قراءة في "القاموس الوافي للإنجيل المقدس" للدكتور فهد أبو خضرة
الكاتب : د. شيرين تناصرة – برغوث، مربية وباحثة لغوية - الناصرة
القيامة – ننشر فيما يلي كلمة د. شيرين تناصرة – برغوث حول "القاموس الوافي للانجيل المقدس" للدكتور فهد أبو خضرة، والتي قدمتها في الأمسية الثقافية التي أقيمت في "مركز الأفق" في شفاعمرو يوم الأربعاء 28 حزيران 2024، بمبادرة "مؤسسة الأفق" و"أسرة لقاء الجليل" وذلك بالاتفاق مع الكاتبة وموافقتها.

لم أراهن يومًا على وقفة مثل هذه أو لم أفكّر في الأمر حتّى... أن أقف أمام أستاذي وأوّل من اهتمّ بما أكتب من نثرٍ وبما أنظم من شعرٍ، فكانت أوّل قصائدي المنشورة في مجلّة مواقف الّتي يُشرف عليها. الدكتور العظيم فهد أبو خضرة، إنّها لفرصةٌ عظيمة أن أقف اليوم في هذه الأمسية الكريمة لأدلي برأيي في قاموسِك ذي النفع الواسع والفائدة الجمّة. هو عملٌ عظيمٌ، عملٌ قد يقوم عليه مجموعةٌ من الباحثين، وقد اختصرتهم أنت بشخصكِ وعملِك المتفاني.
وإنّني في هذا المجال في الذاتِ، قدّ اتّسعتُ معرفةً عبر دراستي في رسالة الدكتوراة والّتي اختصصت فيها بدراسة المعاجم اللّغويّة خاصّة معجم المساعد للأب أنستاس ماري الكرمليّ وهو من أوائل الناهضين بالفكر اللّغويّ الحداثيّ في العراق، في الوقت الّذي نهض خلال الفكر والبحث اللّغويّ في لبنان ومصر وغيرها منَ الأقطار العربيّة بجهود الكثيرين من اللّسانيّين أمثال الأب شيخو اليسوعيّ وبطرس البستانيّ وغيرهم ممن عملوا على ترسيخ مبادئ العربيّة وأصولها.
إنّ الرؤيا المعجميّة أو العمل القاموسيّ، ليس حقلًا علميًّا محصورًا بعلم الدلالة فقط، بل إنّه متداخلّ أشدّ التداخل بعلم الاشتقاق الّذي نظّر له ابن جنّى في الخصائص مشيرًا إلى دور التقليبات الستّ من الجذر الثّلاثيّ في تأكيد الحقل الدلاليّ للكلمةِ الثلاثيّة، إلى جانب علم الاشتقاق تتداخل علوم: الانتربولوجيا، التاريخ ودراسة الحضارات، إذ إنّ تطوير قاموس لغويّ يعني بالضرورة معرفة أحوال البيئة الاجتماعيّة للفظةٍ دون سواها، وما بالكم عند الحديث عن قاموس لألفاظ الإنجيل المقدّس الذي يسرد قصّة سيّدنا يسوع المسيح، لا سيّما وأنّ المثل والرمزَ حاضران في الإنجيل وبقوّة.
وهنا لا بدّ أن أحني هامتي لهذا العمل الجبّار.
سأفردُ مداخلتي القصيرة والمتواضعة اليوم في نقطتين، خلصُت إليها في دراستي اللّغويّة، ولكلّ منهما سأفردُ أمثلةً مع شرحٍ مبسّط:
النقطة الأولى: أهمّيّة المقارَنة اللّغويّة بين العربيّة واللّغات الساميّة الأخرى في العمل الاشتقاقي المعجميّ.
النقطة الثانية: دور الثّنائيّة الاشتقاقيّة في المعجميّة العربيّة.
أولى ميّزات العمل الاشتقاقيّ في معجم الكرمليّ وبحوثِه اللّغويّة تندرج تحتَ ما يسمّى في علم اللّسانيّات المقارَنةَ اللّغويّة للغاتٍ منبعُها الأساسيّ لغةٌ واحدة؛ وأقصد في ذلك أنّ العربيّة لا يمكن أن تُدرس دلاليًّا ولا اشتقاقيًّا بمعزلٍ عن أخواتها السّاميّات. لأنّه هذه اللّغات مصدرُها لغة واحدة ((Proto semitic وهي الساميّة الأمّ الّتي نعرف عنها من خلال ما أفرزته من لغاتٍ.
