مستوطنون يقتحمون كنيسة "حبس المسيح" في القدس وحارس الكنيسة يمنع مأربهم بحطيم محتوياتها

القيامة – أكد الشاب المقدسي ماجد الرشق، حارس كنيسة "حبس المسيح" في البلدة القديمة في مدينة القدس، أن أحد المستوطنين دخل اليوم الخميس 2/2/2013 إلى الكنيسة مندسا بين مجموعة من السواح، وبعدما خرجوا تسلل إلى داخل الكنيسة وبدأ يتسلق نحو تمثال السيد المسيح لانزاله، ولما تنبه له الحارس وحاول منعه سقط المستوطن مع تمثال السيد المسيح،

مستوطنون يقتحمون كنيسة "حبس المسيح" في القدس وحارس الكنيسة يمنع مأربهم بحطيم محتوياتها

وحاول اخراج أداة من حقيبته، لكن الحارس منعه وأمسك به، فحضر على الفور الرهبان واتصلوا بالشرطة التي حضرت واعتقلت مقتحم الكنيسة.

يذكر أن اليوم الثاني من شباط يصادف عيد دخول السيد المسيح إلى الهيكل. هذا وتتعرض كنائس القدس وممتلكات المسيحيين إلى اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين، ومن بينها تحطيم شواهد 30 قبرا في مقبرة تابعة للكنيسة الأسقفية الإنجيلية بالقدس الشرقية، واعتداءات متكررة على البطريركية الأرمنية الأرثوذكسية وغيرها، والتي وقعت جميعها خلال الشهر الماضي كانون الثاني.

حراسة الأراضي المقدسة" تدين الاعتداء على كنيسة تابعة لها في القدس

وأدانت "حراسة الأراضي المقدسة"، اعتداء مستوطن على كنيسة حبس المسيح (كنيسة الجلد) التابعة للحراسة، وتحطيم محتوياتها. وقالت، في بيان صدر عنها: "إنّها الحادثة الخامسة التي تقع في الأسابيع الأخيرة. في الأسبوع الماضي فقط، تعرّض عدد من السياح لهجوم من قبل مجموعة من المستوطنين الذين دخلوا الباب الجديد. كما ارتكبوا أعمال تخريب عند الباب الجديد، بالقرب من مقرّ حراسة الأراضي المقدسة، وألقوا الكراسي والطاولات والكاسات وحولوا الحي المسيحي إلى ساحة معركة".

وأضافت: "ليس من قبيل المصادفة أن إضفاء الشرعية على التمييز والعنف في الرأي العام الإسرائيلي وفي البيئة السياسية الإسرائيلية الحالية يُترجم أيضًا إلى أعمال كراهية وعنف ضد المسيحيين".

استنكارات اسلامية – مسيحية للاعتداء على كنيسة "حبس المسيح" في القدس

عقبت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات"، اليوم الخميس، على حادث الاعتداء على كنيسة "حبس المسيح" في القدس في بيان لها، قائلة: "إن الاعتداءات الأخيرة من قبل قطعان المستوطنين على المقدسات المسيحية بمدينة القدس، والتي كان آخرها كنيسة "حبس المسيح" اليوم، وبطريركية الأرمن مؤخراً، إمعان في التطرف والعنصرية، تتم تحت مرأى وحماية قوات الاحتلال بالمدينة المحتلة، التي أطلقت يد المستوطنين بالاعتداء والتخريب".

وحمّلت الهيئة الإسلامية - المسيحية السلطات الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن توفير الحماية للأماكن الدينية ودور العبادة، وطالبت المجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف الاعتداءات والانتهاكات الجسيمة بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية، ووضع حد للجرائم الهادفة الى طمس الهوية العربية الفلسطينية للمدينة المقدسة.

سيادة المطران عطا الله حنا: اعتداء جديد وعنصرية مستمرة ومتواصلة 

أعرب سيادة المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس عن شجبه واستنكاره للتعدي الجديد "والذي يندرج في اطار مسلسل مستمر ومتواصل، فيه استهداف للمقدسات والأوقاف المسيحية والاسلامية في مدينة القدس". كما قال في بيان له اليوم الخميس.

ووجه التحية للشاب المقدسي ماجد الرشق، الذي تصدى للمعتدين قائلا: " اننا نوجه له تحية محبة واكبار وافتخار، على بسالته وتصديه للتعدي الذي لحق بهذه الكنيسة داخل البلدة القديمة من القدس، وهي إحدى محطات طريق الالام ". وأضاف سيادته " لقد اقدم المستوطنون على فعلتهم، ولكن تجسدت وحدة الشعب الفلسطيني بأبهى صورها، في الدفاع عن هذه الكنيسة الرابضة داخل القدس القديمة".

المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية يدين الاعتداء

أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين الاعتداء الآثم والجبان وقال في بيان له: "إن هذه الاعتداءات هي إمعان في التطرف والعنصرية، وتتم تحت مرأى قوات الاحتلال بالمدينة المحتلة وحمايتها، التي أطلقت يد المستوطنين بالاعتداء والتخريب، منتقدا ظاهرة الاعتداء على أماكن العبادة التي استشرت في الآونة الأخيرة، وان تمادي قطعان المستوطنين في اعتداءاتهم وتطاولهم على الأماكن الدينية الفلسطينية يوجه المنطقة برمتها نحو صراعات دينية تتحمل سلطات الاحتلال عواقبها".

الهباش: هجوم ينم عن عقلية عنصرية وإجرامية  

أدان قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، الشيخ محمود الهباش هجوم أحد المستوطنين الإرهابيين على كنيسة "حبس المسيح"، وأكد في بيان، أن "هذا الاعتداء يؤكد أن الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين، لا يفرقون بين مسلم ومسيحي، فكل ما هو فلسطيني ومن هو من غير مِلَّتِهم فهو مستهدف في نظر هؤلاء الذين يسعون لإخلاء المدينة من سكانها الأصليين مسلمين ومسيحيين ضمن مخطط معد مسبقاً من قبل دوائر الحكم في دولة الاحتلال لتهويد المدينة وإفراغها من سكانها الأصليين".

المجلس الوطني الفلسطيني: الاعتداء نهج عنصري ثابت

أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح الاعتداء وقال في بيان صحفي: "إن ما يحدث من اعتداءات على الأماكن المقدسة من قبل المتطرفين اليهود برعاية حكومتهم الفاشية هو نهج ثابت وعنصري منذ احتلال المدينة المقدسة، ويرجع ذلك للتحريض والعنصرية المستمرة ضد الأديان والشرائع السماوية".

وأضاف: "إن المسيحيين كالمسلمين جزء أصيل من شعبنا، وجزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، قدموا تضحيات جسام في سبيل الدفاع عن فلسطين وأرضها وإحقاق حقوق شعبها، فخطت أسماؤهم في قوائم الشهداء والأسرى ومورس ضدهم أبشع أنواع الظلم من تهجير وتهديد وسرقة ممتلكاتهم وتدمير كنائسهم."

وزارة الخارجية والمغتربين تدين اقتحام مستوطنين متطرفين للكنيسة

وقالت الخارجية في بيان صحفي أن "هذا الاعتداء يندرج في إطار محاولات تهويد المقدسات وفرض السيطرة الإسرائيلية عليها كجزء لا يتجزأ من استهداف المدينة المقدسة لتكريس تهويدها وضمها وتغيير هويتها ومعالمها وتهجير مواطنيها وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطيني".

وطالبت المجتمع الدولي والدول والهيئات الدولية والاممية ذات العلاقة، بتحمل مسؤولياتها بتوفير الحماية الدولية لشعبنا عامة وللقدس ومقدساتها خاصة.

اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين: نتيجة حتمية للتحريض

أكد رمزي خوري، أن "إرادة الشعب الفلسطيني صامدة أمام كافة التحديات، ولن يتخلى أبناء شعبنا عن عاصمتنا المحتلة بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، التي لن تخضع لتهديدات إسرائيل وحكوماتها العنصرية ومستوطنيها".

وطالب، كنائس العالم بالتحرك الفوري والعاجل والضغط على حكوماتها لتوفير الحماية الدولية، ومعاقبة إسرائيل على كافة الانتهاكات للقوانين الدولية التي تجرم الاعتداء على دور العبادة والمقدسات.

دلياني: نتيجة الايديولوجية العنصرية الارهابية

قال رئيس التجمع الوطني المسيحي في الاراضي المقدسة، ديمتري دلياني: "ان جريمة اقتحام مستوطنون لكنيسة “حبس المسيح” في البلدة القديمة من القدس العربية المحتلة، وتكسير وتحطيم محتوياتها، ومحاولة إشعال النار فيها، هي نتيجة الايديولوجية العنصرية الارهابية التي تُزرع في عقول المستوطنين في مدارس مدعومة حكومياً، حيث ان حكومة الاحتلال تمول مدارس التطرف والعنصرية والارهاب الاسرائيلية التي خرّجت معظم الارهابيين اليهود من اموال ضرائب المسلمين والمسيحيين المتضررين من الاعمال الإرهابية".

واضاف دلياني "ان حكومة الاحتلال توفر غطاء قانونيا لهؤلاء الارهابيين اليهود عبر التساهل معهم، وفي كثير من الاحيان عدم القاء القبض عليهم أصلاً".

 الجامعة العربية: محاولات لتهويد وتغيير هوية القدس العربية

أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اقتحام مستوطن كنيسة "حبس المسيح" في البلدة القديمة من مدينة القدس، وتحطيم محتوياتها ومحاولة إشعال النار فيها.

وشدد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، سعيد أبو علي، في بيان له على أن "حكومة اسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم والانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وبشكل خاص في المدينة المقدسة، في محاولات لتهويدها وضمها وتغيير هويتها العربية ومعالمها التاريخية".

الصور بلطف عن صفحة "محافظة القدس الشريف"