موقع "القيامة" يلتقي سالي عوض – عصفور، نائب مدير عام المركز الإسرائيلي للتجديد في التربية
حصلت مؤخرا سالي عوض – عصفور من الناصرة، على وظيفة نائب مدير عام المركز الإسرائيلي للتجديد في التربية، وهي الأولى التي تحصل على الوظيفة في المركز بعد 6 سنوات على مباشرة عملها فيه. سالي حاصلة على اللقب الأول في التربية الخاصة واللقب الثاني في الاستشارة التربوية ولقب ثان آخر في إدارة الأعمال. وبهذه المناسبة أجرى موقع "القيامة" وصحيفة "الصنارة" لقاء عن مهام عملها في المركز والمشروع الذي تطبقه في المدارس، وخاصة اكساب الطالب لغة الأم، وينشر اللقاء بالاشتراك بين الطرفين.

القيامة: ما هو المشروع الذي تعملون عليه في المدارس؟
سالي: باختصار انه مشروع تربوي – تعليمي بالشراكة مع وزارة التربية، يتيح لنا الدخول للمدارس الابتدائية ومنحها دفعة لاحداث انقلاب لتحقيق نجاح أكبر بالتشديد على لغة الأم. ونطبق هذا البرنامج حاليا في 60 مدرسة نصفها عربية ونصفها يهودية.
بدأنا في السنة الأولى مع ثلاثة مجالس محلية، وقمنا بتجربة وبعدها نجحنا في الوصول الى مبادرة مشتركة لـ 15 مدرسة، وهناك مبادرات في رهط وأم الفحم.
القيامة: عرفينا باختصار على المركز وما هي طبيعة عمله؟
سالي: المركز يعمل بمشاركة يهودية وعربية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. المكتب الأساسي موجود في كفار سابا، ولدينا فرع في الناصرة. وأنا انضممت الى المركز منذ 5 سنوات وخلال هذه السنوات وصلنا للعمل مع ثلاثين مدرسة، تشترك معنا الوزارة في 15 مدرسة منها.
القيامة: كيف يتم اختيار المدارس ومن يقوم بعملية الاختيار؟
سالي: في المبادرة المشتركة برنامج التمكين اختارت الوزارة عددا معينا من المدارس، ونحن أجرينا لقاءات مع مديري المدارس واخترنا 15 مدرسة. هناك مدارس يمكنها أن تطلبنا وتتواصل معنا ونحن بدورنا نقدم لها الارشاد في كيفية الالتحاق بالمشروع سواء بواسطة "جيفن" أو السلطة المحلية.
القيامة: ما هو أساس البرنامج ومن أين جاءت فكرته؟
سالي: المركز يعمل منذ 19 سنة، والمجتمع العربي انضم اليه منذ خمس سنوات. البرنامج مبني وفق برنامج أمريكي معمول به بناء على بحث تم في 50 مدرسة من المستوى الاجتماعي- الاقتصادي المنخفض، ورغم ذلك سجلت نجاحات ملحوظة. وتم نقل البرنامج بعد ملاءمته للوسط اليهودي. وعلى صعيد المجتمع العربي قمت والأخت راوية بولس، وهي المديرة التربوية في المركز للمجتمع العربي، ببناء برنامج للمجتمع يلائم ثقافتنا ولغتنا.
القيامة: ما هي المجالات التي تقدموها من خلال البرنامج؟
سالي: من أهم التحديات التي تواجهنا في المدارس الابتدائية ذات المستوى الاجتماعي – الاقتصادي الصعب، اكتساب لغة الأم وفي مدارسنا اللغة العربية. وهي لغة مركبة تحتوي على لغتين فصحى وعامية، وعادة الطالب لا ينكشف على اللغة الفصحى في حياته اليومية، مما يعيق على معلمة اللغة التي تدرسّه بأسلوب تفكيك الرموز. ونعمل أولا من خلال البيئة الصفية، التي تحتوي على مكتبة يتوفر فيها 400 كتاب من مستويات مختلفة، والطالب يقرأ يوميا وينتقل من مرحلة الى أخرى. ونحن نحضر الكتب من العالم العربي وتصلنا عبر الأردن.
القيامة: ما هو الهدف الأساسي للبرنامج؟
سالي: الهدف الأساسي هو كسر العلاقة ما بين وضع اجتماعي – اقفتصادي سيء وتحصيل منخفض. ويتم تطبيق البرنامج من خلال توظيف جديد من قبلنا: مرافق/ة للمدير/ة، مدربة تربوية ومدربة تنور لغوي متفرغة لتطوير مهني للطاقم التعليمي، ترافق المعلمة في الصف حتى تكتسب المعلمة الطريقة وتطبقها بنفسها. ونقدم موقع معلومات يدخل اليه الطلاب، لتقديم تخطيط معطيات لمتابعة المهام مع كل طالب.
القيامة: هل المجال مفتوح أمام المدارس للانضمام أم هناك قيود؟
سالي: المجال مفتوح ولا قيود، لكن البرنامج مكلف، ويجب توفير ميزانية له. ونحن نحاول توسيع البرنامج مع الوزارة. امكانية الانضمام للبرنامج متوفرة من خلال سلطة "جيفن" والسلطة المحلية.