رعية اللاتين الشفاعمرية تنظم رحلة حج إلى كنائس وأديرة بحيرة طبريا

القيامة - نظمت رعية مار يوسف للاتين في شفاعمرو، تحت رعاية الأب ايلي كرزم، راعي الكنيسة والأب رامز طوال، الكاهن المساعد رحلة حجٍّ إلى منطقة بحيرة طبريا وضواحيها، انطلاقا من وحي السينودس الكنسي، وتطبيق معنى هذه الكلمة التي تشير الى السير معا وسط أجواء من الفرح العائلي والمحبة.

رعية اللاتين الشفاعمرية تنظم رحلة حج إلى كنائس وأديرة بحيرة طبريا

ابتدأت رحلة الحج بزيارة كنيسة تكثير الخبز والسمك "هنا صبي معه خمسة أرغفة وسمكتان" (متى 17:14). كانت الطابغة أيام المسيح له المجد، مكانا قفرا صخريا على طريق البحر Via Maris، كتبت الحاجة المؤرخة إيجيريا عند زيارتها بلادنا المقدسة " من الممكن اليوم رؤية بقايا أساسات الكنيسة القديمة التي بناها يوسف من طبريا عام 350م في مكان أعجوبة تكثير الخبز والسمك وكانت الصخرة مكان الحدث فبها بمثابة المذبح".

بعد قضاء بعد الأوقات والصلوات اكمل المشاركون طريقهم سيرا على الأقدام نحو كنيسة "أولية بطرس" ولها أسم آخر "مزار رئاسة بطرس ارعَ خرافي" ( يوحنا 21:16).

وسط بستان ملىء بالاشجار والورود، تقع كنيسة أولية بطرس للرهبان الفرنسيسكان بالقرب من كنيسة الخبز والسمك التابعة للاباء البندكتان وفي هذا الموقع بنيت كنيسة صغيرة 1933 على أساسات كنيسة بيزنطية قديمة حول الصخرة التي وقف بجانبها المسيح له المجد واعد عليها طعام لتلاميذه بعد القيامة. والمعروفة من فجر المسيحية بفائدة الرب Mensa Christi، وبعد فترة من الصمت والصلاة، توجهنا نحو كنيسة جبل التطويبات.

جبل التطويبات " طوبى للساعين إلى السلام، فإنهم أبناء الله يدعون" (متى 19:5)

يعرض جبل التطويبات للناظر منظرا فريدا في جماله، ساحرا وخلابا لبحيرة طبريا وللأماكن التي عاش فيها يسوع واجترح فيها معجزاته، يدعو المشهد المتأمل للاصغاء إلى صوت يسوع في خرير المياه وحفيف اوراق الشجر وفي تردد صدى كلام المسيح له المجد في عظته على الجبل.

ثم إلى مدينة كفرناحوم" ثم ترك الناصرة وجاء كفرناحوم على شاطىء البحر في بلاد زبولون ونفتالي فسكن فيها" ( متى 1:9)، تشير الحفريات وأعمال التنقيب إلى وجود مجمع وبيوت وبالأخص بيت بطرس (حماة بطرس)، من فترة السيد المسيح له المجد.  ومن ثم زيارة مدينة مجدلة الأثرية الغنية بالآثار والتي تعود إلى عصور قديمة.

قدم الأب ايلي كرزم مشكورا شرحا وافيا ممتعا لجميع المناطق التي تم زيارتها، وركز على أهمية زيارتها وربط هذه الأماكن بحياتنا اليومية وخصوصا في بيوتنا.