لذكرى الراحل الأخ يوسف شكري مباريكي، رئيس اللجنة الأهلية
الكاتب : د. بسام عاطف عبود - معلم سرية الكشّاف المسيحيّ في شفاعمرو
ليس أشدُّ إيلامًا على النّفس من نبأ وفاةِ عزيزٍ عليك، خاصّةَ إذا كنت قد عاشرتَهُ من يوم انخراطِكَ في العَمَلِ الكشفيّ، وبقي هذا الإنسانُ وفيًّا صادقًا حتّى آخِرَ لحظةٍ من حياته.
الموتُ هو نهاية رِحلَتُنَا في هذه الحياة الفانية، ولا بدّ أنّه مُلاقينا يومًا، إن عاجلاً، أو آجلاً. لكنَّ الفراقَ صَعْب.
راحِلُنا الكريم، الاخ يوسف شكري مباريكي (أبو شكري)، كريمًا عِشتَ وتَنَيَّحتَ كريمًا، عن شيخوخةٍ صالحة. لكن للموت جلالٌ. فقِطارُ العمر ماضٍ والقَدَرُ محتوم. نَبْكيكُم ونَذْرِفُ الدّمع في وِداعِكُم، ونُشيِّعكم إلى مثواكُم الأخير، ونحن لا نُصدِّق أنّنا لن نراكُم بعد اليوم. لكنّي أراك في كُلِّ الوجوه. أحس بِوُجودِكَ قُربي، نَتًجاذَبُ أطرافَ الحديثِ، الّذي كان دومًا يَبْعَثُ على الأمَلِ والتّفاؤلِ والإقدام. كُنتَ تَسعى دَومًا إلى فِعْلِ الخير. مُرشِدًا ناصِحًا تارةً، ومُعطِيًا حَلاً مناسبًا تارةً أخرى. تمدُّ يدَك للمساعدة، من غير أن تُسأَل.
لقد عَمِلنا بجانبك سنواتٍ طوال، يومَ كُنتَ رئيسًا للُّجنةِ الأهليّة، في سرّية الكشّاف المسيحي، فعرفنا فيك الإنسانَ الخلوقَ، صاحب الخِبْرَةِ والتجربةِ الغنيّة، الّتي اكتسَبْتَها على مرِّ السِّنين، فكنتَ خَيْرَ الصّديق، ونِعْمَ المُعلّم.
باسم ادارة سرية الكشّاف المسيحيّ في شفاعمرو، وباسم معلّم السرية، نتَقدّمُ من العائلةِ الكريمةِ بأحرِّ التّعازي، سائلين الباري أن يتغمّد فقيدَنا الغالي بواسعِ رحمتِهِ وأن يُلهِمَكم من بعده الصّبرَ والسّلوان وجميلَ العزاء.
"الله أعطى، الله أخذ فليكن اسمُ الرّب مباركًا إلى الأبد".