د. وليد حداد في لقاء مع "القيامة" يرد على تصريحات القائد العام للشرطة: كان عليه أن يدقق في المعطيات وألا يدلي بهذه التصريحات
القيامة - أثار التصريح الأخير للمفوض العام للشرطة الإسرائيلية، داني ليفي، حول انخفاض الجريمة في المجتمع الإسرائيلي، موجة من الغضب والاستياء في المجتمع العربي. ففي جلسة عقدت يوم الأربعاء الماضي أمام لجنة الأمن القومي في الكنيست، قال ليفي إن "المعطيات حول الجريمة ممتازة"، مؤكدًا أن الشرطة تبذل جهودًا كبيرة للقضاء على ظاهرة العنف والجريمة، وتعمل على استبعاد "عائلات الجريمة" من معادلة الأمن.
وقال داني ليفي في تصريحاته: "نقوم بجهود مكثفة، وجعلنا استبعاد عائلات الجريمة من اللعبة هدفًا رئيسيًا أمامنا"، مضيفًا: "هناك انخفاض في جرائم القتل وإطلاق النار، وكذلك في حوادث سرقة السيارات واقتحام البيوت". ولفت إلى أن هذه المعطيات مستندة إلى تقارير علمية وبيانات دورية تنشرها الشرطة، مؤكداً أن جهود الشرطة قد أثمرت في تقليص نسبة الإجرام.
بينما يتحدث المفوض العام عن "الإنجازات" في تقليص الجريمة، فإن الواقع في المجتمع العربي يبدو مختلفًا تمامًا. حيث يشير المواطنون والنشطاء إلى أن العنف والجريمة في تصاعد مستمر، وأن الشرطة فشلت في وضع حد لهذه الظاهرة.
وعقب المحاضر في علم الاجرام د. وليد حداد، على تصريحات القائد العام للشرطة، في حديث خاص مع موقع "القيامة" فقال: "لم أسمع مسؤولا في مجال الأمن أو أقسام الرفاه أخذ التصريح بشكل جدي، ويبدو أن الموظفين في وزارة الأمن القومي يلحقون بالوزير من حيث التهريج، ولو أن القائد العام للشرطة دقق في المعطيات لما خرج بهذه التصريحات".
وأردف حداد يقول: "أين هي المعطيات التي يعتمد عليها قائد الشرطة؟ والأهم من المعطيات نسأل هل يشعر المواطن العادي بالأمن والأمان؟ جرت العادة أن يقوم أي وزير أو مسؤول في مؤسسة، خاصة الأمنية، بتقديم معطيات واضحة مقرونة بالأرقام، لكن ما قام به قائد الشرطة في الكنيست أقرب الى التهريج، وسلوكه يذكرنا بسلوك مرشحين في الانتخابات".
وردا على ما يقصده قائد الشرطة، قال حداد " اذا كان يقصد السرقات الزراعية التي انتشرت في البلدات اليهودية، يمكن أن يشير الى انخفاض نتيجة جهد قوات الأمن. أما في المجتمع العربي يوميا نقرأ ونسمع أخبارا عن اطلاق نار وحرق واعتداءات اجرامية، فهل لأنه لا تقع فيها ضحايا يعتبرها انخفاضا وتراجعا؟"
وخلص د. وليد حداد الى القول بأن "الوزير يتباهى بمخطط "مدينة بلا عنف"، والواقع يقول بأننا في حالة عنف بدون مدينة ".