محمية وادي التماسيح المحاذية لقرية جسر الزرقاء على ساحل البحر الأبيض
سمي المكان بوادي التماسيح لذكر التماسيح التي عاشت به حتى سنة 1912، اليوم خالي من التماسيح. يسمى ايضا بوادي الزرقا نسبة لزرقة مياهه يبدأ بجريانه من ينابيع جبال الروحه بفصل الشتاء التي هي موسميه ومن ثم يتغذى من مياه بركة ونبع التماسيح التي تتوسط الوادي .
محمية طبيعية يوجد بها واد ماء يصب في البحر، تمر الماء بمسار بناه الرومان لتصل الماء لقيساريا، هناك أيضا محطة قمح بناها العثمانيون.
مسار تجوال بطول حوالي 1.5 كيلومترا جُهّز في جادّته الجنوبية من الوادي حتّى مصبّه في البحر الأبيض شمال جسر الزّرقاء.
جنوب مصب الوادي للبحر، يمتد تل تنينيم. أقيم هذا التل منذ الفترة الهلنسيّة (القرن الرابع ق.م) حتى الفترة البيزنطيّة. وجد فيه بقايا أثرية لأدوات انتاج الملح- صناعة أقيمت في التل وربّما حتّى القرن السابع ميلادي والفترة الصّليبيّة. أكتُشف في التّل بقايا برج وبركة من الفترة الصّليبيّة. بجانب التل وفي مصب الوادي، يوجد جسر بُني في نهاية الفترة العثمانيّة تكريما لزيارة القيصر الألماني فيلهالم الثاني لفلسطين(1898).
السّد الروماني: كان السد الروماني هو الأساس لمحطة مياه متطورة مصممة لرفع مستوى مياه نهر التماسيح بحيث يمكن توجيهه عن طريق الجاذبية إلى قيصرية. السد عبارة عن جدار حجري ضخم – يبلغ طوله 194 مترًا وعرضه 4 أمتار من الأعلى و10 مترًا في قاعدته. عرض السد غير منتظم لأنه على مر السنين تم استكماله بإعانات لمنع انهياره.
السّد يحدّ من الاختراق الذي اندلع في وادي "عيداه ووادي التماسيح في سلسلة الكركار. سدّ آخر حوالي 2 كيلومترا شمالا منه، سدًّ وادي” كبارا” من الشّمال. بين السّدود تراكمت مياه الوديان والينابيع التابعة لوادي كبارا وتكوّنت بحيرة كبيرة بكُبر 6000 دونم. يبدو انّ السّد قد بني في بداية القرن الرابع ميلادي.
قلب السّد هو المُنظّم. يمكن رفع الأبواب الخشبية لتحرير المياه من البحيرة الى مياه قيساريا. قناة عالية، قديمة، تدفّقت منها مياه صالحة للشرب من وادي التماسيح من ينابيع مختلفة. رُمّمت ألابواب الخشبيّة للسّد، وعند رفعهم يمكن تحرير المياه من البحيرة. ترميم السّد القديم باكمله من جديد للبحيرة هو أحد عجائب الموقع.
يفتح سد الماء مرتين في اليوم وممكن ان نرى الماء تجري بين الحجارة وتحرك العجل، الساعة (10:00 و 12:00).
مطحنة القمح: عند السفوح الغربيّة للسد يمكننا رؤية قُصاصات عديدة في سلسلة الكركار، وفيهن بقايا من مطحنة القمح العاملة في فترة البيزنطيّة ونهايات الفترة العثمانيّة. يتم تشغيل المطاحن من العصر البيزنطي بقوة عجلة الجناح العمودي، وهي ظاهرة غير معروفة في أي مكان آخر في البلاد، إعادة بناء بعض عجلات المضرب ويمكن تشغيل اثنين منهم بقوة المياه المخزنة في البحيرة اليوم. يتم عمل العجلة من قبل أفراد المحميّة فقط.
القناة غير المكتملة: قسم من قناة المياه، يبلغ طوله مئات الأمتار، تم قطعه وهجره، ربما لأن بناة القناة أدركوا أنه لا يكفي تقسيم القناة من أعلى القناة إلى المدينة لضخ المياه من التيار إلى قيصرية. اليوم القناة غير المكتملة تمنح تجربة ممتعة في ممر “رطب ومبتل” طوله 260 مترا، عمق الماء 45 سم.
الصور بلطف عن صفحة الأب رائد أبو ساحلية