د. رمزي خوري يقود اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس الفلسطينية.. ويحرس الذاكرة والهوية
الكاتب : د. صالح الشقباوي
تعتبر اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس الفلسطينية والتي يقودها الدكتور رمزي خوري، من اهم الكيانات الوطنية التي تساهم في تثبيت الهوية الوطنية وتحرس الذات الفلسطينية، وتمنع تبددها.. بل تزيد من ثباتها وتمسكها بفلسطينيتها، وتعزز صمودها، وتعلي من دور المسيحية الوطنية الفلسطينية في حماية الهوية والكيانية الوطنية الفلسطينية المعاصرة .

نعم ان وجود هذه اللجنة كرافد وطني قوي من روافد م. ت. ف. ممثلنا الشرعي والوحيد ..يعطي أهمية كبرى للدور المسيحي الفلسطيني في حماية الهوية الفلسطينية ورفض كل ادعاءات اليهودية المسيحية المعاصرة، بيهودية السيد المسيح، وان السيد المسيح لم يولد يهوديا بل ولد فلسطينيا، جاء بفكرة الخلاص ليخلص الانسانية من كل آثام وظلم الإنسان لأخية الانسان. بعد ان استخدمت فكرة التزامن المعرفي وليس التعاقب، وتجذير فكرة التواصل ضمن إطار الفلسفة الوطنية الشاملة، والبحث عن تجليتها في النسق الكلي الواحد.. بعد توضيح التواصل المضمر في علاقة الكائن الفلسطيني الواحد.. بالزمان والمكان والتاريخ الكلي الوطني الواحد...نعم لقد نجح د. رمزي خوري في ابداع مفهوم التواصل المسيحي الفلسطيني مع الوطن والقضية، وجعل من أهمية العلاقة بين الذات المسيحية والمكان الفلسطيني وطن يسوع المسيح.. الذي حمل الخلاص والبشارة بفجر انساني جديد تنتهي فيه عذابات الانسان للإنسان ويحل العدل والمساواة .. ويزول احتلال الصهيوني للإنسان الفلسطيني المسلم والمسيحي ... الذي يؤمن ان الوجود الفلسطيني زمانيا لا يخضع لاحتلاله موقعا داخل بنية التاريخ بل لأنه محتل موقعا داخل بنية وطنه الجغرافي.. كانسان انتهى استعباده وتحرر من نير الصهاينة وعاد ثانية من ظلام التيه وعتمة المنفى الى فضاء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس ..نعم انه أمل يعيش في داخلنا جميعا،
أمل سلب الضياع إمكانيته لنعيش الحقيقة ونزود وجودنا بهوية ومعنى وقصدية، وهذا أيضا ما تساهم به الجمعية العليا المؤمنة أن فلسفة التعاقب هي من أوصلت الذات الفلسطينية الى اكتشاف نفسها ثانية، كذات فاعلة في التاريخ ومؤسسة له و لوجوده ذات فاعلة غير منفعلة، تسعى الى إخراج الممكن النظري الكامن في أعماق الانسان الفلسطيني منهجا وفكرا وتسجيده واقعيا او فعليا.
ولذلك أمد يدي الى الدكتور رمزي خوري في قبول عضويتي في هذه اللجنة المناضلة، التي يوازي وجودها الوطني وجود فصيل فلسطيني مسلح .