أمثلة على ذلك أوردها من قاموس الإنجيل المقدّس:
اللفظة آب، وقد وردَ أنّها من أصلٍ سريانيّ، وتعني الكيان أو الشّخص. في دراسة هذه اللفظة بالتحديد نشير إلى أنّ اللّفظة، أَبُّ ˀabbu ترتبط بالشّهر الثّامن من شهور السّنة الميلاديّة ذي التسمية السريانيّة ومعناه "شهر الحصاد" والذي يتوافق مع اللفظة الأَكاديّةabu .[1]
في السياق العربيّ، وكما وردَ لدى ابن فارس (1979) الأب التّهيّؤ والقصد وقد أَوردَ أنَّ الهمزة والباء فيها أَصلٌ، الأَبُّ هوَ الكَلأ ممّا تَعتَلِفُه الماشِية. [2]كذلك، تعني هذه اللّفظة الخضرةَ ونضوج الثّمر، والكلمة في العبريّة אביב وهي من الجذر אבב لكنّه غير مستعمل في العبريّة بل في الكلدانيّة والسّريانيّة.[3] كذلك يرى فيشر بأنّ هذه اللّفظة المنحدرة منَ الجذر المضعّف عينه "أَبَب" معتمدًا على معجمLane (1863) وهو بمعنى تهيّأ وتجهّز وفي دلالاتٍ يأتي الفعل بمعنى قصدَ.[4]
يؤكّد أفرام برصوم بأَنّ اللّفظة سريانيّة وتعني الفاكهة أَو الثّمر لها أَيضًا لفظة مشابِهة في الكلدانيّة abèbe ، بمعنى غلّة الأرض وفي القاموس الكلداني- العربيّ، كما أوردْتُ، تعني الكلمة الغصن، الثَّمرة، الفاكهة. هكذا يردُ معناها في تفسير الآيات القرآنيّة الكريمة الواردة في سورة عبس (80) {أَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا ﴿27﴾ وَعِنَبًا وَقَضْبًا ﴿28﴾ وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا ﴿29﴾ وَحَدَائِقَ غُلْبًا ﴿30﴾ وَفَاكِهَةً وَأَبًّا ﴿31﴾ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ} فالله عزّ وجلّ ينبت الخير للإنسان طعامًا له وقوله في أبًا (آية 31)[5] إشارة إِلى فاكهة الّتين الّتي تَنضج في فصول الصّيف.[6] يحمل الأَصل الثّنائيّ (أب) له دلالة النّفور، الحركة والخروج[7]، إنّ هذا الكلمة ترجع إِلى أَصل ساميّ مشترك وكونه تعريبَ شهر "أُغسطس (august) شهر آب وهو شهر الحصاد ونضوج الثّمار يؤكّد المعنى الذي أوردته.[8] هكذا، تندرج هذه اللّفظة تحتَ الأصل (أَبْ) مع الباء الكاسعة (أَبَبَ).
لفظة أخرى؛ أبد:
أَبَدabad ˀ لفظ وردَ بأكثر من اقتباس، وفيه قيل: أَبدَ الشّاعر أَي أَتى بالعويص في شعره، والأَوابد تعني الألفاظ الّتي لا يعرف معناها على بادئ الأمر (المساعد 1: 99). هناك الأوابد وهي كلّ ما آمن به العرب من تقاليد وعادات قديمة عدّدها القَلقشندي في صبح الأعشى (المساعد 1: 100).[9]الأَبد بمعنى الولد الّذي مرَّت عليه سَنة (المساعد 1: 100). إنّ الكلمة من أَصل آراميّ دخلت العَربيّة فصارت تعني "التَّكلّف والتَّصنّع" في الألفاظ، وهي تقابل אבד الّتي تعني ضاعَ، لكنّها في غالب اللّغات السّاميّة تعني الأَبديّ، الدّائم والأزليّ، مع تبدّل التاء والدال في بعضِ اللّغات السّاميّة كما الأكاديّة، غيرَ أنّها تحمل المعنى ذاته.
مثال آخر الكلمة إجّانة (ص 21) والّتي تعني الجرّة الكبيرة، وهي المتقاربة مع الكلمة أجمَة العربيّة تعني منبت الشعر ومكان التفاف الأشجار وتكاثفها وقيل في الأَجمة: إنَّها الشّجر الكَثيف الملتَفّ وكذلك ورَدَ عنها أَنَّها قد تدلّ على المستنقع.[10] تقابل هذه الكلمة لفظة אגם\ אגמון في العبريّة، وفي الجعزيّةgomis التي تعني النّبات الّذي يطفو فوق البحيرة ogmo تأتي بمعنى الغَدير، الحوض والقرابة الدلاليّة بين الحوض والجرّة ليس بحاجة إلى شرحٍ وتفسير.
