94 عاما على وفاة الأديب العربي جبران خليل جبران.. الباقي معنا إلى الأبد
جبران خليل جبران شاعر لبنانى - أمريكى، ولد في ٦ ديسمبر ١٨٨٣م في بلدة بشرى شمال لبنان، لأسرة صغيرة وفقيرة. تتلمذ في طفولته على يد الأب «جرمانوس»، وعلمه الأب «سمعان» القراءة والكتابة في مدرسة بشرى الابتدائية، وبعد أن هاجرت أسرته إلى أمريكا قررت أمه العودة إلى لبنان في٣٠ أغسطس ١٨٩٨، ليتابع ابنها دراسته وهناك نصحه أستاذه الشاعر والطبيب سليم الضاهر، بمتابعة دروسه في "كوليج دو لا ساجيس".

في بداية العام ١٩٠٠ تعرف جبران على يوسف الحويك وأصدرا معا مجلة "المنارة"، وبقيا يعملان معا بها حتى أنهى جبران دروسه بتفوق واضح في العربية والفرنسية والشعر(١٩٠٢)، وبعد عودته من باريس إلى بوسطن تتابعت عليه المآسى، إذ توفيت أمه وشقيقته وقرر شقيقه السفر إلى كوبا، ثم عاد مريضا وتوفى فتحمل هو مسؤولية العائلة، ومنها إلى نيويورك التي لم يغادرها حتى وفاته.
وهناك عرف نوعا من الاستقرار مكنه من الانصراف إلى أعماله الأدبية والفنية، وأقام في مبنى "تنث ستريت ستوديو" المخصص للفنانين. في هذه السنة نشر روايته "الأجنحة المتكسرة"، وفى أبريل ١٩١٣ظهرت في نيويورك مجلة «الفنون»، التي أسسها الشاعر المهجرى، نسيب عريضة ونشر فيها جبران مقالاته وقصائده النثرية، إلى أن بدأت علاقته مع مى زيادة أو (مارى زيادة) التي استقرت في القاهرة وحولت دارها إلى صالون أدبى، وراحت تستقبل فيها كبار الأدباء والمثقفين واكتشفت جبران عام ١٩١٢، عبر مقالته «يوم مولدى» وأسرها أسلوبه وتراسلا، وانعقدت بينهما علاقة ألفة وحب رغم أنهما لم يلتقيا قط، وفى عام ١٩٢١، أرسلت له صورتها، فأعاد رسمها بالفحم.
في عام ١٩٢٣، كتب لها يقول دون كلفة: «أنت تعيشين فىّ وأنا أعيش فيك، تعرفين ذلك وأعرفه». وفى ذات العام ظهرت رائعة جبران "النبى" والتى بيع منها في أمريكا وحدها، تسعة ملايين نسخة وترجمت إلى أكثر من أربعين لغة. أرسلت إليه مى عام ١٩١٢ رسالة إعجاب بعمله «الأجنحة المتكسرة» وقد دامت مراسلتهما حتى وفاته.
ومن مؤلفات جبران الأخرى: دمعة وابتسامة، الأرواح المتمردة، البدائع والطرائف، المجنون، رمل وزبد، يسوع ابن الإنسان. وعلى إثر وفاة جبران فى١٠ أبريل/ نيسان 1931. دفن في مقبرة "مونت بنديكت"، إلى جوار أمه وشقيقته وأخيه غير الشقيق، وبعد موافقة شقيقته «ماريانا» تقرر نقل جثمان جبران في ٢٣ يوليو إلى مسقط رأسه في لبنان في بشرى.