موقع "القيامة" يلتقي الأب رامز طوال، مرشد الشبيبة للكنيسة اللاتينية الكاثوليكية في الجليل

قبل عام تقريبا قام البطريرك بيير بيتسابالا، مطران اللاتين في القدس بتعيين الأب الشاب رامز الطوال، مرشدا عاما للشبيبة الكاثوليكية في الجليل من منطلق إيلاء أبناء الشبيبة العناية الكافية والضرورية وتعزيز انتمائهم لكنيستهم ومجتمعهم. وبمناسبة مرور عام على توليه هذه المهمة وانشائه لأول مجموعة شبيبة في شفاعمرو، أجرى موقع "القيامة" هذا اللقاء الخاص مع الأب رامز الطوال.

موقع "القيامة" يلتقي الأب رامز طوال، مرشد الشبيبة للكنيسة اللاتينية الكاثوليكية في الجليل

القيامة: ماذا كانت أولى التحديات في انشاء حركة شبيبة على صعيد الكنيسة في الجليل؟

الأب رامز: فكرة النشاط في أوساط الشبيبة كانت جديدة نوعا ما، وتطلبت معرفة تامة لتاريخ رعايانا مع الشباب وتوجهاتهم، الحضور الشبابي مع ضعف الحضور الكنسي وغيرها من التحديات، ومن هذا المنطلق بدأنا في مدينة شفاعمرو في مشروعنا الطويل.

القيامة: لماذا كانت البداية من شفاعمرو؟

الأب رامز: ربما لأني عينت أيضا كاهنا مساعدا في رعية شفاعمرو، وربما لأني وجدت أن التربة خصبة للبدء العمل في المدينة مقارنة بالرعايا الأخرى، حيث كانت صعوبة لأنه لم تكن هناك نشاطات واضحة للشبيبة من قبل. كانت بداية تطبيق الفكرة في مدينة شفاعمرو الجليلية والتي تتوفر فيها رعية كاثوليكية كبيرة تصل إلى نحو 10 آلاف نسمة.

القيامة: متى جاءت الانطلاقة، وكيف اختتمت السنة الأولى؟

الأب رامز: تمت الانطلاقة الأولى في أواخر أيار/ مايو من عام 2021 بالدعوة لأول تجمع للشبيبة في الجليل، بعنوان "من أول دقيقة" وكان هناك تفاوت في التجاوب بين الكنائس الكاثوليكية، لكنها كانت انطلاقة جيدة بمشاركة 70-75 شابا وفتاة. والخطوة الثانية كانت اختتام السنة الليتورجية في عيد يسوع الملك في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، على مستوى أكبر مهرجان لكل الجليل بالتعاون مع مختلف العائلات (الرعايا) المسيحية.

القيامة: كيف توجز لنا السنة الأولى من تجربة الشبيبة في شفاعمرو؟

الأَب رامز: تم تعيين أعضاء لجنة الشبيبة، ووضع الدستور، وعرض الهيكلية للشبيبة. بدايةً كانت النشاطات مع فئة الجامعية والعاملة ومن ثم تم افتتاح فئة الإِعدادي وتليها الثانوي. نشاطات الشبيبة بكل فئاتها مختلفة ومتنوعة، داخل الرعيّة وخارجها، تعتمد في أساسها على التجمّع في اللقاءات الأسبوعيّة والتي يتخللها الصلاة معًا، الفكرة الروحيّة، الفقرة الترفيهية وفي النهاية الضيافة. وقد حققت الشبيبة في عامها الأول انجازاتها الخاصّة، من إحياء أمسية ميلادية داخل الرعية، إقامة بازار ميلاديّ، زيارة أطفال "مؤسسة القديسة حنة" في دير صفورية القريب من شفاعمرو، وكذلك بازار آخر بمناسبة الشهر المريمي إلى جانب الاشتراك في عدة نشاطات مختلفة خارج المدينة، منها المشاركة في أمسية إعلان تطويب القدّيس شارل دي فوكو في الناصرة.

القيامة: ما هي الخطوة المرتقبة للعام الجديد؟

الأب رامز: تتكون حاليا مجموعة على صعيد رعايا اللاتين في الجليل، بدعم من البطريركية ورهبنة الفرنسيسكان، للتعاون مع الحركات الشبابية في المنطقة من رعايا الروم الكاثوليك، ونعمل للتحضير للقاء كبير في عيد يسوع الملك هذا العام.

القيامة: ما هي التطلعات المستقبلية التي تصبو إليها كمركز لحركة الشبيبة في الجليل؟

الأب رامز: نتطلع لإقامة مركز ثابت ومقر دائم للشبيبة، وقد استقر الرأي أن يكون في مدينة حيفا التي تعتبر مركزا للنشاطات ولسهولة الوصول اليها، خاصة وأننا وجدنا بناية تابعة للبطريركية اللاتينية وقد وافق البطريرك على وضعها تحت تصرف الشبيبة التي ستستخدم أحد أجنحتها الى جانب استخدامات أخرى، وما يعزز ثقتنا بنجاح المشروع هو الدعم الذي نلقاه من المطران رفيق نهرا، النائب البطريركي اللاتيني العام في الناصرة، إضافة إلى دعم وتشجيع البطريرك بيتسابالا. وسنباشر في ترميم وإصلاح البناية في الشهر القادم.

القيامة ما هي الأمور والمواضيع الأخرى التي تشغل بال مركّز الشبيبة في هذه الأيام؟

الأب رامز: إن ما يشغل بالي في هذه الأيام أمران: الأول تشكيل أمانة عامة للشبيبة بناء على رغبة البطريرك، وهذا الأمر يحتاج إلى تفكير وتدبير، لتفادي أخطاء لهيئات أخرى كان لها أمانة عامة، وأقوم بمشاورات عديدة لتحقيق هذا الأمر. والأمر الثاني التوصل لتسمية مناسبة للأمانة ولحركة الشبيبة، تجمع بين الجغرافيا والكنائس والأهداف، بحيث تعكس التسمية هوية الحركة، وهذا يشغل تفكيري بشكل جدي وآمل التوصل الى قرار مناسب ومقبول للأمرين المذكورين، وأن نحتفل بعيد يسوع الملك في أواخر شهر تشرين ثاني/ نوفمبر القادم، ونحن مستعدين وجاهزين للإعلان عن انطلاق الحركة رسميا.

القيامة: ختاما، نتمنى لكم كل التوفيق والنجاح في مهامكم العديدة وخاصة في رعاية شبيبتنا.

الأب رامز: أشكركم جدا على اهتمامكم ومتابعتكم لأمور الكنيسة.