مبادرة جديدة لإعادة رونق سوق الناصرة العريق إلى أمجاده السابقة
تجند العشرات من أهالي مدينة الناصرة لمشروع "فزة"، الذي بادر اليه ظاهر زيداني وزوجته رزان، بهدف ترميم وطلاء أبواب المحال التجارية في سوق الناصرة العريق. تحدث ظاهر زيداني، صاحب المبادرة قائلاً عنها: " قبل حوالي شهر تفاجأنا باقتحام عناصر الشرطة المحال التجارية في سوق الناصرة القديم، حيث قاموا بخلع الأبواب والأقفال بذريعة البحث عن أسلحة وممنوعات داخل السوق وبعد حملة تفتيشية أسفرت عن تكسير وتخريب العشرات من الأبواب،
قررت أنا وزوجتي القيام بمبادرة ذاتية لاعادة تركيب هذه الأبواب التي تضررت بشكل كبير، وقمنا بجمع التبرعات من أهالي المدينة الذين توافدوا بأعداد كبيرة للتبرع من أجل السوق القديم بالإضافة تطوع العشرات من الشبان والشابات لدهان الأبواب بألوان جميلة ومتنوعة ومختلفة حتى تعطي رونقا جميلا لسوق الناصرة".
وأضاف ظاهر زيداني: " من المؤسف كان أن نرى سوق الناصرة مهجورا وأبوابه محطمة ومكسرة، وأن نبقى مكتوفي الأيدي، لنا ذكريات جميلة داخل هذا السوق، وإن كان استهداف وتخريب هذه المحال من قبل الشرطة، سيكون الضربة القاسمة للسوق الذي يعاني منذ سنوات وخاصة منذ اتفاقية 2000، فنحن لن نسمح ان ينتهي السوق ويتضرر أكثر مما هو متضرر، ولهذا قمنا بهذا العمل التطوعي المستمر منذ حوالي شهر، والذي سيستمر حتى نقوم بدهان جميع أبواب المحال التجارية في سوق الناصرة، ومن ثم نعمل على خطة لإعادة إحياء السوق واستقطاب الزوار إليه من جديد، حتى يعود السوق إلى سابق عهده ولو بأعداد أقل ولكن من المهم أن يستمر هذا السوق الذي يحمل ذكريات وتراث قديمين، واجب علينا جميعاً ان نحافظ على السوق وان لا نسمح بان يتم اغلاقه بسبب شح الاقبال او باعمال التخريب".
وإلى أن يتم إعادة السوق إلى مجده الغابر، يردد عشاق السوق مع فيروز، كلمات الشاعر جوزيف حرب: " في باب غرقان بريحة الياسمين/ في باب مشتاق في باب حزين/ في باب مهجور أهلو منسيين/ هالأرض كلها بيوت يا رب خليها مزيني ببواب/ ولا يحزن ولا بيت ولا يتسكر باب".