القمص سمعان موسى مؤسس دير القديس سمعان الخراز في مصر ينتقل للأخدار السماوية
القيامة - نعت الكنيسة الإنجيلية بمصر، وعلى رأسها الدكتور القس أندريه زكي، القمص سمعان إبراهيم موسى، مؤسس دير القديس سمعان الخراز بجبل المقطم، بعد رحلة حياة ملؤها المحبة والعطاء والخدمة الحقيقية. وقال زكي: «فقدت الكنيسة المصرية رمزًا وخادمًا مخلصًا، خدم الكنيسة والشعب بإيمان عميق. نشكر الله لأجل حياته وخدمته المخلصة».

والقمص الراحل توفي عن عمر يناهز 82 عامًا، أمضى منها في الكهنوت أكثر من 45 عامًا، بدءًا من 15 يناير 1978، وهو تاريخ رسامته قسًا بيد قداسة البابا الراحل شنودة الثالث، وكان أيضًا أبرز خادم يتطوع لخدمة مناطق حي منشأة ناصر، ومناطق سكن جامعي القمامة، قبل أكثر من خمسين عامًا، قبل رسامته كاهنًا، وكانت خدمته سببًا في النهضة بتلك المناطق وسكانها روحيًا وتعليميًا وصحيًا واجتماعيًا.
وتوافدت جموع الأقباط من الأقاليم والمحافظات المصرية، على مدينة القاهرة، استعدادًا للمشاركة في صلاة جناز القمص الراحل سمعان إبراهيم موسي، راعي ومؤسس دير «القديس سمعان الخراز»، بجبل المقطم، وأحد أشهر رجال الدين المسيحي في الكرازة المرقسية، داخل مصر وخارجها.
وحرص آلاف الأقباط على إلقاء نظرة الوداع في الدير على القمص، الذي رحل عن عالمنا مساء الأربعاء الماضي، فيما قرر الدير إقامة صلاة الجناز اليوم الجمعة، لإتاحة الفرصة للآلاف من محبي الأب الراحل المشاركة في الصلاة، وإلقاء نظرة الوداع عليه.
ويقع دير «القديس سمعان الخراز»، فوق صخور جبل المقطم، بمنطقة الأباجية، ويتكون من كنيسة قبطية مصرية محفورة داخل جبل المقطم بالقاهرة، بدأت مراحل إعادة تعميرها وتطويرها، بقيادة القمص الراحل سمعان إبراهيم، منذ عام 1974، عندما كان خادمًا علمانيًا، قبل رسامته كاهنًا في 14 يناير من عام 1978.
ويضم سبع كنائس أرثوذكسية أخرى هي كنيسة الأنبا شنودة، كنيسة الأنبا أبرام بن زرع السرياني، كنيسة الملاك ومار يوحنا، كنيسة الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس، كنيسة مارى مرقص، وكاتدرائية العذراء والقديس سمعان الخراز.
وتعد كاتدرائية «العذراء والقديس سمعان» أكبر كنيسة في مصر، بنيت على شكل مدرج منحوت بالصخر، وتستوعب 20 ألف شخص، وبها 76 صورة محفورة في الصخر.