وزيرة المواصلات تسعى الى تقليل عدد دروس السياقة لمواجهة تصاعد حوادث الطرق!

تسعى وزيرة المواصلات، ميري ريجيف إلى تقليل عدد دروس القيادة المطلوبة لإجراء امتحان القيادة العملي "التست"، فبدلاً من 28 درسًا في القيادة، والتي ارتفع سعرها بشكل كبير في السنوات الأخيرة، سيتم تخفيض إلى 22 درسًا فقط ومدة كل درس 40 دقيقة، وفق مقترح الوزيرة.

وزيرة المواصلات تسعى الى تقليل عدد دروس السياقة لمواجهة تصاعد حوادث الطرق!

ويتوقع ان تقوم وزيرة المواصلات بالتوقيع على التغيير المذكور، بعد الحصول على موافقة السلطة الوطنية للأمان على الطرق. كما وتعتزم وزارة المواصلات إلغاء "الامتحان الداخلي" وإجراء امتحان "تست" عادي للطلاب.

يشار الى أن عدد ضحايا حوادث الطرق هذا العام، شهد ارتفاعا بشكل غير مسبوق، حيث قُتل نحو 286 شخصا بحوادث الطرق في البلاد، بينهم 104 من المجتمع العربي، ما يعني أن 37% من الضحايا هم من المجتمع العربي، حيث يظهر وفق المعطيات ارتفاع 18% بنسبة الضحايا، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.

وعقب نمر أبو شارب، الناطق الرسمي باسم جمعية السلامة المجتمعية، على تلك المعطيات الخطيرة، مؤكدا أهمية الوعي الجماعي لتقليص خطورة القيادة المتهورة، وقدم نصائح هامّة لأفراد المجتمع العربي وللسائقين بشكل عام قائلا: "تجنبوا السرعة، خاصة في المناطق المأهولة بالسكان، فالأبحاث تدل على أنه إذا خفضنا السرعة بنسبة 10% داخل المدن، يمكننا منع 30% من الحوادث!". وأضاف أنه بيد السائق القدرة على منع الحوادث، فعندما يبطئ السرعة، تزداد إمكانية التحكم بالمركبة، هذا إلى جانب أمر آخر لا يقل أهمية وهو ترك الهاتف الخلوي جانبًا أثناء القيادة للحفاظ على حياة الناس الأغلى من أي شيء آخر، كما قال.

محاضر السياقة علي السعدي: الحل هو رفع عدد الدروس وتكثيف المحاضرات وليس التقليل منها

عقب معلم ومحاضر السياقة، علي السعدي على نشر تلك المعلومات قائلا: " يشهد عدد ضحايا حوادث الطرق في البلاد في السنوات الأخيرة تصاعدا كبيرا وبأعداد مخيفة، ومع هذا يجري العمل على تقليص ساعات الدروس للطالب من أجل الحصول على رخصة قيادة بشكل أسرع. نحن نعلم بأن الطالب سيجري امتحانا عمليا ولكن من ناحية المبدأ فهو مرفوض، بدلاً من ايجاد حلول لارتفاع نسبة حوادث الطرق ومعالجة هذا الموضوع من جذوره تعمل وزيرة المواصلات على اتساع هذه المشكلة بمثل هكذا مقترح، وعليه فإني أرى الحل يكمن فقط في رفع عدد الدروس والساعات حتى يتشبع الطالب من المعلومات الصحيحة والسياقة الصحيحة، لان ظاهرة عدم الانصياع لاشارات المرور داخل مجتمعنا العربي كبيرة، كمل أن معظم البلدات لا توجد فيها إشارات مرورية، ولا يوجد حضور للشرطة داخل الاحياء والشوارع الرئيسية لمخالفة من لا يلتزم بقوانين السير، حيث نرى جميعا ان معظم السائقين العرب يلتزمون بقوانين السير فقط داخل البلدات اليهودية، ناهيك أيضاً عن حالة الشوارع والبنى التحتية التي تساهم بحوادث الطرق. لكن السبب الرئيسي للحوادث هو عدم الالتزام بقوانين السير، وأؤكد مراراً وتكراراً ان الحل هو رفع عدد الدروس وتكثيف المحاضرات وعرض شرائح لجيل الشباب، خاصة للذين يتعرضون لحوادث طرق خطيرة جراء عدم التزامهم بقوانين السير، وليرووا قصتهم لتعتبر الأجيال الصاعدة منها".