وفد مسيحي- إسلامي فلسطيني رفيع يقدم العزاء لأهالي مدينة عقربا بشهداء لقمة العيش

القيامة- قام وفد مسيحي- إسلامي فلسطيني رفيع، تكون من رجال دين وسيدات وسادة أفاضل، بتقديم واجب العزاء لأهالي مدينة عقربا وأُسَر الشهداء، أول أمس السبت، وللتعبير عن "رؤية الشعب الفلسطيني التي تثمن عاليا نضال شبابنا مِنْ أجل لقمة العيش، لِيَثْبُتوا ويصمدوا ويَحْموا أرضهم وأُسَرهم من براثن الاحتلال والمستوطنين وغوائل الجوع".

وفد مسيحي- إسلامي فلسطيني رفيع يقدم العزاء لأهالي مدينة عقربا بشهداء لقمة العيش

ضم الوفد: سيادة المطران وليم الشوملي وسيادة المطران بولص ماركوتسو، أساقفة بطريركية القدس للاتين والارشمندريت الأب جورج عواد وسماحة الشيخ عصام رمانة والأب د. لويس حزبون والأب د. عزيز حلاوة والأب مناويل مسلّم، الذين رفعوا الى الله باسم مسيحيي فلسطين ومسلميها ابتهالاتهم وصلواتهم، ان يتغمد الشهداء بوافر رحمته وأن يلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان.

كما ضم الوفد رئيس بلدية بير زيت، السيد إبراهيم السعد ووجهاء واعيان المدينة، فاق عددهم الثلاثين من مسلمين ومسيحيين، وأعضاء الهيئة الشعبية العالمية لعدالة وسلام القدس" التي أسسها الأب منويل مسلم. كما ضم الوفد سيدتين هما السيدة ريما نزال والسيدة أمل خريشة.

وكان على رأس المستقبلين للوفد سماحة الشيخ حاتم البكري، وزير الأوقاف الفلسطينية ورئيس بلدية عقربا ورجالها، شاكرين للوفد حضوره ووقوفه مع البلدة في هذا الحدث الأليم الجليل.

وألقى الأب منويل مسلم، كلمة باسم الوفد المسيحي - الإسلامي ضمنها رسالات روحية ووطنية، عبر فيها عن تلاحم شعبنا وتكافله في السراء والضراء. قال فيها: "ناضل شباب عقربا واستماتوا في النضال حتى ماتوا شهداء واجب تكافل الأسرة. ما كان لهذا الجيل، جيل شهداء عقربا الثمانية وكانت تتراوح أعمارهم ما بين 14 - 17 سنة، ما كان لهم أن يكونوا ضحايا الفقر والجوع والحرمان لينطلقوا الى الحقول، وكان مكانهم الحقيقى مدارج المدارس والمؤسسات التربوية".

وأضاف الأب مسلم: "ظُلْم العالم تجسد في موت شهداء عقربا. ظُلْم الاحتلال الصهيوني تجسد في موت شهداء عقربا. ظُلم أهلنا العرب والمسلمين وإحْجامهم عن دَعْم أسرنا المناضلة الرازحة تحت الاحتلال وإهمالهم تجسّد في موت شهداء عقربا. وضْعَنا الاقتصادي المُزْري المُهين، حَوّلَ مسيرتنا من الكفاح والنضال والمقاومة لتحرير أرضنا وقدسنا ومقدساتنا وشعبنا في الوطن والشتات والسجون، الى العمل في البقية الباقية مِن تراب أرضنا أو حتى في سهولنا وترابنا المغتصب بحثا عن الحياة. وقد قال علي بن ابي طالب كرّم الله وجهه:" ما أحب أحَدٌ الحياة إلا ذَلّ".