لقاءٌ مع الشَّاعِر الفلسطينيِّ الكَبير شَـفِيـق حَبيـب: أطمحُ إلى إصدار مذكراتي الشخصيّة... وعندي الكثير ممَّا أقولُ

الكاتب : أجرى اللقاء: الشاعر والإعلامي الدكتور حاتــم جوعـيــــــة - المغار - الجليل

مقدمــة ٌوتعريـــفٌ الشاعرُ الكبيرُ والمُخضرمُ الأستاذ شفيق حبيب، من سكان قرية دير حنا الجليليّة، عمره 81 سنة (مواليد عام 1941)، أنهى دراسَتهُ الإبتدائيَّة في قريته دير حنا والثانوية في المدرسة الثانوية البلدية بالناصرة.

لقاءٌ مع الشَّاعِر الفلسطينيِّ الكَبير شَـفِيـق حَبيـب: أطمحُ إلى إصدار مذكراتي الشخصيّة... وعندي الكثير ممَّا أقولُ

دَرَس موضوع المحاسبة مدة  ثلاث  سنوات حصل أيضًا  على دبلوم الصحافة والعلاقاتِ العامَّة وتحرير الأخبار من " المعاهد  البريطانية" في  القدس. عملَ في سلك التعليم لفترةٍ قصيرةٍ وأعفيَ أو بالأحرى فُصِلَ من  وظيفةِ  التدريس من  قِبل  الحاكم العسكري  سنة1961 بسبب مواقِفهِ  السياسيَّة المُلتزمةِ وقصائده الوطنيَّةِ الحماسيَّة، وعملَ بعد ذلك موظفا في البنكِ العربي الإسرائيلي لفترة قصيرة أيضًا - في مدينةِ شفاعمرو- ولاقى  هناك نفسَ  المصير حيث فُصِلَ من وظيفتِهِ بطلب من الحاكم العسكري  نفسه الذي كان مكتبهُ  في شفاعمرو. وعملَ بعد ذلك في مكتبِ حساباتٍ خاص بحيفا واشتغلَ في عدَّةِ مكاتبِ محاسبةٍ مستقلةٍ (غير حكومية) حتى  استقرَّ  به  المقامُ في "شركة الناصرةِ للسياحة المحدودة-"العفيفي" منذ عام  1964 وبقي يعمل في نفس الشركة حتى أن خرج للتقاعد قبل بضع سنوات.

سؤالحَدِّثنا عن مسيرتِكَ الشعريَّةِ منذ البداية إلى الآن .. وأهمّ المحطات في هذه المسيرة!

