سيادة المطران عطا الله حنا: إلى أين نحن ذاهبون مع جرائم القتل المروعة في الداخل

القيامة – أعلن سيادة المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الاثنين، أن استمرارية تواصل جرائم القتل المروعة في الداخل الفلسطيني، إنما هي مؤشر خطير للغاية، فخلال الأيام المنصرمة شهدنا جريمة مروعة في اللد، حيث قُتلت أم وابنتها كما وتم استهداف صحفي في أم الفحم و"الحبل على الجرار".

سيادة المطران عطا الله حنا: إلى أين نحن ذاهبون مع جرائم القتل المروعة في الداخل

وتساءل سيادته "الى أين نحن ذاهبون مع هذه الفوضى الخلاقة؟ ومع هذه الجرائم المروعة التي جعلت الكثيرين في مجتمعنا العربي يشعرون بعدم الأمن والأمان، ويشعرون بالخوف والرعب في كثير من الأوقات؟"

وأضاف سيادة المطران حنا في حديث صحفي: "صحيح أن الشرطة الاسرائيلية تتحمل قسطا وفيرا من المسؤولية، فهي التي من المفترض ان تكون سدا منيعا أمام هذه الجرائم، ولكن وأمام تقصير الشرطة المتعمد نطرح تساؤلا أمام كافة القيادات والشخصيات السياسية والوطنية والاعتبارية في الداخل الفلسطيني، ماذا أنتم فاعلون؟ وهل ما هو مطلوب منا ان ننتظر ما ستقوم به الشرطة؟"

وتابع سيادته: "لو كان المقتول يهوديا لتم الوصول الى القاتل خلال أقل من 24 ساعة، أما عندما يكون المقتول عربيا فالوضع يختلف، وقد تستمر عملية البحث والوصول للقتلة سنوات دون الوصول الى أية نتيجة، ويبقى القاتل مجهول الهوية، في حين نعتقد انه معروف لدى الجهات الأمنية اذا ما كانت معنية بهذا الأمر ."

وأكد سيادته: "إن جرائم القتل المنتشرة في مدننا وبلداتنا العربية في الداخل، لا تمس السلم الأهلي فحسب بل هي ظاهرة خطيرة، يتم من خلالها ترويع المواطنين الذين باتوا يعيشون حالة خوف وقلق على حياتهم ".

وخلص سيادة المطران حنا إلى القول: "أعتقد بأن ممثلي فلسطينيي الداخل والشخصيات الوطنية والاعتبارية، يجب أن يفكروا وبكل حكمة ومسؤولية كيف يمكن الحد من هذه الجرائم ومنعها، وعدم انتظار ما ستقوم به الشرطة الاسرائيلية التي تتدخل بعد حدوث الجريمة، وبتنا نسمع ونقرأ بأنهم يفتشون ويحاولون ويعملون من أجل الوصول الى الجناة، وحتى هذه الساعة لم نسمع انه تم القاء القبض على أحد من اولئك الذين قتلوا هؤلاء الأحباء الذين استهدفوا بدم بارد".