الرئيسان الصيني والسوري يعلنان إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين
القيامة - أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس السوري بشار الأسد، امس الجمعة، عن إقامة شراكة استراتيجية بين الصين وسوريا، جاء ذلك في ختام لقائهما في مدينة هانغتشو شرقي الصين بمقاطعة تشجيانغ، قبل حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الـ19 المقرر له اليوم السبت.

وذكر شي أن سوريا كانت من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وكانت واحدة من الدول التي شاركت في تأييد القرار الخاص باستعادة المقعد الشرعي لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن إقامة الشراكة الاستراتيجية ستكون علامة فارقة مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية.
وأكد شي أن الصين ستواصل العمل مع سوريا لدعم بعضهما البعض بقوة في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الكبرى لكلا الجانبين، وحماية المصالح المشتركة للبلدين والدول النامية الأخرى، والتمسك بالنزاهة والعدالة على الصعيد الدولي.
وشدد على أن الصين تدعم سوريا في معارضة التدخل الأجنبي، ورفض الأحادية والتنمر، وحماية الاستقلال الوطني وسيادة البلاد ووحدة وسلامة أراضيها.
وأضاف شي أن الصين تدعم سوريا في تنفيذ إعادة الإعمار، وتعزيز بناء القدرات في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز التسوية السياسية للقضية السورية بموجب مبدأ "قيادة وملكية سورية".
ومن جانبه، قال الأسد إن الصين، في الشؤون الدولية، تنحاز دائما إلى النزاهة والعدالة الدوليين، وتتمسك بالقانون الدولي وتدعم الإنسانية، ما يجعلها تلعب دورا مهما وبنّاء.
وأعرب الأسد عن تقدير سوريا الكبير ودعمها القوي لمبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، مشيرا إلى أن بلاده ستشارك بفعالية في هذه المبادرات.
وأضاف الأسد أن الجانب السوري يشكر الحكومة الصينية على دعمها القيّم للشعب السوري، ويعارض بشدة أي عمل من أعمال التدخل في الشؤون الداخلية للصين، ويرغب في أن يكون صديقا وشريكا للصين على نحو قوي وطويل الأمد.