حبيب: بدأ حُبِّي للشعر منذ مراحل الدراسة الإبتدائية  في قريتي " دير حنا " الجليلية - حيث كنتُ أكتبُ كلامًا نثريًّا أظنهُ شعرًا.. ولم أكن أعرفْ أنَّ  للشعر  بحورًا وقوانين تضبطهُ ... إزدادتْ  محبتي  للشعر  وشغفي  وهيامي   به أثناءَ دراستي الثانوية بالناصرة حيث  كنتُ  أقدِّمُ  موضوعَ  الإنشاء ِأحيانا شعرًا، فكان  يكتبُ لي أستاذُ اللغةِ العربية، المرحوم حبيب حزان (سيكونُ لكَ مستقبلٌ  في دنيا الشعر  يا شفيق!!). وفي المراحل الأخيرةِ من  دراستي  الثانوية  بدأتُ أنشرُ  قصائدي الغزليَّة في  جريدةِ "اليـــوم"،  حيث  لم تكنْ جريدة " الإتحاد" الشيوعية  تنشرُ شعرَ المبتدئين واللاحزبيين، وقد أخذ بيدِنا نحن الشباب في ذلك الوقت المحرِّرُ الأدبي في جريدة "اليـوم " والذي لم  أنسَهُ، الأستاذ المرحوم  مئير حداد، ولهذا المُحَرِّر أفضال على  معظم شعرائِنا  المحليين– لا يذكره أحد اليوم- حيث كان يكتبُ  لنا ملاحظاته على القصائد غير القابلة للنشر ... ممَّا  كان  يدفعُنا  إلى مراجعةِ نتاجناِ الغضّ والتقدم  في دنيا  الشعر. أوّلُ  ديوان أصدرتهُ " قناديل وغربان" عام  1972 وقد أصدرَتـْهُ على نفقتي بواسطة مجلةُ "الشرق"  للدكتور الزميل محمود عباسي... إنَّ مؤلفاتي الستة عشر نشرتـُها على  حسابي الخاص - بالإضافة إلى  ديواني المذكور- دونَ مساعدةِ أيِّ  دار ِ نشر ٍ(ماديًّا)  وكانَ  مديرُ  دائرة ِ الثقافة  العربية، الأستاذ  موفق  خوري هو الذي يشتري من كلَّ كتابٍ أصْدِرُهُ  حوالي  مائة نسخة إذ كان يُوزِّعُهَا  على المكتباتِ العامَّةِ  في الوسط العربي.  وعندما أصبَحَ غالب مجادله وزيرًا  للعلوم والرياضة أقفرَت السوقُ الأدبية على مدى تسَلمِهِ منصبه  هذا  (حوالي اربع سنوات)، فلمْ  نرَ  كتابًا واحدا صدرَ من قبل هذه الدائرة. فالمكتباتُ العموميَّة ُالعربيَّة ُ التابعة للمجالس المحليَّة تدينُ بالكثير لمدير دائرة الثقافةِ العربية الأستاذ موفق  خوري...  هذا  بالإضافة إلى  الكثير من الكـُتـّابِ والشعراء ِالمبدعين المحليين الذين خرجت كتاباتهُم ومؤلفاتهُم للنور بفضل دائرة الثقافة العربية وبفضل رئيسِهَا موفق  خوري.. وشعريًّا ما زلتُ أعطي ومُسْتمِرًّا في الكتابة ما استطعتُ ذلك .

س) ما هي المواضيعُ والقضايا والأمورُ التي تعالجُهَا في كتاباتِكَ؟

حبيب: في بدايةِ حياتي الأدبيَّةِ، ككلِّ الشعراءِ، كتبتُ الشعرَ الغزليّ والوصف والمناسبات الشخصيّة ..وبعد ذلك اتجهتُ إلى الشعرِ السياسي الذي ما زلتُ أكتبهُ حتى اليوم متفاعلا مع الحدث، كذلك  فإنني أعالجُ مناسبات أخرى كرثاءِ الزملاءِ الأدباء مثل: إميل حبيبي ومحمود درويش وحبيب زيدان شويري وشكيب جهشان وميشيل حداد وفوزي جريس عبدالله وأحمد طاهر يونس وغيرهم .. وأكتب أحيانا متناولا القضايا العائلية كمناسبات الأفراح للأبناء والبنات ... الخ . ورثيتُ  المرحومة  غالية فرحات، شهيدة الجولان المحتل ... 

سأنتَ تكتبُ شعرَ التفعيلةِ الموزون والشعرَ التقليدي الكلاسيكي - الموزون والمُقفـَّىفي أيٍّ منهما تجدُ نفسَكَ أكثر وتستطيعُ التعبيرَ عن نفسِكَ ومشاعِركَ ولواعِجكَ الذاتيَّةِ بشكلٍ أوسع وبحُرِّيَّةٍ وانسياب؟

حبيب: إنَّ من يُجيدُ الكتابة على بحور الخليل بن أحمد الفراهيدي لا تكونُ  كتابة شعر التفعيلةِ عائقا أمامَ انطلاقتهِ الشعريَّة. انا شخصيًّا قبلَ  كتابةِ القصيدة لا أقرِّرُ على أيَّةِ طريقةٍ  أكتبُهَا.. بل هي (القصيدة) تفرضُ نفسَها حيث يكون ُالشاعُر منشغلا  في  إيحاءات  القصيدة ومراميها غيرَ عابىء بأيِّ نوع  وقالبٍ يكتبُهَا .. فالقصيدة لا تأخُذ رونقهَا من شكلِها... وإنما من الدهشةِ التي تصعقُ المُتلقي ...  وأحيانا كثيرة  يرتقي بعضُ النثر إلى مستوى ومصافِّ الشعر وقد دعاهُ البعضُ بالشعر المنثور .. ومن ذلك كتابات جبران خليل جبران والرابطة القلمية في المهجر وبعض الكتابات الحديثة حيث لا تتخذُ الكلمة في هذا النوع من الكتابة معناها القاموسي، بل تـُحلـِّقُ في سماواتٍ أخرى  .

