اضراب عام للمدارس المسيحية في الناصرة وخطوات احتجاجية أخرى ردا على الاعتداء الآثم على أديرة ومدارس في الناصرة

القيامة – أعلنت الأمانة العامة للمدارس المسيحية عن إضراب شامل في كافةّ المدارس المسيحيةّ في الناصرة، يوم غد الاثنين الموافق 27/3/2023 احتجاجا على الاعتداءات على "مدرستين من مدارسنا الأهليةّ المسيحيةّ في الناصرة خلال الأسبوع الأخير"، كما جاء في بيان للأمانة العامة وزع على وسائل الإعلام.

اضراب عام للمدارس المسيحية في الناصرة وخطوات احتجاجية أخرى ردا على الاعتداء الآثم على أديرة ومدارس في الناصرة

وذكر البيان "تعرّضت مدرستان لحالات اعتداء وعنف، كان أوّلها الاعتداء بإطلاق النار على مدرسة راهبات الفرنسيسكان، ثمّ اعتداء خمسة ملثمّين على بيت راهبات السالزيان، الأمر الذّي يفوق، بنظرنا، كلّ الخطوط الحمراء؛ لا سيمّا وأنّ مدارسنا تعمل، منذ إنشائها، على خدمة كافةّ شرائح المجتمع على اختلاف انتماءاتها. وبعد أن تداولنا مع غبطة البطريرك والسادة الأساقفة، نرى من واجبنا، اتخّاذ خطوات فعليةّ للتعبير عن استنكارنا وشجبنا لكلّ ممارسات العنف في مجتمعنا".

واتخذت الأمانة عدة قرارات أولها اعلان الاضراب المذكور غدا ويعقبه "يوم الثلاثاء، ستقُام في كافةّ مدارسنا المسيحيةّ أيضًا، فعاّلياّت تربويةّ هادفة، نشُرك فيها طلّابنا وطواقمنا في حوارٍ راقٍ نتبادل فيه الفكر حول كيفيةّ تنقية مجتمعنا من آفة العنف".

وأضاف البيان " يوم الأربعاء، سينُظّم مؤتمر صحفيّ في مدرسة راهبات السالزيان، بعنوان” لا للعنف” نسعى من خلاله إلى إعلان موقفنا من العنف".

راهبات السالزيان تصدرن بيانا يروي تفاصيل ما حدث

وفي رسالة منفصلة، اوضحت مدرسة السالزيان ما حدث في بيان خاص جاء فيه: "أبناء مجتمعنا الكرام. تحية وبعد، نحن راهبات السالزيان في الناصرة، نود مشاركتكم بتفاصيل الحدث الذي قام به أشخاص مجهولون لا يمثلون أحدا من مجتمعنا المحب والمتعاضد، وإنما هم أشخاص يحاولون زعزعة الأمن والأمان من خلال تصرفات غير مسؤولة، وغير أخلاقية. نرى من واجبنا مشاركتكم بتفاصيل الحدث لمنع البلبة ونشر الأقاويل غير الصحيحة، وللمحافظة على مجتمعنا مترابطا يعيش بسلام على الرغم من اختلافاته، وتعدد فئاته."

وأورد البيان تفاصيل الحدث على النحو التالي: "يوم الخميس المنصرم، 23 آذار 2023، في تمام الساعة الثامنة والربع مساء، قام خمسة أشخاص ملثمون مجهولون يحملون العصي بالاعتداء على دير راهبات السالزيان في الناصرة، وفي هذا تعد على حرمة البيت السالزياني والمؤسسة التي تُربي جميع الأجيال على المحبة والتسامح “لأن الله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه” (رسالة يوحنا الأولى: 4-16). وهذه هي رسالتنا التربوية لأبناء الناصرة".

وأضاف البيان "بعد قرع جرس الباب عدة مرات فتحت لهم إحدى الراهبات بوابة الدير الرئيسية وتفاجأت من مظهرهم الخارجي مع أقنعة سوداء. بعد الدخول طلب أحدهم منها أن تقول “رمضان كريم”، فاستجابت لطلبه وقالت: “رمضان كريم”. وبعدها، قال لها (أسلمي)، فقالت له لقد ولدت مسيحية وسأموت مسيحية، فقال لها ستذهبين إلى ُجهنم. قامت الراهبة بمحاولة إغلاق البوابة، ولم تتمكن من ذلك، لأنهم قاموا بعرقلة الأمر عن طريق تسكير عين البوابة الحساسة، كما قاموا بالضرب على البوابة لإخافة الراهبات؛ الأمر الذي أدى إلى سماع باقي الراهبات فخرجن لتفحص الأمر، وطلبن من الملثمين مغادرة المكان. بداية رفضوا وقاموا بالتلفظ بكلمات بذيئة وحركات غير أخلاقية، وبعد توسل الراهبات لهم بالمغادرة غادروا المكان. حينها استدعت الراهبات الحارس الموجود داخل أسوار المدرسة، فقام بالاتصال بالشرطة التي بدأت بالتحقيق بالحادث"

وأصدرت شيرين ناطور حافي، مديرة التعليم العربي في وزارة المعارف، بيانا أدانت وشجبت فيه الاعتداء المذكور على المدرستين في الناصرة، داعية الى فتح حوار مفتوح في حصص التربية للتصدي للعنف والاعتداءات غير المبررة. وينضم هذا الشجب والاستنكار الى بيانات عديدة صدرت حول القضية.