كنائس مصر تحتفل بعيد الصليب 27 سبتمبر لمدة 3 أيام

القيامة - تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية في مصر بعيد الصليب يوم 27 سبتمبر، حيث يعتبر أحد الأعياد السيدية الصغرى ويستمر لمدة 3 أيام، ويأتى تذكار واقعة عودة الصليب المقدس على يد القديسة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، والتى رفعته على جبل الجلجلة وبنت فوقه كنيسة القيامة حسب الاعتقاد المسيحى.

كنائس مصر تحتفل بعيد الصليب 27 سبتمبر لمدة 3 أيام

وبالإضافة إلى احتفال الأقباط الأرثوذكس بالعيد، يحتفل معهم أيضا الأقباط الكاثوليك في صعيد مصر لنظراً لارتباط العديد من الأسر القبطية بالكنيستين معا.

ويقول القمص عبدالمسيح بسيط، كاهن كنيسة "السيدة مريم العذراء" بمسطرد: "إن عيد الصليب تكون قداساته عادية إشارة لرمز الصليب وإشارة للصليب المقدس وكذلك قصة اكتشاف القديسة هيلانة".

وحول مواعيد القداسات قال إنها تكون صباحا بالإضافة إلى مظاهر الاحتفال التى تكون فى صلوات خاصة مرتبطة بالمناسبة، مشيرا إلى أن الكنيسة لن تطلق الحجز المبكر ولديها القدرة على استيعاب كل أعداد المصلين، حيث يبدأ القداس الساعة 7 صباحاً حتى الساعة 9 صباحا لمدة 3 أيام. 

وتحتفل الكنيسة مرتين في العام بعيد الصليب، حيث تعود قصة الاحتفال بالصليب فى المرة الأولى عام 326 م، على يد الملكة القديسة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، عند زيارتها لأورشليم وسألت عن مكان الصليب ولكن لم يُعلمها به أحد، فأخذت شيخًا من اليهود، وضيقت عليه بالجوع والعطش، حتى اضطر إلى الإرشاد عن المكان الذى يُحتمل وجود الصليب فيه بكيمان الجلجثة.

وأشارت بتنظيف الجلجلة، فعثرت على 3 صلبان، ولما لم يعرفوا الصليب الذى صلب عليه السيد المسيح أحضروا ميتًا ووضعوا عليه أحد الصلبان فلم يقم، وكذا عملوا في الآخر، ولكنهم عندما وضعوا على الميت الصليب الثالث قام لوقته، وأرسلت جزءًا منه إلى ابنها قسطنطين مع المسامير، وأسرعت في تشييد الكنائس المذكورة في اليوم السابع عشر.

وتحتفل الكنيسة الكاثوليكية عموما بعيد الصليب يوم 12 سبتمبر من كل عام أما في محافظات الصعيد فإن الأقباط الكاثوليك يحتفلون به مع الكنيسة الأرثوذكسية يوم 27 سبتمبر من كل عام.

وقال الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للاقباط الكاثوليك، إن عيد الصليب يكون القداسات فيه بالطقس الفرايحى، بالإضافة إلى زفة بالصليب احتفالات باكتشاف القديسة هيلانة الصليب فى القدس، حيث يعتبر من الأعياد الكبرى.

وتابع أن "عيد الصليب يأتى بعد عيد النيروز الذى يوجد فيه البلح والجوافة، الذى يعبر عن معنى الاستشهاد ونواة البلحة وذلك من أجل أن يفهم الأطفال المعنى الإيمانى فقط، ويأتى الصليب بعد النيروز فيكون القوة التى يستمدها الأقباط أن الصليب يوصلهم للفرح السماوى". 

وذكر أن نبات الريحان في عيد الصليب يعبر عن الرائحة الجميلة، كأنه عطر، والرمان يمثل حباته حبات الإيمان، وذكر أن القداسات تكون صباحاً للموظفين قبل العمل، وحفلة الترانيم تكون بعد الظهر.

وقال الأب عمانوئيل صبحى، كاهن كاتدرائية "السيدة مريم العذراء" للأقباط الكاثوليك بمدينة نصر أن قداسات عيد الصليب تكون بالطقس الفرايحى والصلوات بألحان فرح، مشيرا إلى أن طقوس الفواكه تكون بمواسم مثل النيروز والبلح والجوافة. 

وذكر أن الأقباط الكاثوليك بداية من محافظة الجيزة حتى الأقصر يحتفلون بعيد الصليب مع الأرثوذكس يوم 27 سبتمبر فهناك فرق حوالى 13 يوما وهو الفرق بين التقويمين الجريجورى واليوليانى، وأضاف أن القداسات جميعها تكون من عيد النيروز حتى عيد الصليب بطقس الفرح، أما عيد الصليب فيظل لمدة 3 أيام وكل يوم يكون فيه قداس.