سيرة كاملة لحياته.. صدور كتاب "إدوارد سعيد.. أماكن الفكر"

القيامة - صدر حديثا كتاب "إدوارد سعيد.. أماكن الفكر" لـ تمثى برنن" ترجمه محمد عصفور، ضمن سلسلة عالم المعرفة، التى يصدرها المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب في الكويت.

سيرة كاملة لحياته.. صدور كتاب "إدوارد سعيد.. أماكن الفكر"

ويتناول الكتاب سيرة معرفية للمفكر الفلسطيني إدوارد سعيد، رائد دراسات الاستشراق الجديد، ودراسات ما بعد الكولونيالية في الجامعات الأمريكية.

ويبين المؤلف في كتابه أن سعيد كان من المحطمين اللامعين للأصنام التقليدية: كان صاحب استراتيجية مخادعة، مفكرا من مفكري نيويورك، وكان يتردد على بيروت ويعمل على ترتيب الحفلات الموسيقية في فايمار، ويبرع في سرد الحكايات على شاشة التلفزيون القومية، ويفاوض من أجل فلسطين في وزارة الخارجية الأمريكية ويمثل في أفلام يؤدي فيها دوره في الحياة.

واعتمد الكاتب على شهادات حصل عليها من عائلة سعيد وأصدقائه وتلاميذه وخصومه، بالإضافة إلى تسجيلات مكتب التحقيقات الفيدرالي وبكتابات سعيد غير المنشورة ومسودات رواياته ورسائله الشخصية، لإنجاز هذا الكتاب.

واستطاع برنن أن يرسم من المجال الفكري الواسع لسعيد ومن التأثير الذي تركه، صورة ذات حميمية لا سابقة لها لصاحب واحد من أعظم العقول في القرن العشرين.

ويأتي الكتاب في 12 فصلا مصحوبا بملحق للصور، حيث حملت فصوله العناوين الآتية: الشرنقة، عدم الاستقرار، التلمذة في مدارس الصفوة، العميل السري، قبل أوسلو، عقل الأغيار.

وبرنن هو تلميذ سعيد وصديقه، وقدم في الكتاب سيرة كاملة لإدوارد سعيد، من خلال كشف الزوايا العديدة لحياته وأعماله التي يجهلها أقرب المقربين له، وذلك بتتبع المسار الفكري الذي اتخذه سعيد.

ويقول برنن عن سعيد: "كان خليطا يصعب التنبؤ بأفعاله، وكان أصدقاؤه يمازحونه أحيانا بوصفهم إياه بأنه "إدواردو" (وهو مفكر إيطالي من عصر النهضة) و"أبو وديع" وهو اسم يتبع عادة الثوار الفلسطينيون في اتخاذ أسماء مستعارة بدلا من الأسماء الحقيقية. ومما لا يكاد يصدق أن سجله لدى مكتب التحقيقات الفدرالى يشير إليه بـ "إدواردو سعيد، ويعرف أيضا باسم إد سعيد".