الإعلامية اللبنانية هدى شديد تنتقل إلى الأخدار السماوية
انتقلت إلى الأخدار السماوية، الإعلامية اللبنانية هدى شديد، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وبعد مسيرة اعلامية وصحافية امتدت لأكثر من 30 عاماً، على أن يحتفل بالصلاة لراحة نفسها نهار غد الأحد 23 آذار، في كاتدرائية مار جرجس- وسط بيروت، ثم ينقل جثمانها إلى مسقط رأسها كفريا – زغرتا.

بدأت شديد مسيرتها المهنية بالتغطية الاعلامية على شاشة قناة الـ"LBCI"، وعرفت وقتها بمراسلة القصر الجمهوري، كما قدمت العديد من البرامج الحوارية والسياسية. ويُذكر أن في 2 آذار الحالي، تم تكريم شديد في قصر بعبدا من قبل رئيس الجمهورية، جوزيف عون تقديراً لمسيرتها المهنية وصمودها. وفي العام 2016، وثّقت هدى شديد معاناتها مع المرض ضمن كتاب حمل عنوان: "ليس بالدواء وحده".
هذا، وتوالت التعازي من قبل شخصيات سياسية وإعلامية وفاعليات بعد الإعلان عن وفاة شديد.
قال الرئيس اللبناني السابق، ميشيل عون: "ببالغ الحزن نودّع الإعلامية القديرة هدى شديد؛ هدى التي واجهت الألم بشجاعة، ولم تسمح له يومًا أن يغيّر ملامح حياتها أو أن ينعكس على من حولها؛ وعلى الرغم من قسوة معاناتها، استمرت في العطاء وفي الابتسام. رافقتنا على مدى ست سنوات في القصر الجمهوري، وكنا نعرف جميعاً أنها مريضة، ولكننا لم نشعر بذلك أبدًا، لأنها اختارت أن تكون أقوى من المرض، وأن تبقى شعلة من النشاط والمهنية حتى آخر لحظة. بفقدانها يفقد الاعلام اللبناني صوتاً موضوعياً وصادقاً وأميناً، في زمن ندرت فيه الموضوعية والصدق والأمانة".
وذكر نادي الصحافة أنه "فقد الإعلام اللبناني الزميلة هدى شديد بعد صراع طويل مع مرض السرطان، ويشكل رحيلها خسارة كبيرة لعائلة المؤسسة اللبنانية للارسال انترناسيونال ولكل الصحافة اللبنانية حيث تركت بصمات لا تمحى في الأعلام المرئي والمسموع والمكتوب".
وأشار وزير الإعلام بول مرقص إلى أن " نبأ رحيل الإعلامية القديرة هدى شديد، التي حملت لواء الحقيقة بجرأة وشرف حتى آخر رمق. الصديقة هدى لم تكن مجرد صحافية، بل كانت صوت الناس، مرآة الواقع، وقلبًا ينبض بالوطنية. غطّت الأحداث بأمانة، ونقلت وجع اللبنانيين بصدق، وعاشت رسالتها الإعلامية حتى اللحظة الأخيرة".