خبراء دوليون في التقنيات يؤكدون بأن استشهاد شيرين أبو عاقلة كان متعمدا
القيامة - أكد خبراء ومحققون دوليون تحدثوا لبرنامج “ما خفي أعظم”، أن اغتيال مراسلة قناة "الجزيرة" في فلسطين، شيرين أبو عاقلة في أيار من العام الماضي، من قبل جنود الجيش الإسرائيلي كان متعمدا.

وقال ستيفن بيك، وهو مستشار سابق في وحدة تحليل الصوتيات والفيديو في مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي “إف بي آي” (FBI) إنه وفقا لحساباته، فإن إطلاق النار على شيرين قبل عام كان على بعد ما بين 180 مترا إلى 200 متر، وأن هناك مجموعة من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي على بعد 200 متر على ذلك التقاطع، حيث كانت الصحفية والمصور".
وأضاف الخبير الأميركي -الذي تولى تحليل المقاطع المصورة والصوتية لجريمة الاغتيال- جازما أن “التحليل الصوتي للرصاصات واتجاهاتها حسم الجدل حول مطلقها”، مؤكدا أن إطلاق النار على شيرين أثناء تغطيتها الميدانية في جنين جاء من جنود الجيش الإسرائيلي وأنهم كانوا يصوبون أسلحتهم باتجاه الصحفيين.
وتولى مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي التحقيق في قضية شيرين كونها تحمل الجنسية الأميركية. وبحسب المعلومات التي حصل عليها البرنامج، فإن فريقا من الـ”إف بي آي” حقق ميدانيا في جنين بعيدا عن الإعلام بالتعاون مع مكتب النائب العام الفلسطيني.
ومن جهته، أكد كريس كوب سميث، المحقق البريطاني أن الطلقة التي أصابت شيرين كانت “متعمدة ولم تكن عشوائية".
وتشير الإحصائيات إلى استشهاد 55 صحفيا فلسطينيا على يد القوات الإسرائيلية في آخر عقدين بالضفة الغربية وقطاع غزة.
وتظهر وثائق اطلع عليها برنامج “ما خفي أعظم” أن المدعي العام العسكري الإسرائيلي يستخدم مصطلح “النشاط العسكري” لوصف ما يقوم به الجنود الإسرائيليون ذريعة لتبرير استهداف الصحفيين والمدنيين وإعفاء الضباط والجنود من أي مسؤولية قانونية.
يذكر أن شبكة "الجزيرة" الإعلامية رفعت قضية اغتيال شيرين أبو عاقلة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. كما رفعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، شكوى إلى النائب العام في المحكمة الجنائية تضمنت الشكوى بالإضافة إلى ملف اغتيال شيرين ملفات استهداف صحفيين فلسطينيين.