عين فيت العين البهية الجميلة من ناحية مسعدة في الجولان

قرية تقع شمالاً على المنحدر الغربي للجولان، اسمها آرامي ويعني العين البهية الجميلة، وهناك من يعتبر ان أصل التسمية نسبة الى ان المياه التي تنساب من مجرى بين الاشجار الكثيفة والنباتات المعمرة التي تشكل ظلا كثيفا .تتبع القرية لناحية مسعدة، محافظة القنيطرة. تبعد 6.5 كم إلى الغرب من بلدة مسعدة، و23 كم إلى الشمال الغربي من مدينة القنيطرة، ترتفع عن سطح البحر حوالي 550م، ويمر في غربها خط أنابيب النفط التاب-لاين.

عين فيت العين البهية الجميلة من ناحية مسعدة في الجولان

كانت مساكنها مبنية من الحجارة والطين، وانتشرت من حولها المساكن الإسمنتية الحديثة. اعتمد سكانها على الزراعة، حيث كانوا يزرعون الحبوب والبقول، الخضار وأشجار الزيتون والتفاح والتين والحمضيات. أيضا اعتمدوا في معيشتهم على تربية المواشي، الأبقار والأغنام.
تكثر في القرية ينابيع المياه، منها: عين فيت الذي يعتبر بحسب التحاليل المخبرية من اندر ثلاثة ينابيع في العالم من حيث اهم المواصفات المميزة لها: العذوبة والنقاء ودفؤها في فصل الشتاء وبرودتها في فصل الصيف، وهناك ينابيع أخرى مثل -عين الزرقاء- عين الصفراء- عين الخنازير، التي يستفاد منها في الشرب وسقاية المواشي وري الأراضي.


تعرض سكانها للتهجير، وأبنيتها للتدمير، أثناء الاحتلال الإسرائيلي في حزيران عام 1967. وصفها الرحالة الألماني شخومخر عام 1888 على أنها: "قرية مزدهرة تقع غربي نهر الشريعة (الأردن)، سكانها نصيرية (علويون) مؤلفة من ستين بيتا، ويقدر عدد سكانها ما يقارب الـ 300 شخص. فيها حدائق جميلة خضراوات وفواكه ويزرع أهلها التبغ، بالإضافة لزراعة الأرز في مستنقعات الحولة، مما يعطي للقرية إمكانية إزدهارها وتطورها.
يوجد في القرية مغارات وكهوف عديدة، اشهرها مغارة الزيتون التي ظلت لغزا بعلم الآثار لم يكشف عن مكنوناتها وفك رموزها، ووجدت ايضا آثار وتماثيل حجرية لم تكشف عن محتوياتها ولم تدرس بشكل علمي، كما كان فيها مسجد بنى في أيام الحكم التركي، كما فيها عدة مطاحن قديمة تعود الى العهد الروماني.
عمل سكان القرية أيضا على ابتكار صناعات محلية مثل صناعة المحراث القديم والفؤوس والمجارف، والبلطات والسلال المصنوعة من قش القمح وعيدان الريحان، وهناك صناعة الأحذية، اضافة الى صناعة الألبان والأجبان وغزل الصوف والحرير وطحن الحبوب وعصر الزيتون.

أقيمت القرية في بداية القرن السابع عشر، على أيدي مواطنين سوريين، جاءوا من شمال سوريا ومن جبال العلويين، وأقاموا قريتي عين فيت وزعورة.

يقول الأستاذ أحمد خطيب: "أهم ينابيع القرية هو النبع الذي يقع في وسط القرية، ويسمى "العين" وهي مغطاة بقنطرة حجرية من الجهة الغربية، ومياهها تصب في ران يستعمل لسقي الحيوانات. وفي زيارتي لها في 2014 تبين أن قسما من القناطر الأمامية للعين تهدم. وأن مياهها قد غارت في أرضها، ولم تعد تجري كما كانت، وهي اليوم عبارة عن بركة صغيرة مسقوفة بالأحجار القديمة، ويجري من تحتها بعض المياه الضحلة".


____________________

* المعلومات مستقاة من موقع الجولان للتنمية - إعداد: رائد عويدات،

ومن كتاب "الجولان عصيّ على النسيان" للباحث أحمد حسين خطيب.

تصوير الصديق الشيخ فواز حسين من حرفيش