مقتل 20 واصابة 52 في تفجير إرهابي في كنيسة القديس مار إلياس للروم الأرثوذكس في دمشق

القيامة - أعلنت وزارة الصحة السورية، عن سقوط 20 قتيلا و52 جريحا حصيلة جديدة للتفجير الانتحاري، داخل كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة في العاصمة في دمشق. وافادت وزارة الداخلية السورية في بيان، بانه "أقدم انتحاري يتبع لتنظيم داعش الإرهابي على الدخول إلى الكنيسة في حي الدويلعة في العاصمة دمشق، حيث أطلق النار، ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة".

مقتل 20 واصابة 52 في تفجير إرهابي في كنيسة القديس مار إلياس للروم الأرثوذكس في دمشق

ولفتت الوزارة، الى أنه "تشير المعلومات الأولية إلى ارتقاء عدد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح وقد سارعت الوحدات الأمنية إلى موقع الحادث، وطوّقت المنطقة بالكامل، وبدأت الفرق المختصة بجمع الأدلة ومتابعة ملابسات الهجوم".

وأفاد الدفاع المدني السوري "بوقوع مجزرة دامية ضحيتها أكثر من 15 قتيلاً وعدد من الجرحى في حصيلة أولية".

الى ذلك، اشارت وسائل اعلام سورية الى ان فرق الدفاع المدني تعمل على إجلاء الضحايا وإسعاف المصابين، وتفرض قوات الأمن العام طوقًا أمنيًا في المنطقة تحسبًا لوقوع تفجيرات أخرى.

وأضاف شاهد عيان بأن شخصين ملثمين قاما بالعملية، الأول دخل الى داخل الكنيسة وأطلق النار، والثاني ساعده من الخارج باطلاق النار من جهته.

بطريركية الروم الأرثوذكس: ندعو السلطات القائمة لتحمل المسؤولية كاملة

وأصدرت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في دمشق، بيانا اليوم 22 حزيران 2025، جاؤ فيه: "في اليوم الذي تقيم فيه كنيستنا الأنطاكية ذكرى جميع القديسين الأنطاكيين، امتدت يد الإثم الغادرة مساء اليوم وحصدت أرواحنا مع أرواح أحبتنا الذين سقطوا اليوم شهداء في القداس المسائي في كنيسة مار الياس دويلعة-دمشق.  وفي المعلومات الأولية التي بين أيدينا إلى حينه، حدث انفجارٌ على باب الكنيسة فأدى الانفجار إلى سقوط العديد من الشهداء بالإضافة إلى الجرحى ممن كانوا في داخل الكنيسة وفي جوارها".

وأضاف البيان: "وفيما نقوم الآن بإحصاء الشهداء والجرحى وبجمع أشلاء وجثث شهدائنا الذين لم نتمكن حتى الساعة من إحصائهم بدقة، تستنكر بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس هذا العمل الشائن وتشجب وبأقسى العبارات هذه الجريمة المروعة. وتدعو السلطاتِ القائمة إلى تحمل المسؤولية الكاملة تجاه ما حصل ويحصل من انتهاك لحرمة الكنائس وإلى تأمين حماية جميع المواطنين."

وأعلنت البطريركية أن "البطريرك يوحنا العاشر يتابع ما يجري شخصياً ومنذ اللحظة الأولى. ويجري اتصالاته المحلية والإقليمية لنقل الصورة السوداوية من دمشق إلى العالم أجمع. ويدعو إلى التحرك لوقف هذه المذابح".

وختم البيان: "نصلي من أجل راحة نفوس الشهداء ومن أجل شفاء الجرحى وتعزية نفوس أبنائنا. كما ونؤكد على ثباتنا في إيماننا وعلى نبذنا بهذا الثبات كل خوف ورهبة. ونسأل المسيح الإله أن يقود سفينة خلاصنا وسط أمواج هذا العالم هو المبارك إلى الأبد".

رئيس الحكومة اللبنانية يستنكر التفجير الإرهابي

استنكر رئيس الحكومة نواف سلام، بـ"أشد العبارات التفجير الانتحاري ​الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس في العاصمة السورية دمشق، وأدى إلى سقوط عدد من الضحايا الأبرياء".

ودان سلام "هذا العمل الإجرامي الدنيء، الذي يستهدف سوريا دولة وشعباً، ويهدف إلى زرع الفتنة والشرخ داخل النسيج الوطني السوري"، مؤكداً على "تضامن الحكومة اللبنانية الكامل مع سوريا في جهودها لحفظ أمنها واستقرارها، ويُعرب عن استعداد لبنان للتعاون والتنسيق في كل ما من شأنه تعزيز الأمن ومواجهة الإرهاب".

وعبّر سلام عن "ثقته بقدرة الدولة السورية ومؤسساتها على تجاوز هذه المحن والتصدي لأي مخططات خبيثة تسعى إلى زعزعة الاستقرار أو المسّ بالوحدة الوطنية السورية".

منتدى مسيحيي الأرض المقدسة يستنكر ويطالب

استنكر "منتدى مسيحيي الأرض المقدسة" في بيان صادر عنه مساء اليوم المجزرة النكراء، وعبر عن غضبه من هذه العملية الإرهابية، وتمنى "أن نسمع أصواتا واضحة مستنكرة لهذه العملية الإرهابية النكراء، لا سيما من رجال دين وقادة سياسيين ومدنيين، كي توصل رسالة واضحة للجميع بأن الإسلام بريء من مثل هذه الجرائم".