لفظة أخرى، هي لفظة إِبِل أو إِبْل والّتي تعني الجمال والنوق، وقد لبس يوحنّا لباسًا من وبر الإبل، إشارة إلى التقَشّف والزّهد. (15) أَبيل ʔabīl تُقابل الآراميّة (أَبلا) بمعنى الحُزن و(آبيل)،[11] حزين وفي العبريّ (אבל) بمعنى الحُزن، وهي كذلك في الأكاديّة.[12] ما يعني أنّ اللّغاتِ السّاميّةَ تتقارب فيما بينها في معنى هذه اللّفظة، فالحزن، الزهد، التنسّك، الأبيل الناسك أو الراهب، وقد لُقّب السيّد المسيح بأَبيل الأبيلين. تودي المقارنة اللغوية إلى معرفة المعنى الأساسيّ ومدى توسّع الدلالة.
الكلمة ورق، الورادة في باب الواو (967)، والّتي تعني عضوٌ في النبات، في العبريّة ירוק تعني اللون الأخضر. في العبريّة ירוק تعني "العفن الفطريّ للحبوب"، وإِذا استعملت للإشارة إلى "الاصفرار والشّحوب"، ويقال في العربيّة يُقال اليرقان. الأَرقان واليرقان هي الكلمة ذاتها، فقد قيلَ أيضًا هي "آفة تٌصيبُ الزّرع وداء يُصيب النّاس".[13] كذلك فاليَرقان/ أَرقان أَصلها منَ الكلمة يَرَق اِخضرَّ ومنُه ورق وورق الشّجر ومنه جاءت الكلمة أرقان، يرقان وتدلّ على اِخضرار الجلد أو اصفراره ويبدو أنَّ اللّون الأخضر أو الأَصفر يختلطان في هذه اللّفظة بين اللّغات الساميّة.[14] في الآراميّة אוריק ينمو، يخضّر، أن يُصبح شاحبًا، في السّريانيّة arquʔ تعني أن يصفرّ أو أن يخضرّ، ممّا معناه أنّ السّياق هو الذي يُحدّد غاية استعمال الكلمة.[15]
مثال آخر لكلمة لا يمكن دراستها برأيي بمعزل عن المقارَنة اللّغويّة، الكلمة المنحوتة أليصابات (42) وهو اسم والدة يوحنّا المعمدان وهي امرأة زكريّا الكاهن الأكبر و"هي أصلًا أليشباع والعرب قالوا الإشباع" (المساعد 1: 276)، بيد أنّه يُلاحظُ أَنّ المعنى المقصود من اللّفظة العبريّة אלישבע الله أقسم أو وعد والكلمة المعرّبة هي أليصابات وقد يُقال إشبع، وعلى نهجها كلمة اسخريوطيّ أو الرجل القرويّ איש קריות. [16]
والأمثلة من القاموس المنتخَب لا تُعدّ ولا تُحصى، وقد أوفى الباحث حقّ الألفاظ لغايةٍ تخدم سياقها الإنجيليّ، الاستنتاج ممّا سبق دعم إمكانيّة أن نخوض في عباب لغاتٍ أخرى بغية فهم الدّلالة الأساسيّة للفظةٍ معيّنةٍ، وفي سياق الإنجيل المقدّس نحنُ بالضرورة أمام السريانيّة والآراميّة فالأخيرة، هي لغة ساميّة غربيّة نبعت منها فروعٌ كالرهاويّة، المندعيّة. قد طوّر الآراميّون عباراتٍ وأَلفاظ خاصّة بلغتِهم، مؤثّرين بلغاتٍ أخرى لكون الآراميّة اللّغة الرسميّة المتداولة (lingua franca) في سوريا وفلسطين قُبيل الميلاد وبعده لعدّة قرونٍ في القاموس الكنسيّ فقد عُرّبت كثيرٌ من الألفاظ الّتي تستعملها الكنيسة في الاستعمال اليوميّ؛[17] مثال على ذلك الكلمات مثل برشان، هليلويا، شعانين، السرافيم والكاروبيم وهي تسميات الملائكة وغيرها من الألفاظ الّتي تحتاج إلى دراسة مطوّلة يمكن إدراجها تحت عنوان القاموس الكنسيّ الليتورجيّ.
