البطريرك يوحنا العاشر يترأس صلاة خاصة في كنيسة مار الياس في دمشق
القيامة - ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، يوحنا العاشر، الاثنين 23 حزيران 2025، صلاة خاصة في كنيسة مار الياس بمنطقة دويلعة في دمشق، استذكارًا لأرواح الشهداء الذين ارتقوا جراء التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة.

وشارك غبطته في الصلاة بطريرك السريان الأرثوذكس، أفرام الثاني كريم وبطريرك الروم الملكيين الكاثوليك، يوسف العبسي ولفيف من رؤساء الكنائس في دمشق. ووسط غصة قلوب جميع الحاضرين، رفعت الصلاة لراحة نفوس الشهداء وشفاء الجرحى وتعزية القلوب.
وقال البطريرك يوحنا العاشر خلال الصلاة إنّ "سوريا لا تعرف هذه الأحداث، فما تمّ ليس فقط مدان ومشجوب، إنما غير مقبول إنسانيًّا ودينيًّا وإيمانيًّا"، وقد "مسّنا مباشرة"، مؤكدًا أنّنا "في سوريا، كنا وما زلنا وسنبقى، إخوة، مسلمين ومسيحيين، في عائلة واحدة متماسكة".
أنا في وسط الكنيسة ولن تتزعزع
وشدّد غبطته على أنّ هذه الأفعال "لن تنال من وحدتنا". وقال إن كان "شخص يُريد أن يحدث فتنة ما، طائفيّة أو ما شابه ذلك، فهو مخطىء"، مؤكدًا على أنّ المسيحيين ثابتون في إيمانهم وتماسكهم، وفي محبتهم وإخلاصهم لعائلاتهم وكنيستهم وبلدهم ومحيطهم دون استثناءات.
وأشار إلى أنّ وجود الجميع اليوم في هذه الصلاة يحمل رسالة دعم وعزاء لأهالي الضحايا والمصابين ولكلّ السوريين، داعيًا إلى الثبات في الإيمان وعدم الخوف، لأنّ الرّب هو من يقدّم التعزيّة في مثل هذه الظروف، واستشهد بقول السيد المسيح: "أنا في وسط الكنيسة ولن تتزعزع".
وأعلن البطريرك، أن الصلاة الجماعيّة على الجثامين ستُقام ظهر الثلاثاء في كنيسة الصليب المقدّس، داعيًا الجميع إلى الاتحاد بالصلاة من أجل راحة الشهداء وسلام سوريا والعالم. وبعد الصلاة تفقد غبطته، إلى جانب البطريرك أفرام الثاني، الجرحى والمصابين في المستشفيات متمنيًا لهم الشفاء العاجل.