سرأيُكَ  في الحركةِ  النقديَّة  المحلية وهلْ عندنا نقدٌ محليٌّ  موضوعيٌّ  على مستوى  أكاديمي  كما هو النقد  في  الدول العربية؟

حبيب: النقدُ المحلي  لدينا هو نقدٌ  ذوقيٌّ  أكثر من  كونهِ  نقدًا أكاديميًّا  وعلميـّا. عندنا نقادٌ أكاديميون أقرأ لهم وأستمعُ إليهم كما كان في كليَّة القاسمي بباقة الغربية قبل مدة ... ولكن ليس لهذا النقدِ أي تقييم محلي سوى بين النقادِ أنفسهم (النقد الأكاديمي)... أما النقدُ الذوقي ففرسانهُ كثيرون عندنا وبعضُهم  يُجلـّي أحيانا والبعض الآخر  يسقط على  قارعة دروب  النقد   .

س) أنتَ شاعرٌ مُخضرم  حققتَ شهرة كبيرة وواسعة محليًّا وخارجَ البلاد... كيف وصلتَ إلى كلِّ هذه الشهرة؟

حبيب: إن مواصلتي نشاطي والتزامي الأدبي هي التي أوصلتني إلى الجماهيريةِ والشهرة التي عليها أنا الآن محليًّا وخارجيًّا .. والتزام  بخط سياسيٍّ ثابت دونَ  مواربةِ  باعتماد الكلمة الصحيحةِ الثاقبة التي تختزلُ المسافات  بيني  وبين المتلقي... فكلما أصدرتُ كتابًا يتناوله بعضُ  نقادِنا المحليين وكذلك بعضُ النقاد في الخارج ... وبهذا يتمُّ التعرُّفُ عليَّ  وعلى نتاجي الكتابي. وكذلك مشاركاتي في بعض النشاطاتِ الأدبية هنا (محليا) وفي الضفة الغربية.. وقبل سنوات في مصر، كانت سببًا في تعرُّفِ الجماهير هنا وهناك على نتاجي الأدبي من خلال اشتراكي في ندوات شهر الكتاب بالقاهرة. 

س) من هم النقادُ الذين كتبوا عنكَ محليًّا وخارج البلاد؟

حبيب: قبل سنتين نالت طالبة إيرانيَّة اسمها "راضية كار آمد" درجة الدكتوراة في الأدب المقارن في جامعة الحكيم  سبزواري بإيران، وتناولت أشعاري بشكل موسع وشامل .. وهذه  تعتبر سابقة تاريخيَّة لأنني أول شاعر فلسطيني يكتبون عنه  دراسة مطولة (أطروحة دكتوراة) في جامعة عريقة ومشهورة في إيران. كما صدر حديثا كتاب جديد في النقد للدكتور سليم أبو جابر فيه دراسة مطولة وعميقة عن شعري .  

...  وفي  الخارج   كانت هنالك دراساتٌ  مكثفةٌ ومُطولة  لدواويني  الشعريَّةِ  قامَ  بها الدكتور يحيى زكريا الآغا الملحق الثقافي سابقا في  سفارةِ فلسطين القطرية. وكتبَ عني أيضًا الناقدُ السوري/الفلسطيني طلعت سقيرق وغيرهم .

س)  لقد لحَّنوُا لكَ العديدَ من  قصائِدكَ وغنوها خارج البلاد خاصَّة قصيدتكَ الشهيرة "بيروت والدم والصمود" حيث غنتها "فرقة العاشقينالفلسطينية .. كيف وَصلتْ قصيدتك إليهم واختاروها للتلحين؟

حبيب: يبدو أنَّ هذه القصيدة قد وَصلتْ إلى الخارج عبر وسائل الإعلامِ  وأعجبُوا بها  فقاموا بتلحينها وغنائها ..من قبلِ  فرقة العاشقين المشهورة  عربيا وعالميا)  لم أستمع إليها) وأذكر أن أحد المطربين الذي شاركَ في مسابقةِ  برنامج " نيو ستار"   من الفائزين الأوائل  فيهِ  قد  غنى  قصيدة لي  بعنوان "أغفو على اسمك يا بلادي"، وهي قصيدة في الدفاع عن الأرض.. حيث شاهدتـُهُ يغنيها على موقع " يو  تيوب" وهنالك موقع    لكاظم  الساهر اختاروا  وانتقوا عدَّة قصائد لي ووضعُوها على هذا الموقع الجميل..

