الأب رفيق خوري يصدر الجزء الثاني من سلسلة "شؤون رعوية"

القيامة- صدر مؤخرا للأب د. رفيق خوري، كتابه الثاني من سلسلة "شؤون رعوية" بعنوان "الكرازة في الكنيسة المحلية"، بعد الكتاب الأول بعنوان "العمل الرعوي في الكنيسة المحلية" الصادر العام الماضي.

الأب رفيق خوري يصدر الجزء الثاني من سلسلة "شؤون رعوية"

الأب رفيق من كهنة البطريركية اللاتينية في القدس، ويعتبر أحد الكهنة المفكرين الكبار ومن مؤسسي اللاهوت الفلسطيني وواضعي كتب التعليم المسيحي للمنهاج الفلسطيني، ومن مؤسسي مركز "اللقاء للدراسات الدينية والتراثية في الأرض المقدسة" ومجموعة "وقفة حق – كايروس فلسطين" وله العديد من المؤلفات القيمة ومن أهمها خماسية الدراسات تحت العنوان الشامل " من أجل حدود مفتوحة بين الزمن والأبدية".

سبق وأصدر الأب رفيق الجزء الأول من "شؤون رعوية" في العام الماضي وتناول فيه مسألة "العمل الرعوي في الكنيسة المحلية"، ويأتي الكتاب الثاني ليتناول موضوع الكرازة، حيث توقف في فصوله عند الكرازة في حالاتها وأنواعها المتعددة مثل الكرازة في الكنيسة المحلية والرعية والأسرة والمدرسة والكرازة بحسب الأعمار أو المستجدات التي يستوجبها تغير الحال.

يركز الأب رفيق على التربية ودور المدرسة خاصة المسيحية في وضع مشروع كهذا اوكذلك دور العبادة التي تنطلق ممن أصول وأدبيات الخطاب الديني "وهو في حد ذاته، يوجه إلى الإيمان بالله وإلى محبة جميع خلائقه البشر" (ص223) مرورا بوسائل الاعلام وغيرها وصولا الى المناهج الدراسية التي تبقى صاحبة التأثير الأقوى على الناشئة، هذا المنهاج الذي يجب ان يلتفت لكل مكونات المجتمع والشعب لكي "تشعر "الأقليات" أنها من نسيج المجتمع، ومكونات، وأن أصحابها مواطنون، لهم ما لهم وعليهم ما عليهم في المجتمع" (ص 235) ويرى المؤلف أن الهدف من العملية التربوية أن تتحول في النهاية الى ثقافة.

ومن أجمل العبارات التي قرأتها في الكتاب وتلخص ما يمكن للمرء أن يتركه من أثر هو عدم الاكتفاء بالكلام انما الانتقال الى مرحلة العمل " إن الأفكار جميلة على الورق، ولكنها تبقى ميتة، إن لم تتحوّل إلى مبادرات عملية على الأرض". (ص 156)

موقع "القيامة" يتمنى للأب رفيق دوام الصحة والعافية، والمزيد من العطاء الفكري والمجتمعي.