذين أرادا قتله بعدما سمع الله صلاته، وتحدى ايليا انباء البعل وأنزل ناراً من السماء وأكلت ذبيحة التقدمة التي قدمها على جبل الكرمل.

دير مار الياس على الطريق بين القدس وبيت لحم

"وأخبر آخآب إيزابيل بكل ما عمل إيليا، وكيف أنه قتل جميع الأنبياء بالسيف فأرسلت إيزابيل رسولا إلى إيليا تقول: هكذا تفعل الآلهة وهكذا تزيد، إن لم أجعل نفسك كنفس واحد منهم في نحو هذا الوقت غدا فلما رأى ذلك قام ومضى لأجل نفسه، وأتى إلى بئر سبع التي ليهوذا وترك غلامه هناك. ثم سار في البرية مسيرة يوم، حتى أتى وجلس تحت رتمة وطلب الموت لنفسه، وقال: قد كفى الآن يا رب. خذ نفسي لأنني لست خيرا من آبائي واضطجع ونام تحت الرتمة. وإذا بملاك قد مسه وقال: قم وكل فتطلع وإذا كعكة رضف وكوز ماء عند رأسه، فأكل وشرب ثم رجع فاضطجع ثم عاد ملاك الرب ثانية فمسه وقال: قم وكل، لأن المسافة كثيرة عليك، فقام وأكل وشرب، وسار بقوة تلك الأكلة أربعين نهارا وأربعين ليلة إلى جبل الله حوريب. ودخل هناك المغارة وبات فيها. وكان كلام الرب إليه يقول: ما لك ههنا يا إيليا".(سفر الملوك الاول الاصحاح التاسع عشر)

يقع دير مار الياس على بعد 4 كيلومتر شمال بيت لحم، على يمين الطريق من القدس إلى بيت لحم. بني هذا الدير في القرن السادس، وتمت إعادة بنائه من قبل الإمبراطور مانويل كومنينوس عام 1160 بعد الهزة الأرضية المدمرة. اسم الياس مرتبط بالنبي ايليا، والدير مبني على المقام حيث استراح النبي إيليا، وهو في طريقه الى جبل حوريب عندما هرب من وجه الملكة ايزابيل، زوجة الملك آحاب. قبالة دير مار الياس مقعد حجر، شيد من قبل إديث، زوجة ويليام هولمان هانت، الرسام الكبير الذي أمضى سنوات عديدة في فلسطين، وبالقرب من هذا المكان رسم لوحته الدينية العظيمة "نور العالم" و"كبش الفداء". تم نقش آيات من الكتاب المقدس في المقعد باللغة العبرية واليونانية والإنكليزية والعربية. كما اكتشفت في المكان صخرة مجوفة يدعي اليونان أن النبي إيليا نام فيها، وقد نقلت الصخرة إلى كنيسة العذراء في بيت جالا.

المصدر: صفحة سيادة المطران عطالله حنا