سما رأيُكَ في طاهرة الفوضى والتسيُّب الموجودة  على الساحة  الأدبيَّة المحليّة بشكل مُكثّف في الآونة  الأخيرة وتكريم كلّ من هبَّ  ودبّ وإقامة الأمسيات  والندوات  التكريميّة، وفي نفس الوقت تتجاهل  وتعتِّمُ  على الشعراء والكتاب الكبار المبدعين، وخاصة على القامات الوطنية والشعراء والكتاب الوطنين الرفاء الملتزمين؟    

حبيب: شخصيًّا أرفضُ فكرة التكريم حيث عُرضَ عليَّ من قبل مؤسسات  عديدة أن تقوم بتكريمي لما قدَّمتهُ من إبداع شعري ملتزم بقضيَّتي   الفلسطينيَّة التي ما زالت يتجاذبها الغربُ المُنحازُ حيث لا يُريدُ لها حلًّا، وهو: دولتان  لشعبين -( الحل العادل  للطرفين) . نحنُ نعيشُ كأدباءٍ ملتزمين الإنشطارَ السّياسي والنفسي لمجتمع فلسطينيٍّ  يحملُ الجنسيَّة  الإسرائيليَّة (عرب الداخل – أو عرب الـ 48) ويعيشُ على أرضِ آبائهِ وأجدادِهِ  مُثقلةً بالقيود والقوانين والقوانين العُنصريَّة المُجحفة ضدّ شعبنا  الفلسطيني المُنزرع  على أرضِ آبائهِ وأجدادِهِ. وإذا عُدنا لقضيَّة تكريم  الادباء والشعراء محليًّا  فإنّني ألمسُ المُستوى المُتدنِّي لأدبنا الفلسطيني الذي تتناوشهُ الأقلام الضعيفة والتي لا يُمكنُ  لها ان تُقدِّمُ  أدبًا على مستوًى راقٍ، كما انني أضيفُ ان التكريم  أيّ كاتبٍ لا  يُقدِّمُ ولا  يُؤخِّرُ في مستوى  الأدب المحلي فأنا عاصرتُ عمالقتنا، مثل: محمود درويش وراشد حسين وسميح  القاسم وحنا أبو حنا وحنا ابراهيم ومحمود الدسوقي وأحمد حسين وجمال قعوار وفوزي جريس عبد الله .. وإذا نظرنا إلى إفرازات معظم الأقلام الأدبيَّة المحليَّة الآن في هذا الظرف الآن، لا نراها تُشكّلُ مدماكًا في أدبنا الفلسطيني كما شكلهُ الغابرون خالدو الذكر .

إنَّ  كثرة  نشر الكتب  غير  الناضجة  لغويًّا  وفكريًّا  مأساة للغتنا. فليسَ هنالك عين ساهرة ومراقبة ولمراجعة ومناقشة هذه الكتب قبل نشرها لأنَّ أدبنا اليوم أصابهُ ما أصابَ الأيتام على موائد اللئام.

س) ما هي طموحاتكَ ومشاريعُك للمستقبل؟

حبيب: بعد أن صدر مؤخرا كتابي تحت عنوان:" شفيق حبيب في مرايا النقد"، أطمحُ إلى إصدار مذكراتي الشخصيّة... وعندي الكثير ممَّا أقولُ أدبيًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا .

 

دواوين الشاعر شفيق حبيب:

أصدرَ عددا من  الدواوين  الشعريَّةِ  وهي: 1-  "  قناديل  وغربان  "   سنة 1972 //   2  -" مأساة  القرن الضـِّليل " سنة 1976.//  3 -  " دروب  ملتهبة"   سنة 1980    .//    4 -  " وطن وعبير "   سنة  1981  //             5 - "  أنادي أيها المنفى  "  سنة 1984    .//   6 -   "  أحزان المراكب الهائمة "  سنة 1987      // 7 - " الدّمُ والميلاد "  سنة 1988.   //     8 - "  العودة إلى الآتي  "   سنة  1990 //  .     9 -   " ليكون َ لكم  فيَّ  سلام "    سنة  1992     //

10 -  "آه  يا  أسوارَ عكا  "   سنة 1994   // .      