النّقطة الثانية الّتي أودّ أشير إليها بعُجالة،أن هذه اللّغات بحسب بعض المنظّرين اللّغويّين المتمسّكين بالمقارنة بينها كالكرمليّ، الأب مرمرجيّ الدومنيكيّ، ونفرٌ قليل من المعجميّين العرب كابن فارس تكوّنت في البدء في مقاطع ثنائيّة لا ثلاثيّة.
يورد ابن فارس في معجمه مقاييس اللغة الأصلَ الثّنائيّ لبعض الكلمات المشروحة، أمّا الأب أوغسطين مرمرجيّ الدومنيكيّ
الأمر الذي يعني أنّ الكلمات الثلاثيّة تطوّرت بتطوّر حاجات أهل اللّغة، لكنّها في الأساس تطوّرٌ لهذا المقطع الثنائيّ، والذي ترتبط معه في الدلالة. غير أنّه يَصعُب في أحيانٍ كثيرة تحديد المقطع الثّنائيّ لألفاظٍ معيّنة دون إعمال المقارَنة اللّغويّة بينَها وذلك عبر الاستعانة بما نسمّيه الدراسة الصّوتيّة، أي قراءة الألفاظ في اللّغات الأخرى عبر كتابةٍ صوتيّة داخل المعاجم المختلفة لها، من المهمّ في هذه المرحلة الاستعانة بمعاجم قديمة قدر الإمكان.
المقطع الثّنائيّ الأساسيّ الذي تتكوّن الألفاظ يسمّى بحسب الكرمليّ مادّةً، هجاءً، تركيبًا أو أصلًا ومنه تتكوّن الجذور الثلاثيّة، الّتي تطوّرت ببادئة أي حرف أوليّ إضافيّ يضاف قبل المقطع الثّنائيّ، أو مفئّمةٍ وهو الحرف المضاف إلى الوسط بين أوّل المقطع الثّنائيّ وثانيه، أو كاسعة (إضافة مذيّلة) للمقطع الثّنائيّ.
مثالٌ على ذلك: هدَل، هدَرَ وهدد
هدَرَ بمعنى أضاعَ
هَدَل: أرخى وأنزل إلى الأسفل
هدَد (هدّ): أَسقط
والواضح أن المعاني تشترك في دائرة دلاليّة واحدة، ما معناه أنّ الأصل الثنائيّ (هَدْ) يحمل معنى السقوط أو النزول. وما الحرف الثالث سوى تحديد للمعنى.
إنّ بناء معجَم اشتقاقيّ ثُنائيّ يتطلّب دراسة متجذّرة في اللسانيّات المقارِنة، في علم الدلالة، يكون المقطع الثّنائيّ بوصلة لتكوين دوائر دلاليّة مختلفة، غير أنّني أشيرُ إلى محدوديّة هذا المعجم، وإلى ضرورة تبويبه بأبواب تضمّ الألفاظ ذات الأصل الثّنائيّ، بالمعرّبات، الكلمات المنحوتة ولا بدّ بأن يُذيّل بالألفاظ الدخيلة التي دخلت اللّغة بفعل التطوّر الصناعيّ والرقميّ.
[1]راجع: سعد سلمان الشويري ومحمد فهد القيسي، الأصول السّومريّة والأكديّة للألفاظ العربيّة (دمشق: تموز ديموزي، 2018)، 38؛ ف. عبد الرحيم، معجم الدخيل في العربيّة الحديثة ولهجاتها (دمشق: دار القلم، 2011)، 19. انظر كذلك القاموس الأكديّ:
Jeremy Black, Andrew George & Nicholas Postgate, A Concise Dictionary of Akkadian, 2nd corrected Printing (Wiesbaden: Harrasowitz Verlage, 2000), 1-2.
[2]أبو الحُسين أحمد بن فارس بن زكريا، مقاييس اللّغة، 1: 6-7. كذلك مقارنة هذه اللفظة مع لغاتٍ أُوروبيّة وآسيويّة وأفريقيّة، تُظهر وجود الباء في غالب تسميات الماء في هذه اللّغات مما يُشير إلى وجودِهِ في الأصل. راجع:
[3]Gesenius, Hebrew and Chaldee Lexicon to The Old Testament, 3.
