إشهار كتاب ‘مُتعة النّقد في لذّة النّص- بين الإبداع والنص‘ للناقدة د. لينا الشيخ حشمة في نادي حيفا الثقافي

الكاتب : خلود فوراني سرية- حيفا

أقام نادي حيفا الثقافي مؤخرا أمسية ثقافية مع د. لينا الشيخ حشمة ابنة مدينة شفاعمرو لإشهار كتابها “مُتعة النّقد في لذّة النّص”- بين الإبداع والنّص الصادر عن "دار سهيل عيساوي للنشر"، بحضور جمهور كبير من الأهل والأصدقاء وجمهرة الكتاب والشعراء وغيرهم، غصت بهم قاعة كنيسة القديس يوحنا المعمدان للروم الأرثوذكس.

إشهار كتاب ‘مُتعة النّقد في لذّة النّص- بين الإبداع والنص‘ للناقدة د. لينا الشيخ حشمة في نادي حيفا الثقافي

افتتح الأمسية رئيس النادي، المحامي فؤاد نقارة فرحب بالحضور الكبير من أهل القلم والمهتمين بالشأن الثقافي والأصدقاء جميعا من حيفا والشمال والمثلث والجليل حتى القدس.

د. لينا الشيخ حشمة: لا يعنيني الكاتب ولا شهرته. النّصّ هو الّذي يعنيني

عبرت د. لينا الشيخ حشمة في كلمتها، عن شكرها لكل من سطّروا بصمة في سيرتها الأدبية عائلة وأصدقاء أوفياء. ثم شرحت قائلة ” لن أتحدّث عن مقالات الكتاب، إنّما عن حكايتي في تداعياتها. وككلّ الحكايات، وخصوصًا النقديّة، لم تخلُ حكايتي من بعض تعكير، فلموضوعيّتي، ولأنّي لا أعرف المجاملة الكاذبة، أثارت بعض المداخلات غضب البعض لأنّي ذكرت نقاط ضعف فلم يعجبهم ما قلت، ولم أنجُ من: “النقد بجيب سواد الوجه”. ولأنّ نقدي لم يكن يومًا إرضاء لكاتب، ولم أجامل كاتبًا، فكم من منقود لم يرضَ عنّي لأنّه لم يرق له ما سمع من ملاحظات، أو لأنّي لم أعظّمه لشخصه وحصرت نقدي في كتابه. أمّا البعض الآخر فلم يرضَ عنّي لأنّي لم أكتب عن نصوصه.

لا يعنيني الكاتب ولا شهرته. النّصّ هو الّذي يعنيني. والكاتب الجيّد هو من يكتب نصًّا ينجح بجذبي إلى نصّه. وكم حدث ولم أكن أعرف الكاتب أو لم أكن على وفاق معه شخصيًّا، لكنّي شغفت بنصّه. أمّا حين يفشل النصّ في إغوائي وتكثر مواطن ضعفه، طاغية على الجمال، فلا أكتبه ولا يكتبني".

وأضافت د. لينا قائلة "قد يكتب الكاتب في لعبة الإبداع شيئًا لكنّه قد يقصد شيئًا آخر، بوعي أو بغير وعي، ليس مهمًّا، المهمّ هو ما يستطيع القارئ اكتشافه حين يدخل هذه اللعبة. ويحدث أن آتي بتحليل لم يكن الكاتب نفسه واعيًا لوجوده، أو لم يستطع قارئ آخر الوصول إليه. ويجوز أن يخرج إبداعي أجمل أو أوضح ممّا كتب الكاتب نفسه. يجوز لي ذلك، ويجوز لكلّ ناقد. وحقّي كقارئة أن أفعل وفق نظريّة التواصل. حقّي شرعيّ ما دمت أعتمد في إنتاج الدلالات على معطيات النّصّ، وعلى ما ورد فيه من قرائن وبراهين. دلالتي أبنيها على ما قدّمه الكاتب من مادّة، وعلى معنى النصّ الذي بطّنه الكاتب في نصّه".

ساهم في تقديم كلمات تقريظية حول الكتاب الناقد د. منير توما والباحث د. صالح عبّود وتولّى عرافة الأمسية الشاعر أنور خير.