 11  -   "  تعاويذ  من خزف "   سنة 1996   .//      12 -  "  لماذا  ؟؟؟  "   سنة 1998 ))  ... //  (( وقد  كتبتُ أنا  عنهُ دراسة ً مُطوَّلة ً نشِرَتْ في جريدة   " الفينيق  "  التي كانت تصدرُ في   الأردن –ح.ج.  ))  .      13 -  "  صارخ  في  البرِّيـَّة  !!  "   سنة  2001     - 14   //   أنا الجاني  "   سنة   2005  // . 

 15 -    "   شآبيـــب  "     سنة   2011  .   16 -   " ما أمرّ  العنب " سنة 2017 . وصدرَ    لهُ كتابٌ  نثريٌّ  واحدٌ هو "وقائعُ   قضائيَّة  في   معركة ِ حريَّة ِ  التعبير " تحت  عنوان  : " في  قفص ِالإتــِّها   "  سنة  1993" حيث  تناولَ  فيه ِ حَيثيَّات  المحاكمات على  مدى  أربع  سنوات... بعد أن  قُبـِضَ عليهِ   بعد  إصدار  ديوانهِ  " العودة إلى الآتي "  عام 199   واعتقلَ بتهمةِ مساعدةِ  منظمةٍ  إرهابية  ومساندة ِ الإنتفاضةِ  والتحري  على جيش ِالددفاع الإسرائيلي  وقد أحرقتْ جميع ُ مؤلفاتهِ التي  استولت عليه  االشرطة  في بيته  ومن  المطبعةِ  والمكتبات  واستمرَّتْ محاكمتهُ حتى سنة 1993  -   حيث وَصلتْ محكمة َالعدل ِالعليا  في القدس  .   وعانى الشاعرُ  شفيق حبيب الكثيرَ من جرَّاء ِ ذلك بسببِ المصاريف   الباهظة ِ التي   كانت   نتيجة َ  جلسات ِ المحاكمات  ومصاريف ِالمحاماة التي وصلتْ  إلى مبالغ  كبيرة  جدا دون مساعدة أي طرف كان، حيث اضطرَّ الشاعر إلى بيع أرضه في مدينة الناصرة.

شغلَ  الشاعرُ شفيق  حبيب   منصبَ   "  الناطق   باسم رابطة الكتاب الفلسطينيين في إسرائيل  ورئيسًا  للجنةِ النشرِ فيها  "   ،  وقد عملَ على تحرير ِكتابين  -  بمساهمةِ زملاء ٍ  :

"  -  1 وهجُ الفجر  -  من  أدبيَّات  الإنتفاضة  .   2-    " نداء الجذور- قصائد في الانتفاضة ".

كان الشاعرُ أيضًا عضوًا في "   تجَمُّع ِ الكتاب ِ  والإدباء الفلسطينيين  الدّولي - "  .  وشاركَ  بتحرير ِ مجلة  "  مشاوير "  مع الشاعر الدكتور   "فاروق مواسي "  والشاعر الراحل  " جورج نجيب خليل "   .    وحصلَ على جائزة التفرُّغ  لعام  1996  من قبل مؤسسة العلوم  والفنون  ... زمن   الوزيرة ِ اليساريَّة ِ " شلوميت  ألوني"

 كتبَ  ثلاث  زوايا  وهي: 

 1)    " من كلِّ واد ٍ عصا "  في صحيفة  " الأنباء  " المحتجبة .  

2 )   " عيوب وثقوب  " في صحيفة " كل العرب "  النصراوية

 "  ( 3  إسمعُوا .. وَعُوا ... "  في جريدة  " الإتحاد"  الحيفاوية .

أعدَّ وقدَّمَ برنامجين أدبيَّين في راديو  (2000 )  المحتجبة  ، هما  :   

1-  المجلة   الثقافية...  

2-   كلام موزون   ...