قطاعة عيد انتقال العذراء
الكاتب : الأب مجدي أسامة هاشول
في التّقليد المسيحي هناك فترة من القطاعة (صوم جزئي) تسبق عيد انتقال العذراء بالنّفس والجسد، وهي فترة، تهيّء الإنسان لاستقبال هذا الحدث الّذي به كرّم الله العذراء مريم.

جرت العادة أحيانا ان يقوم نظام القطاعة أسبوعين قبل عيد الرّقاد والانتقال الواقع في 15 آب، وهذا النّظام من وضع السّلطة الكنسيّة لفائدة المؤمنين.
في الكنيسة المارونيّة يفسّح ويقرّ غبطة البطريرك قانون الصّوم في كلّ عام، في إطار رسالة الصّوم الكبير. سأورد بعض ما يعنينا من الرّسالة، حول نظام القطاعة لهذا العيد، قلل فيها: "تمارس الكنيسة القطاعة في مناسبة ثلاثة أعياد، وقد حصرنا كلا منها بأسبوع بما لنا من سلطان. وهي الآتية: قطاعة الرسولين بطرس وبولس والرسل الاثني عشر (من 21 إلى 28 حزيران)، وقطاعة انتقال السيدة العذراء (من 7 إلى 14 آب) ، وقطاعة الميلاد (من 17 إلى 24 كانون الأول). القطاعة هي عن اللحوم والبياض (الحليب ومشتقاته والبيض). ويفسح من الصوم والقطاعة أيام السبوت والآحاد".
لنصلّي لأجل الكنيسة والعالم، ولنطلب جميعا من أم المسيح الكلمة الأزلي الذي صار جسدا، ان تستمطر لنا النعم من ابنها، لنحيا بسلام، ورجاء، وايمان ومحبّة.