البابا يستقبل المشاركين في المؤتمّر السّادس بين دائرة الحوار بين الأديان والمعهد الملكي للدّراسات الدّينيّة

القيامة - استقبل قداسة البابا فرنسيس، أمس الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان، المشاركين في المؤتمّر السّادس بين دائرة الحوار بين الأديان والمعهد الملكي للدّراسات الدّينيّة، تحت عنوان "المشتركات الخلّاقة بين المسيحيّة والإسلام".

البابا يستقبل المشاركين في المؤتمّر السّادس بين دائرة الحوار بين الأديان والمعهد الملكي للدّراسات الدّينيّة

 وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وخاصة الأمير الحسن بن طلال، قال فيها: "إنَّ لقاؤكم معًا للمرّة السّادسة يدلّ على المُثابرة في مسيرة الحوار بين الأديان والثّقافات، وهو أيضًا دليل على الصّداقة الأمينة التي تستمرّ على الرّغم من تبدُّل الأشخاص والمسؤوليّات. في الواقع، كلّ واحدٍ منّا يشبه حلقة في سلسلة طويلة: كثيرون سبقونا على درب اللقاء والصّداقة الجميل والمُتطلِّب، وسيتبعنا آخرون كما نرجو ونصلّي، تأكيدًا على شعور الأخوّة الذي هو أساس العلاقات بين الشّعوب".

أضاف الحبر الأعظم يقول: "من بين الأهداف الأساسيّة للمعهد الملكيّ للدّراسات الدّينيّة، تحت الرّعاية المستنيرة لسمو الأمير الحسن بن طلال، الحفاظ على التّراث العربي المسيحيّ وتقديره. لذلك، لا يسعني إلّا أن أعبّر عن المزيد من الامتنان، لأنّ هذا الأمر، بالإضافة إلى أنّه يعود بالفائدة على المواطنين المسيحيّين في الأمس واليوم، يحمي ويعزّز هذا التّراث في جميع أنحاء الشّرق الأوسط، المتنوّع والغنيّ بالجماعات العرقيّة والأديان والثّقافات واللغات والتّقاليد".

تابع الأب الأقدس يقول: "إنَّ الحوار الذي تمارسونه وتعزّزونه، لكي يكون مثمرًا، يتطلّب أسلوبًا من الصدق والاحترام المتبادل، مدركين الأمور المتقاربة والأمور المختلفة."