تعرف على حاصور- تل القدح

الكاتب : الأستاذ سهيل مخول - البقيعة

أعلنت سنة 2005 منظمة اليونسكو عن تل حاصور، بأنه موقع تراث عالمي. على أثر ذلك قمت بزيارة هذا التل الأثري عدة مرات، آخرها كانت يوم أمس 6 تشرين الأول 2021،

تعرف على حاصور-  تل القدح

شاهدت أعمال حفريات جديدة وأعمال صيانة ومسارات اسمنتية تناسب ذوي الاحتياجات الخاصة وتوجد لافتات ترشد الزوار.

وأرفق هنا ما كتب عن المكان في الموسوعة الفلسطينية:

مدينة كنعانية قديمة هامة كانت تسيطر على القسم الشمالي من فلسطين. تقوم اليوم في تل القدح*، أو تل الوقاص كما يسمى في بعض الأحيان. تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة صفد*، وإلى الجنوب من بحيرة الحولة* على بعد 8 كم إلى الشمال من الجاعونة*.

تذكر التوراة* أن الملك يشوع أخضعها وأحرقها بالنار. ويظهر أن أهل حاصور كانوا يقيمون في بيوت ثابتة، كما يستدل من تسمية المدينة، تمييزاً لهم من أهل الوبر. كانت حاصور قبل الغزو اليهودي من معاقل الهكسوس* الهامة عندما سيطروا على المنطقة حوالي القرن السابع عشر قبل الميلاد. فتحها الأشوريون في زمن تغلات فلاسر الثالث (746 – 727 ق.م.) وسبوا سكانها ونقلوهم إلى أشور*. كما أن نبوخذ نصر الكلداني ضربها في أوائل القرن السادس قبل الميلاد.

ورد ذكر حاصور في الوثائق القديمة، فقد جاء ذكرها في الكتابات المصرية من القرن التاسع عشر قبل الميلاد، وفي نصوص ماري ومراسلات تل العمارنة أيضاً. ويبدو أن المدينة بدأت حياتها حوالي عام 2700 ق.م، وبلغت ذروة اتساعها حوالي عام 1700 ق.م، فبلغت مساحتها حوالي 80 هكتاراً داخل الأسوار.

أجرى غارستانغ M.John Garstang من جامعة ليفربول عام 1928 تنقيبات أثرية في تل القدح، واقترح مطابقتها مع مدينة آزور Hazor القديمة. وقد أظهرت تنقيباته أن المدينة كانت موجودة منذ العصر البرونزي الوسيط (عصر الهكسوس)، وبقيت حتى عصر العمارنة في القرن الرابع عشر قبل الميلاد. كذلك ظهرت قلعة كانت تقوم في الجنوب الشرقي من التل منذ نهاية العصر البرونزي الوسيط، واستمرت حتى نهاية العصر البرونزي الحديث (رَ: العصور القديمة). وقد أعيد استيطان المدينة وبقيت حية حتى العصر الهلينستي*."