منتدى الناصرة الثقافي برعاية مجلس الطائفة الأرثوذكسية يكرم البروفسور هاني الصباغ

القيامة - أقيمت في قاعة البشارة للروم الأرثوذكس في الناصرة، يوم الجمعة 26.7.24، ندوة أدبية بعنوان "الحديث ذو شجون" تم فيها تكريم البروفسور هاني الصبّاغ، وتولى عرافتها، الاعلامي فهمي فرح الذي رحب بالحضور اللافت من الكتاب والشعراء والمربين، والمثقفين، ذكورًا وإناثًا، شيبًا وشبانًا.

منتدى الناصرة الثقافي برعاية مجلس الطائفة الأرثوذكسية يكرم البروفسور هاني الصباغ

ثم دعا العريف الشاعر مفلح طبعوني لإلقاء كلمة المنتدى الذي افتتحها بالقول: "سأعود مظللًا بزيتونتك ومعك يا أستاذنا الجليل إلى منتصفات القرن الماضي، وبالتحديد إلى ما بعد عام ألف وتسعمائة وستين".

تحدث الطبعوني عن علاقة الأستاذ الطيبة والمريحة، وكذلك عن علاقته الانسانية الايجابية مع المعلمين والطلاب. وختم كلمته بالقول: "لك منا يا أستاذنا وعزيزنا الحبيب كلَّ الطيب".

بعدها دعا الأستاذ فرح البروفيسور الباحث هاني صبّاغ، لتقديم محاضرته عن "الحديث ذو شجون" بعد شكر الحضور من الناصرة، المثلث، الجليل، وشكر القائمين على إقامة هذه الندوة والتحضير لها بما معناه: "الحديث ذو شجون" الشجرة المثمرة التي تطلق أغصانها لتطلعنا وتأخذنا إلى الغوص بين الدروب.

 تحدث ب. صباغ عن دور الشجون منذ الزمن البعيد، زمن المعلقات مرورًا بالإسلام وما بعده، حتى هذا اليوم. تحدث عن علاقته بشجون الكلام وتراثه وذكر الأديب طه حسين، وسار معه حتى فترة الجاهلية.

تابع ب. صباغ وتحدث عن الشجون في الوطن والغربة وأنه "يعتقد أن حديث الشجون في الغربة أصدق منه في غيرها، وقصد بصدق الحديث ذو شجون تنكسر عندما تلتقي بلغتك وشجونها في الغربة تنبعث أحاسيسك بأريحية لتعيد لك رائحة الشجون الوطنية". وختم بقوله أشكركم على شجونكم الذي بعث مع حديث الشجون، من داخلي دون أن أشعر.

وأثنى الحضور على دور السيدة سامية خوري – صبّاغ، رفيقة درب البروفيسور هاني صباغ التي تستحق كل الاحترام والتقدير على دعمها المستمر له.

وقبل الخاتمة فتح باب النقاش فداخل فيه الشاعر عضو الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين -الكرمل 48، أمين زيد الكيلاني من عرعرة المثلث الذي قال:

"حديثك أستاذ هاني عن الحديث ذو شجون يؤكد أن أغصان الشجون ظلَّلت المحاضرة وأكدت أنها أي المقولة، تحمل الكثير من التراث وتواصل التواصل بين الماضي والمستقبل مرورًا بالحاضر".

ومن ثم تحدث الدكتور نبيل طنوس، عضو الأمانة العامة في الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين -الكرمل 48 من المغار الجليلية فقال: "وأخيرًا تلاقينا وجهًا لوجه بعد تعارفنا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وقد عزز لقائي بك اليوم احترامي لك وزادت ثقتي الأدبية بك وبطروحاتك وانتاجك". 

أما المربي والأديب سعيد ياسين، رئيس لجنة المراقبة في الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين-الكرمل 48 من بلدة عرابة، فقد قال: " اسمح لي يا سيدي أن أحدثك والحضور من تقاعدي التعليمي ومن عملي بنقابة المعلمين، ليتني عرفتك قبل التقاعد فقد كنت سأضيف الكثير من المعلومات لعملي التربوي، وانفتاحي على الآخرين".

أما السيد سمير مجلّي الناشط الاجتماعي والأدبي أكد على دور الاستاذ صباغ في حياته فقال: " شكرًا للمرة الألف على اعتراضك الذي قدمته عني سنة 63 من القرن الماضي بعد عدم حصولي على الإعانة، بسبب اعتراض البروفيسور هاني صبّاغ تمت الموافقة وحصلت على المنحة، تابعت تعليمي الثانوي والجامعي كتبت بالصحافة العبرية المتقدمة (هآرتس) بعد تعلم الصحافة، ولا مجال لإضافة الكثير لولا اعتراضك لا أدرى كيف كانت حياتي اليوم، شكرًا لك حتى الأبد".

وكان مسك الختام تكريم البروفيسور هاني صبّاغ والاستاذ الاعلامي فهمي فرح، الذي شكر فيه رئيس مجلس الطائفة الأرثوذكسية، المحامي بسيم عصفور المحتفى بهِ والقائمين على هذا البرنامج الثقافي والشكر كان موصولًا للسيد نمر ناصر، رئيس الهيئة التمثيلية في مجلس الطائفة الأرثوذكسية والسيد كريم شداد، مدير منتدى الناصرة الثقافي.