بيت ساحور تودع ملاكيها الراحلين مايا وفارس بنورة بجنازة مهيبة وشجرة الميلاد يخبو نورها حزنا

القيامة – ودعت اليوم مدينة بيت ساحور ومعها شقيقتيها بيت لحم وبيت جالا، جثماني الملاكين الطاهرين الشقيقين مايا وفارس وسام بنورة، اللذين قضيا في حادث اختناق بالغاز في بيتهما فجر أمس الأربعاء، حيث اخترقت شوارع المدينة جنازة مهيبة وحزينة بمشاركة الآلاف من أبناء المنطقة، وتقدمت المسيرة السرايا الكشفية بايقاعها الحزين وحملة الأكاليل والزهور وثم النعشين يرفعهما أعضاء الكشاف وعدد من الكهنة والرهبان والراهبات.

بيت ساحور تودع ملاكيها الراحلين مايا وفارس بنورة بجنازة مهيبة وشجرة الميلاد يخبو نورها حزنا

وتمت مراسيم الجنازة في كنيسة الآباء والأجداد للروم الأرثوذكس في بيت ساحور، ثم عادت واستأنفت الجنازة مسيرها نحو المقبرة، حيث تم مواراة الجثمانين التراب.

هذا وقد اعلنت بلدية بيت ساحور عن قرارها بإطفاء شجرة الميلاد في المدينة، واعلان الحداد لمدة يومين حدادا على ملائكة بيت ساحور الطفلين مايا وفارس بنورة، كما وأعلنت البلدية "عن استعدادها لتقديم اي مساعدة كانت لأهلنا ومواطنينا الاعزاء في اسكان الروم الأرثوذكس". كما قامت بلدية بيت لحم يوم أمس واليوم، بإطفاء شجرة عيد الميلاد في ساحة المهد، وذلك حداداً الطفلين.

ومن جانب آخر أعلنت جمعية YMCA في بيت ساحور، عن فتح بيت الضيافة الخاص بها مجاناً للعائلات المتضررة من إغلاق اسكان الروم.، حيث وقعغت حادثة تسرب الغاز.

بيان نعي بلدية بيت ساحور

وأصدرت بلدية بيت ساحور بيان نعي، هذا نصه:

"إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ، وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ"

طوبى لمن اخترتهم وقبلتهم يا رب

بمزيد من الحزن والأسى تنعى بلدية بيت ساحور ممثلة برئيسها هاني الحايك وأعضاء المجلس البلدي وكافة الموظفين ملائكة بيت ساحور

الطفلة مايا بنورة والطفل فارس بنورة

‏ويتقدمون من ذويهم وأقربائهم ومن عموم آل بنورة الكرام في الوطن والمهجر بأحر التعازي واصدق مشاعر المواساة لهذا المصاب الجلل وهذه الفاجعة المؤلمة.

متضرعين الى الله يلهم الجميع الصبر والعزاء.. متمنين الشفاء العاجل لباقي افراد العائلة.

الرب اعطى والرب اخذ فليكن اسم الرب مباركا".

النيابة تمدد اعتقال مشتبهين

وعلى صعيد التحقيق في الحادث المأساوي، علم أن النيابة العامة في بيت لحم قررت تمديد اعتقال كل من صاحب الشقة الذي وضع المواد السامة، وصاحب المحل الذي باعه هذه المواد لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق، في قضية وفاة الطفلين من عائلة بنورة في بلدة بيت ساحور.