حمص تكرم الناقد والأديب حنا عبود تقديراً لجهوده في الثقافة والمعرفة

الكاتب : تمام الحسن – حمص - سانا

كرمت رابطة الخريجين الجامعيين والجمعية التاريخية السورية في حمص، الناقد والأديب حنا عبود تقديراً لجهوده المبذولة في حقل الثقافة والمعرفة. وتضمن حفل التكريم وسط حضور جمهور من المثقفين والمهتمين، قراءات نقدية عن المكرم عبود قدمها بداية الشاعر محمود نقشو، رئيس مجلس رابطة الخريجين الجامعيين نيابة عن الشاعر الدكتور حسان الجودي، الذي يرى بالأديب الناقد عبود المعلم الفكري والأدبي والأب الروحي لعائلة كبيرة من المبدعين.

حمص تكرم الناقد والأديب حنا عبود تقديراً لجهوده في الثقافة والمعرفة

وقدمت الدكتورة رشا علي قراءة نقدية للدكتور حسن حميد عبرت فيها عن سعادته الكبيرة بلقائه الأديب عبود وذكرياته معه، حيث تعلم منه الهدوء والتروي باعتبارهما قوة وأن آفة الكتابة الارتجال والقول المبهم.

وخلال مداخلة نقدية للناقد عطية مسوح بين أن الاديب عبود أثبت مقولة أن الأديب شاهد عصره، من خلال ما عالجه المثقف المبدع عبود من موضوعات جديدة والأفكار المهمة التي تزخر بها مؤلفاته، وما تبوح به من اهتمام بقضايا الإنسان وطبيعته وضعته بمكانته المرموقة، وسيكون موضع تقدير الأجيال القادمة مستعرضاً ما تناوله الأديب المكرم عبود من أساطير بوصفها شكلاً أدبياً، فيسحب الاسطورة من زمنها ليصلها بالقضايا المعاصرة بطرق أدبية مقنعة كما قدم الدكتور عاصم طليمات وعبد النبي حجازي شهادتهم بالمكرم عبود ورؤاهم في العديد من مؤلفاته.

وتوجه الأديب عبود للحضور بكلمة قال فيها: كل من قابلوني من الأدباء والشعراء جرى بيننا حوار متبادل، التقيتهم وهم في ذروة عطائهم، مشيداً بحمص وبنسيجها الرائع وبطيبة أهلها حيث عاش فيها لعقود ومقدماً الشكر لكل القائمين على تكريمه.

وأشار عبود إلى أن النقد هو أن نكتشف بالنص المراد نقده بؤراً جديدة واستفاد النقد الحديث من المنطق الوضعي فيما يتعلق بالواقع والميثيولوجيا وما يتعلق بالخيال وهما أساس النقد الحديث.

عبود من مواليد قرية القلاطية بريف حمص الغربي عام 1937 وهو عضو جمعية النقد الادبي في اتحاد الكتاب، وله عشرات المؤلفات في نقد الفكر الفلسفي والسياسي والاقتصاد الأدبي وترجمة النقد ونظرية الأدب والمسرح والشعر وآداب الشعوب وأساطيرها.