قرية قنير من قضاء حيفا لم يبق منها سوى بقايا أشجار وحجارة

تقع قرية قنير الفلسطينية المهجر أهلها على بعد 35 كم من مدينة حيفا، على رقعة من الأرض قليلة الارتفاع ومنحدرة برفق باتجاه الجزء الشمالي من السهل الساحلي.

قرية قنير من قضاء حيفا لم يبق منها سوى بقايا أشجار وحجارة

في أواخر القرن التاسع عشر، كانت قرية قنير، المبنية منازلها بالطوب، تقع على تل قليل الارتفاع. ووُجدت فيها أنقاض حيطان وصهاريج، ويبدو أن القرية نفسها بنيت فوق موقع كان آهلاً قديماً، ولا يزال اسمه مجهولاً حتى الآن.

تعرضت القرية إلى عدة هجمات من قبل العصابات الصهيونية بشكل متكرر في آذار 1948، وبعد سقوط حيفا في أواخر نيسان؛ هوجمت بعض القرى المحيطة بها، وتشير سجلات جيش الإنقاذ العربي إلى أن قنير بقيت في يد العرب حتى أوائل أيار، حين احتلتها الهاغاناه لفترة وجيزة.

أقيمت على أراضي القرية مستوطنة رغافيم عام 1949، وينتشر اليوم في أرجائها ركام الحجارة وأشجار التين ونبات الصبار، ويستخدم الإسرائيليون الأراضي المجاورة للموقع مرعى للمواشي والزراعة.

بلغت مساحة أراضي القرية (قنير) في عام 1945 (11331) دونماً كانت جميعها ملكاً لأهلها . ويحدها من الشمال قريتي أم الشوف والسنديانة ومن الشمال الغربي والغرب قرية السنديانة ومن الجنوب الغربي المراح ومن الجنوب والجنوب الشرقي كفر قرع ومن الشمال الشرقي ام الشوف.

وكان اقتصاد قنير يعتمد على الزراعة (ولا سيما الحبوب والخضروات) وعلى تربية المواشي. في 1944/1945، كان ما مجموعه 5760 دونماً مخصصاً للحبوب، و460 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين. وضَمّت أراضي قنير عدة خرب، وُجدت فيها أنقاض حيطان وصهاريج. ويبدو أن القرية نفسها بنيت فوق موقع كان آهلاً قديماً، ولا يزال اسمه مجهولاً حتى الآن.