بطريرك الأقباط تواضرس الثاني يصل اليوم إلى الفاتيكان في ذكرى مرور نصف قرن على عودة العلاقات بينهما

القيامة - وصل بطريرك الأقباط الأرثوذكس، تواضرس الثاني صباح اليوم الأربعاء 10 أيار 2023، إلى حاضرة الفاتيكان في زيارة خاصة يلتقي فيها قداسة البابا فرنسيس وذلك بمناسبة مرور 50 عاما على عودة العلاقات بين الكنيسة القبطية والكنيسة الكاثوليكية.

بطريرك الأقباط تواضرس الثاني يصل اليوم إلى الفاتيكان في ذكرى مرور نصف قرن على عودة العلاقات بينهما

ووجّه البابا تواضروس تحيّة للأب الأقدس قال فيها: "أود أن أنقل لكم تهنئتي وكل أعضاء المجمع المقدس وكل هيئات الكنسية القبطية الأرثوذكسية في مصر وفي الخارج، وأُهنِّئكم بالعيد العاشر لاختياركم الإلهي كبابا وأسقف لروما، وأثمن كل ما فعلتموه في هذه الفترة من خدمة لكل العالم في كل المجالات، وأصلي أن يحفظكم المسيح في كامل الصحة ويمنحكم بركة العمر الطويل. المسيح قام بالحقيقة قام!"

أضاف بطريرك الأقباط الأرثوذكس يقول: "يتزامن هذا الموعد أيضا مع الذكرى الخمسين لزيارة البابا شنوده الثالث للبابا بولس السادس، وهذا يجعله أكثر أهمية وتأثيرًا على العلاقات بين كنائسنا، ولا أنسى أن أشكركم بكل فرح على زيارتكم الغالية لنا في مصر عام 2017 وكيف كانت بركة لكل مصر، وحين قلتم "نحن لسنا وحدنا، في هذه المسيرة المشوقة والتي - على مثال الحياة - ليست دائمًا سهلة وواضحة، والتي من خلالها يحثنا الله للمُضيِّ قدما. وتدفعنا المحبّة لْأن نكون منذ الآن صورة حية "لْأورشليم السماوية". ونحن نسير معًا في طريق الحياة وواضعين نصب أعيننا وعده الذي وعدنا هو ِبِه: الحياة الأبديّة". ونتعايش فيها ونتكامل معا مسنودين بالصلاة بحسب هذا الوعد، مهما أختلفت جذورنا وانتماءاتنا فتجمعنا محبة المسيح الساكنة فينا وسحابة من الآباء الرسل والقديسين تحيط بنا وترشدنا".

تابع بطريرك الإسكندرية تواضروس الثاني يقول: "لقد جئنا إليكم في هذا الصباح المبارك من الأرض التي كرز فيها مار مرقس الرسول وتأسس فيها كرسيه في الإسكندرية ليكون واحدا من أقدم الكراسي الرسوليّة في العالم. أرض مصر، التاريخ والحضارة، يقولون عنها إنها فلته الطبيعة أبوها التاريخ وأمها الجغرافيا. جئت إليكم من الكنيسة القبطية التي تأسست في القديم بنبوءة في سفر اشعياء النبي: "في ذلك اليوم يكون مذبح في أرض مصر وعمود عند تخومها". لقد تقدّست مصر بزيارة العائلة المقدسة وباركت أرضها شرقا وغربا، شمالا وجنوبًا. مصر التي انتشرت منها الرهبنة المسيحية وتأسست بقديسيها انطونيوس ومكاريوس وباخوميو، ملهمة مدرسة الإسكندرية منارة اللاهوت في التاريخ! وكانت ولازالت مواضع مقدسة للصلاة أمام الله. ونؤمن أنها محفوظة ليس فقط في يد الله بل وفي قلبه أيضا".