الآلاف في المظاهرة الحاشدة ضد مخطط المراوح الهوائية في الجولان
القيامة - شارك الآلاف من الجليل والكرمل في المظاهرة الحاشدة التي دعت اليها الهيئة الدينية والاجتماعية في الجولان، أمس السبت 4/3/2023 في رحاب مقام سيدنا اليعفوري، أبي ذر الغفاري عليه السلام، بهدف التضامن مع الأهل في الجولان في نضالهم المشروع في التصدي لمخطط المراوح الهوائية والذي يهدف الى الاستيلاء على ما تبقى من الأرض، وضرب المرافق الزراعية والاقتصادية والسياحية، كما سيؤدي الى أضرار كبيرة في الغطاء الطبيعي في شمال الجولان حيث ستنصب المراوح.

وكان في استقبال الوفود المتضامنة من مختلف قرى الكرمل والجليل حشد كبير من جميع أطياف المجتمع الجولاني وشرائحه.
وألقيت في المظاهرة العديد من الكلمات من جبل العرب ولبنان والكرمل والجليل منددة بالمشروع الخبيث من جهة ووقوفها الى جانب هذا النضال المشرف من جهة أخرى، هذا النضال الذي لا يدافع عن الأرض فحسب بل يدافع عن الحق في البقاء والحياة على الأرض بعزة وكرامة وإباء.
وفي نهاية المظاهرة قرىء بيان الهيئة الدينية والاجتماعية في الجولان على مسامع الحضور، وجاء فيه: "عُقدَ أمسِ في مقامِ السّيّدِ الجليلِ أبي ذرٍّ الغفاريِّ ( ع ) اجتماعٌ طارئٌ ضمَّ مشايخاً وشباباً من قُرانا الأربع، مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنيا، حيثُ قرّرتِ الهيئةُ الدّينيّةُ والإجتماعيّةُ وبالتّنسيقِ معْ رؤساءِ وممثّلي اللّجانِ الزّراعيّةِ في الجولانِ، أنّه ليسَ لدينا ما نفاوضُ عليهِ منْ حقوقِنا الشّرعيّةِ في أراضينا وأملاكِنا الّتي هيَ أصلاً مُلكٌ خاصٌّ لنا، ولا مجالَ للحديثِ عنْ أيِّ كعكةٍ تُقدَّمُ مقابلَ أرضٍ، وليسَ مِنَ العقُّلِ أوِ الحكمةِ التّفاوضُ على أملاكٍ خاصّةٍ تُسلبُ بالحيلةِ والخداعِ مقابلَ عروضٍ بعضها غيرُ قابلٍ للتّنفيذِ لأنّها سابقةٌ قانونيّةٌ لمْ تحصلْ في مؤسّسةِ القانونِ، وبعضها عبارةٌ عن حقوقٍ إنسانيّةٍ يجبُ أنْ تكونَ أمراً واقعاً دونَ قيدٍ أو شرطٍ كفتحِ معبرِ القنيطرة، والبعضُ الآخرُ قرارٌ اتّخذتهُ الحكومةُ مُسبقاً كإزالةِ الألغامِ منَ الأراضي المملوكةِ لأصحابِها الجولانيّينَ" .
وَاضاف البيان أنه تقرّرَ ما يلي: "نُحمّلُ السُّلطةَ الإسرائيليّةَ مسؤوليّةَ وعواقبَ أيِّ طارئٍ أو ضررٍ قدْ يحصلُ ضدَّ أبنائنا العُزّلِ المدافعينَ عنْ أرضِنا.
نُحمّلُ المسؤوليّةَ لأصحابِ العقودِ المتعاونينَ والمتهاونينَ بكرامةِ المجتمعِ عَنْ أيِّ ضررٍ قدْ يحصُلُ في الأرضِ والأملاكِ والأرواحِ.
بناءً على خطورةِ الوضعِ ولأنَّ الهمَّ مشتركٌ، ندعو أهلَنَا أبناءَ الطّائفةِ المعروفيّةِ في الجليلِ والكرملِ للوقوف إلى جنبِنا ومؤازرتِنا في هذهِ الضَّــــائقةِ الدّهماءَ."