وفاة الفنان التشكيلي الفلسطيني عبد المعطي أبو زيد ابن حيفا في سوريا

القيامة- نعت وزارة الثقافة السورية واتحاد الفنانين التشكيليين في سورية والوسط الثقافي، رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في سورية، الفنان عبد المعطي أبو زيد عن عمر ناهز الثمانين عاماً، بعد مسيرة فنية غنية حمل فيها قضية وطنه بقلبه وروحه وجسدها في لوحاته.

وفاة الفنان التشكيلي الفلسطيني عبد المعطي أبو زيد ابن حيفا في سوريا

الفنان التشكيلي الفلسطيني أبو زيد من مواليد مدينة حيفا عام 1943، انتقل إلى دمشق إثر النكبة عام 1948 ليغدو أحد أبرز رواد الفن الفلسطيني المعاصر، حيث وجد في الرسم أداة مهمة للتعبير عن مكنوناته تجاه أرضه مركزاً على الجانب التراثي في أعماله وتعلقه بالأمل وارتباطه كفنان بتراب فلسطين.

عششت في ذاكرة الفنان الراحل مدينته حيفا، وتصوره لبحرها وجمال طبيعتها، إضافة إلى مجموعة قصص إنسانية عايشها.

ولأنه نشأ في دمشق وعشقها وتعلق ببيوتها القديمة، فقد بدأ موهبته الفنية من خلال رسم مدينة الياسمين بطريقته الخاصة، حيث خلقت له مفصلاً جديداً في مرحلة البدايات والتي طورها لاحقاً خلال دراسته الثانوية مع مجموعة من الطلاب الموهوبين بإشراف أساتذة مختصين، ما أهله ليقيم العديد من المعارض التشكيلية ناقلاً الحياة الفلسطينية إلى اللوحة بتجديد خاص به.

ويعتبر أبو زيد من أوائل مؤسسي اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين عام 1979 كجهة راعية ومنظمة للحركة التشكيلية داخل الأراضي المحتلة وفي الشتات، ولعب دوراً بالغ الأثر في التعريف بالقضية الفلسطينية عبر الفن التشكيلي.

تنقل أبو زيد عبر مسيرته الفنية بمدارس عدة بدءاً من الواقعية التي لم يجد نفسه فيها ما جعله يسعى لتكوين شخصيته من خلال اطلاعه على العديد من التجارب، إضافة إلى ثقافته لتغدو اللوحة الفلسطينية هي أساس عمله الفني.

 شارك الفنان الراحل بشكل لافت بمعارض جماعية في عدة دول، وحاز على العديد من الجوائز التقديرية، وسعى عبر مسيرته الفنية إلى أن تكون فلسطين منارته إلى الفن مختصراً عبرها معاني التراث والأمل والعودة معتمداً بخطه الفني على الفن المعماري الفلسطيني والمرأة كرمزين يختزلان القضية، وما طال الشعب الفلسطيني من هموم اجتماعية وإنسانية جراء الاحتلال والتعبير عن هذه الحالات بصدق وأصالة.

وتبقى الإشارة إلى أن عبد المعطي أبو زيد مزج بين كونه مدرساً ومربياً وفناناً تشكيلياً حمل في جعبته ومسيرته حب الوطن الفلسطيني، ليتخرج بفضل عطائه مئات الطلاب بكافة مجالات التحصيل الدراسي، ومنها الطب والهندسة والحقوق والإعلام والفن بكافة أشكاله.