مواصلة أعمال مؤتمر كنائس الشرق الأوسط في قبرص والاستماع إلى محاضرات ومشاركة في المناقشات

الكاتب : القيامة – يواصل ممثلو كنائس الشرق الأوسط في جزيرة قبرص، مناقشة أوضاع الكنيسة الحالية وتحديات المستقبل في منطقة الشرق الأوسط، بعد 10 سنوات من إطلاق الإرشاد الرسولي للبابا بندكتوس السادس عشر، تحت عنوان "متجذرون في الرجاء".

مواصلة أعمال مؤتمر كنائس الشرق الأوسط في قبرص والاستماع إلى محاضرات ومشاركة في المناقشات

وقام رئيس أساقفة قبرص، جورجيوس الثالث بزيارة المؤتمرين، وألقى كلمة تطرّق خلالها إلى التحدّيات التي يواجهها الحضور المسيحي في جزيرة قبرص. وأشار إلى أنّ التطرّف يهدّد مهد الحضارة المسيحيّة في هذه المنطقة، لافتًا إلى أنّ الكثير من المسيحيين ما زالوا يشهدون على انتزاع أراضيهم، فيما تحتاج أقليات دينيّة أخرى إلى المساعدة، فبحسب بعض الإحصائيات، فقد انخفض عدد المسيحيين بشكل كبير، وذلك بسبب الأعمال العدائيّة والتمييز الديني، وعددهم لا يزال ينخفض. 

وتواصلت جلسات أعمال المؤتمر، وقدّمت فيها الدكتورة ميرنا مزوق مداخلة حملت عنوان: "المشاركة المسيحيّة في الفضاء الاجتماعي-الكنسيّ. العلمانيون والشباب والمرأة وكبار السن: مؤمنون ومواطنون فاعلون". وقدّم السيد نديم أمان، من هيئة "رواكو" المعنية بمساعدة الكنائس الشرقيّة، مداخلة حول "التحديات والفرص للمؤسّسات الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط: دعم من الكنيسة الجامعة". وقدّم النائب الرسولي لجنوب شبه الجزيرة العربيّة المطران باولو مارتينيلي، محاضرة تناولت موضوع التنشئة المسيحيّة وقدّم البروفيسور يوسف الحاج محاضرة تحت عنوان "من عصر داعش إلى عصر الأخوّة الإنسانيّة" في حين تناولت الدكتورة فيولا الراهب، موضوع "الحريات والحقوق: بين التأكيدات والتطلّعات والممارسات".

وتوزّع المشاركون بعشر مجموعات عمل وحوار، لتبادل الآراء حول المواضيع التي تمّ الإصغاء إليها من المحاضرين، وحملت مواضيع رئيسيّة، هي: التنشئة المسيحيّة، والحوار الدينيّ، والمواطنة والحرية الدينيّة، وهي المواضيع الرئيسيّة التي عالجها الإرشاد الرسوليّ قبل عشر سنوات. وضمت كل حلقة نقاشيّة رئيسًا من أصحاب الغبطة بطاركة الشرق الكاثوليك، ومسيّر للنقاش من الأساقفة، ومقرّر من الجمعيات الرهبانيّة أو العلمانيين.