[4] انظر الكلمة في: فيشر، المعجم اللّغويّ التاريخيّ، 1: 23- 24.
انظر شرح الجلالين المحوسب في: [5]
https://folderat.com/Reference/106/FolderAt
[6]انظر الكلمة في: فيشر، المعجم اللّغويّ التّاريخيّ،1: 26؛ أفرام برصوم، "الألفاظ السّريانيّة في المعاجم العربيّة"، مجلّة المجمع العلميّ أبريل 1، 169- 170. راجع أيضًا الأصل السريانيّ للكلمة في باب الألف لدى : يعقوب منّا، قاموس كلدانيّ- عربيّ (بيروت: منشورات مركز بابل، 1975)، 1-2؛ راجع أيضًا:
Edward Lane, Arabic- English Dictionary (London: William & Norgate, 1863), 1: 3.
[7] راجع الفصل الثّاني من: عطا الله، معجم الأثول الثّنائيّة في العربيّة؛ دراسة ومعجم، 33، كذلك فإنّ هذه المفردة الّتي تحمل معنى الاخضرار والنّموّ تأتي في الكثير من السّوَر المكيّة، خاصّة وأنّها تندرج ضمن المفردات غير العربيّة في القرآن وهي على الأرجح سريانيّة الأصل: انظر:ف. عبد الرحيم، معجم الدخيل في العربيّة ولهجاتها الحديثة، 19. راجع كذلك الألفاظ الدخيلة في القرآن الكريم في:
Arthur Jeffery, The Foreign Vocabulary of the Qur'ān (Boston: Leiden, 2007), 43.
[8] انظر: عبد الرحمن ياسين، موسوعة العاميّة السوريّة: كرّاسة لغويّة نقديّة في التّفصيح والتّأصيل والمولّد والدخيل، 94- 95. راجع كذلك ما وردَ حول تأصيل الكلمة آب اليونانيّة بمعنى الخالق في: عبد المنعم السباك الديلمي، الألفاظ اليونانيّة في مؤلّفات العربيّة وتأصيلها (الأردن: دار الغيداء للنشر والتوزيع، 2016)، 35- 36.
انظر وقارن مع ما ورد في:
Francis Brown, S.R Drivver & Charles Briggs, The Enhanced Brown-Driver- Briggs Hebrew And English Lexicon (Clarendon Press: Oxford, 1906), 51- 52; Wolf Leslau, Comparative Dictionary of Geez: Geez- English, English- Geez, with an index of the Semitic roots (Wiesbaden: O. Harrassowitz, 1987), 2.
[10] الفراهيديّ، العين، 1: 59؛ الزمخشري، أَساس البلاغة، 1: 22.
[11] يقول ابن فارس حول المستأبل أو المتأبّل يعني الحزين، راجع: ابن فارس، مقاييس اللّغة، 1: 42-43.
[12]انظر الكلمة abāllu:
Black, George & Postgate, A Concise Dictionary of Akkadian, 2.
[13] انظر أيضًا: عبد المسيح، لغة العرب، 1: 22؛ جمران، معجم الفصيح من اللّهجات العربيّة، 58؛ راجع كذلك:
[14] انظر: جرجي زيدان، اللّغة العربيّة كائن حيّ، 30- 31؛ كذلك انظر: منّا، قاموس كلدانيّ- عربيّ، 27، وقد أكّد أن الكلمة معرّبة من السّريانيّة معناها الحنّاء (الرندج). راجع: ابن فارس، مقاييس اللّغة، 6: 101- 102.
[15]B.D.B., Hebrew and English Lexicon, 1076.
[16]Gesenius, Hebrew and Chaldee Lexicon to the Old Testament, 52.
[17] انتبه إِلى أَنّ اللّفظة آرام هي تسمية للمرتفعات الواقعة في الشمال الشرقيّ من سورية، ثمّ أصبح اسمًا لمن سكن المنطقة، والآراميّون ينتسبون إلى آرام بن سام بن نوح وإلى أسرة ناحور، كما ورد لدى: ألبير أبونا، أدب اللّغة الآراميّة (بيروت: دار المشرق، 1996)، 10- 19؛ انظر: عبد الرحمن ياسين، موسوعة العاميّة السوريّة: كرّاسة لغويّة نقديّة في التّفصيح والتّأصيل والمولّد والدّخيل ، 49- 50؛ إبراهيم السّامرائي، دراسات في اللّغتين: السّريانيّة والعربيّة (بيروت: دار الجيل، 1985)، 7- 10.