استنكار عارم وغضب واسع على جريمة التفجير في كنيسة في دمشق
القيامة – تتوسع حلقة الغضب الشعبي داخل سوريا وخارجها على الجريمة النكراء التي وقعت مساء أمس الأحد، في كنيسة النبي إيليّا للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة في العاصمة السوريّة دمشق. فقد نظمت عدة وقفات غضب في عدة مدن سوريا، وارتفعت المطالب للسلطات السورية، بالقبض على الجناة ومن يقف وراءهم وتقديمهم للعدالة، كما تواصلت بيانات الإدانة والاستنكار ومن أهمها بيان البطريرك غريغوريوس الثالث، بطريرك الروم الكاثوليك سابقا.

بيان بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك
صدر عن بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك بيانٌ، توقّف فيه عند العمل الإرهابيّ الجبان والآثم الذي تعرّضت له كنيسة النبي إيليّا للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة بالعاصمة السوريّة دمشق، وأسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى .
وقال في البيان: "إنّ هذا العمل يأتي في إطار تصاعد الأعمال الطائفيّة في سورية ومن تصاعد التهديدات للمسيحيين في حياتهم وعباداتهم. وإذ تعبّر بطريركيّة الروم الملكيين الكاثوليك عن تضامنها مع الكنيسة الأنطاكية الأورثوذكسيّة، تدين هذا العمل الجبان ومن خطّط له ونفّذه".
وقد أجرى البطريرك يوسف، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك، اتّصالا بأخيه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنّا العاشر اليازجي للتعزية والتأكيد على وحدة الموقف.
تابع البيان: "ندعو المسؤولين بإصرار ليتحملوا مسؤوليّاتهم ويحولوا، بحزم وشدّة، دون موجات التطرّف التي تستغل الدين وتأخذه مطيّة من أجل غايات وأهداف سوداء".
وختم البيان: "يعيش المسيحيّون في سورية منذ فجر المسيحيّة التي تأسّست على دماء الشهداء. واليوم أيضا دماء الشهداء الأبرار الذين ارتقوا والضحايا المصابين ستجعل المسيحيّين أكثر تمسّكًا بإيمانهم. باسم كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك نقدّم التعازي القلبيّة لذوي الشهداء ونرفع الصلاة من أجل الشفاء العاجل للمصابين والجرحى".
بيان رئيس الأساقفة الأنچليكاني في القدس المطران حسام نعوم
أصدرت مطرانية القدس الأسقفيّة ورئيس الأساقفة الأنچليكاني في القدس المطران حسام نعوم، بيانا جاء فيه: "بمشاعر الحزن والاستهجان تلقّينا خبر الهجوم الإرهابيّ والتّفجير الإنتحاريّ الذي استهدف كنيسة مار الياس في ريف دمشق، خلال القداس المسائي يوم الأحد 22/6/2025، وقد أسفر عن عدد من القتلى الشّهداء والجرحى من بين المؤمنين".
وأضاف البيان: "ندين ونشجب هذا العمل الأثيم والجريمة الحمقاء بحقّ الكنيسة والمسيحيّين والإنسانيّة، ونرفض كلّ ما يأتي وراءه من تبريرات وأيديولوجيات. ونؤكّد على أهميّة حريّة الدّيانة والعبادة للجميع. نقدّم تعازينا الحارّة لغبطة البطريرك يوحنّا العاشر اليازجي ولبطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ولعائلات الضّحايا، ولجميع المسيحيّين في دمشق وسوريا. ونعبّر عن تضامننا معهم، مصلّين إلى الله تعالى أن يمنحهم العزاء والقوّة والشعور بالأمن والأمان في بلدهم ووطنهم الحبيب سوريا".
الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة المعروفية: أعمال إرهابيّة داعشيّة في سوريا
وعقب الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة المعروفية ورئيسي المجلس الديني الدرزي الأعلى في إسرائيل، على تفجير الكنيسة فقال: " تلقّينا ببالغ الحُزن والألم خبرَ التّفجير الإرهابيّ الآثم الّذي طال كنيسة مار الياس في دمشق أثناء أداء صلوات الأحد، مُخلّفًا عشرات القتلى والجرحى من المصلّين".
وأضاف: "نؤكّد أنّ هذا التّعدّي الإرهابيّ الجبان الّذي طال الكنيسة، طال الإنسانيّة قبل كلّ شيء، مُضيفًا دور العبادة إلى قائمة ضحايا الإرهاب. ما نشهدهُ من أعمالٍ إرهابيّة داعشيّة في سوريا، تقضّ القلوب والمضاجع، وتؤلم كافّة أبناء الشّعب السّوريّ على اختلاف أطيافه وطوائفه."
وأكد الشيخ طريف: "كُنّا قد حذّرنا مرارًا من الإرهاب الّذي يضربُ عمق سوريا، ويبثّ سمومه في مناطق عدّة، مُعرّضًا إيّاها للخطر الجسيم. على الشّعب السّوريّ أن يتّحد بكافّة مركّباته، ليجتثّ هذه المظاهر الإرهابيّة من الجذور، حتّى يتمكّن من النّهوض بالدّولة السّوريّة وبنائها من جديد لمصلحة كلّ السّوريّين دون تفرقة أو تمييز".
وفي الختام قدم الشيخ طريف تعازيه الخالصة "للبطريرك يوحنا العاشر يازجي، هو بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ولكافّة أبناء الشّعب المسيحيّ في سوريا والمنطقة".