المحامي إدجار دكور، رئيس مجلس فسوطة المحلي في حوار مع "القيامة" عن الوضع في القرية في ظل الحرب
قرية فسوطة تقع في أعالي الجليل وتكاد تبعد عن الحدود اللبنانية 5 كم، يعيش فيها قرابة 3000 نسمة من المواطنين العرب، الذين يشعرون بمخاطر الحرب أكثر من غيرهم نظرا لقربهم من الحدود، وعلم أن عددا من الأهالي يفكرون بالخروج من القرية إلى أماكن أكثر أمانا، بل ويسعون لاستئجار بيوت حتى تنتهي فترة الحرب، على ضوء ذلك التقى موقع "القيامة" المحامي إدجار دكور، رئيس مجلس فسوطة المحلي.

القيامة: هل تلقيتم كمجلس محلي أوامر باخلاء السكان؟
دكور: خولت الحكومة وزير الأمن باعطاء اوامر إخلاء للقرى والمدن التي تبعد حتى 5 كم عن الحدود الشمالية، دون مصادقة من المجلس الوزاري المصغر، الذي أصدر تعليمات باخلاء البلدات على ثلاث دفعات، الأولى حتى 2 كم والثانية حتى 5كم والثالثة شملت 14 بلدة لم تضم فسوطة، مع أن قريتنا وكذلك حرفيش وغيرهما موجودة مبدئيا على لائحة الاخلاء لكن الوزير لم يصدر قرارا عمليا.
من المهم ان نوضح انه حسب المعلومات الأولية التي بحوزتنا، الاخلاء، في حال صدور امر ملائم، سيكون الى فنادق/ ىبيوت شبيبة أو أي غرف توفرها وزارة السياحة في عدة مواقع بعيدة نسبيا عن المنطقة الحدودية، والتي لم تحدد نهائيا حتى الان.
القيامة: كيف تصف لنا الوضع في فسوطة في هذه الأيام؟
دكور: الوضع غير مستقر وطوال الوقت نسمع أصوات انفجارات حول البلدة، والناس تعيش في أجواء من القلق. التعليم الوجاهي معطل ويتم التعليم عن بعد، كذلك نهتم بعدد من الطلاب ما بين 40- 50 طالبا، الذين نجمعهم وندرسهم في الملاجيء. يمكن القول أن الحياة طبيعية في حالة طواريء، كما تسمى رسميا.
القيامة: هل هناك نية لدى الأهالي في مغادرة القرية في حال استمرارلا حالة عدم الاستقرار؟
دكور: لا يتوفر لدينا احصاء كامل عن عدد الأهالي الراغبين في مغادرة البلدة، لدينا معطيات عن 300 عائلة ترغب في المغادرة اذا اشتد الحال، إما الى فندق أو مكان مرتب. نحن على اتصال دائم مع الجبهة الداخلية من خلال منسق، كذلك نتواصل مع وزارة الداخلية وقسم الطواريء.
القيامة: هل من رسالة إلى أهالي فسوطة؟
دكور: رسالتي لأهل بلدي أن يتفهموا الوضع، أن يتابعوا التعليمات من خلال صفحة المجلس المحلي، كما يمكنهم الاتصال مباشرة مع رئيس المجلس والأعضاء والموظفين، حيث يتوفر لدينا مكتب استعلامات ودعم نفسي ونحن في خدمة المواطنين من أجل سلامتهم وأمنهم.
- ينشر هذا اللقاء بالتعاون مع صحيفة "الصنارة".
-