لا يمكننا أن نبقى صامتين

أصدر المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية البلغارية بتاريخ ٢١ آذار ٢٠٢٥، بيانًا بشأن «الأحداث المأساوية في الشرق الأوسط»، وقد جاء فيه:

لا يمكننا أن نبقى صامتين

يعرب المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية البلغارية – البطريركية البلغارية، مجددًا عن دعمه الأخوي غير المشروط وتضامنه العميق مع البطريركية الأنطاكية المقدسة المتألمة ورئيسها صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، وكذلك مع الكنيسة المقدسة في صهيون – بطريركية القدس ورئيسها صاحب الغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس.

في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث يتحدث الجميع عن حقوق الإنسان، والحرية الشخصية، وحماية حقوق الأقليات، أصبح العالم بأسره شاهدًا غير مبالٍ على الأحداث المأساوية التي تقع في الشرق الأوسط. نحن نشهد كيف يُعذّب، ويُهان، ويُغتصب، ويُقتل مدنيون عُزّل وضعفاء – مئات الرجال والنساء والأطفال والمسنين – بأبشع الطرق وأكثرها قسوة ووحشية في سوريا ودول مجاورة في الشرق الأوسط. لا يمكننا أن نبقى غير مبالين وصامتين أمام هذا الألم والعذاب والمعاناة التي يمرّ بها آلاف من إخوتنا وأخواتنا!

خلال أيام الصوم الكبير، ندعو جميع المسيحيين الأرثوذكس في أبرشيات الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية إلى الصلاة اليومية المتضرعة وهم ساجدون من أجل إخوتنا وأخواتنا المسيحيين في سوريا، وفلسطين التاريخية، وقطاع غزة، وجميع أنحاء الشرق الأوسط، ومن أجل كل إنسان بريء يتألم بسبب الحرب، وانعدام الأمن، والظلم، والعنف.

نحث الجهات الدولية والوطنية المعنية، وكذلك المنظمات المسؤولة، على بذل كل جهد ممكن وفقًا لقدرتهم البشرية لوقف العنف فورًا، وحماية حقوق وحياة الأقليات المسيحية في سوريا وجميع أنحاء الشرق الأوسط.

نتوجه بالصلاة إلى الرب وسيد حياتنا، رجائنا الوحيد، وعزائنا، وثقتنا، ملتمسين، بشفاعة والدته الكلية الطهر وجميع قديسيه، أن يمنح السلام للعالم أجمع.