موقع "القيامة" يلتقي قدس الأب ايلي كرزم، مدير عام مدارس البطريركية اللاتينية في إسرائيل، عشية افتتاح السنة الدراسية الجديدة

القيامة - عقد اجتماع تحضيري لمديري مدارس البطريركية اللاتينية في إسرائيل، استعدادا لبداية السنة الدراسية، في الناصرة على جبل القفزة، بمشاركة سيادة المطران رفيق نهرا، النائب البطريركي للاتين في اسرائيل والأب ايلي كرزم، مدير مدارس البطريركية، وبهذه المناسبة أجرى محرر موقع "القيامة" اللقاء التالي مع قدس الأب إيلي كرزم.

موقع "القيامة" يلتقي قدس الأب ايلي كرزم، مدير عام مدارس البطريركية اللاتينية في إسرائيل، عشية افتتاح السنة الدراسية الجديدة

القيامة: ماذا كان الهدف من اجتماع المديرين الذي تم هذا الأسبوع في الناصرة؟

الأب كرزم: كان الهدف الرئيس هو الاطلاع على التحضيرات والاستعدادات التي تمت على صعيد المدارس، وما قام به المديرون والمديرات في هذا الجانب، ومن جهة أخرى اطلاع المديرين/ات على آخر المستجدات والتجديدات في مدارسنا. وشارك في الاجتماع سيادة المطران رفيق نهرا، النائب البطريركي الذي اهتم بالموضوع جدا ونشكر حضوره وتفاعله معنا.

القيامة: ماذا تضمن الاجتماع المذكور؟

لقد تضمن الاجتماع عدة فقرات، افتتحناه بصلاة وتأمل، ثم استعراض التجهيزات اللوجستية والتعيينات والاستماع إلى التقارير عن الترميمات التي تمت في الصفوف والساحات ومرافق المدارس المختلفة. كذلك استمعنا من المديرين/ات الى ما أنجزوه على صعيد البرنامج التدريسي.

وتضمن أيضا دراسة موضوع الأمان في الصفوف الذي سنطبقه هذا العام. كما كانت فقرة قانونية من المحامي مروان عبدالله، محامي مدارس البطريركية حول القوانين المهمة والتي يجب الانتباه اليها خلال السنة الدراسية القادمة.

كما قدم السيد فراس جبور، مدير شركة "لايف توب"، فكرة وشرحا حول التحديثات التي تمت زيادتها هذه السنة على البرنامج التكنولوجي الذي تستخدمه مدارس البطريركية عن طريق الشركة.
القيامة: إلى ماذا تهدفون من حوسبة مدارس البطريركية؟

الأب كرزم: هناك عدة أهداف وربما يكون أهمها نقل مدارسنا إلى المدارس الخضراء، ويتمثل ذلك في الاستغناء عن استعمال الأوراق. بحيث سيتم التعامل في كل ما يتعلق بتسجيل الطلاب ووظائف المعلمين والعلاقة مع الأهالي، إلى تعامل تقني محوسب دون الحاجة إلى التعامل بالأوراق كما متبعا، وهذا تغيير كبير نحدثه في مدارسنا بالاتفاق مع شركة مختصة، وسينتقل المعلمون والمعلمات إلى التعامل مع الطلاب في الوظائف والامتحانات وتسجيل العلامات ومنح الشهادات إلى النظام المحوسب.

وهذا الأمر يوفر الوقت على الجميع ويسهّل التعاملات ويسرّعها دون حاجة بالقدوم إلى المدرسة والانتظار ساعات، كما يجعل العلاقة مع الطلاب أنجع وأسرع.

القيامة: هذا بالنسبة للاستعدادات اللوجستية والتقنية، ماذا مع المضامين التربوية ورسالة مدارس البطريركية اللاتينية؟

الأب كرزم: لقد أكدت في اجتماع المديرين، وسأقوم بتعميم رسالة على المديرين والمعلمين والمعلمات في مدارسنا تؤكد توجهنا في عملنا التربوي، والتي تستند إلى رسالة معلمنا الأول السيد المسيح، له المجد، وهو الذي يفتح ويطوي السّفر كما قال الإنجيلي لوقا، ويتلخص ذلك في تبشير الفقراء واطلاق الأسرى واطلاق الأعمى وتحرير المسحوقين والتي تتوج في سنة اليوبيل، حيث يعود الانسان إلى الله تعالى ويقوم ببيع أرضه التي لا يملكها لأنها ملك الله، فمن أخذ مجانا يعطي مجانا.

القيامة: هل لك أن تشرح لنا أكثر حول هذه النقطة الهامة؟

الأب كرزم: بالتأكيد. انطلاقا من رسالة سيدنا يسوع المسيج، له المجد، كما ذكرت فهو بشّر الفقراء، ومدارسنا تستقبل طلابا فقراء ليس بالمعنى المادي فحسب، بل يمكن أن يكون في أكثر من نوع وشكل، فالفقراء لم يكن بمقدورهم تقديم المال أو الهبات لله تعالى، ورغم ذلك فان الله يحبهم ويقبلهم لأن الله محبة، وهكذا مدارسنا عليها ان تعمل بهذه الرسالة. ثانيا اطلاق الأسرى، والأسر يعني التكبيل والقيود ليس فقط المادية بل الروحية، وهذا المكبّل بحاجة لمن يحرره من القيود. وثالثا اطلاق الأعمى ومساعدته لفتح عينيه واختبار الخير، من خلال إزالة الغشاوة عن عينيه، وهذا ما علينا فعله لمساعدة طلابنا كي يتقدموا في الحياة. ورابعا تحرير المسحوقين بمعنى توفير الحضن الدافىء لهم، وتحريرهم من المشاكل والعقد التي يعانون منها وتوفير أجواء دافئة لهم يطمئنون إليها.

وكل هذا سنعمل عليه في سنو اليوبيل، حيث يعود الانسان لله تعالى ويبيع أرضه في سبيل الله والتي ليست ملكه أصلا، لأن من أخذ مجانا يعطي مجانا.