حفل ديني وشعبي كبير يقام للمونسنيور مانويل مسلم بمناسبة اليوبيل الماسي لرسامته في بير زيت
القيامة - أقيم حفل ديني وشعبي للمونسنيور مانويل مسلم، بمناسبة مرور 60 عاما على رسامته الكهنوتية” اليوبيل الماسي”، يوم أمس الثلاثاء 11 تموز الجاري، في بستان دير اللاتين في بلدة بيرزيت شمال رام الله، بحضور بطريرك القدس للاتين، الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا وبطريرك القدس السابق، ميشيل صبّاح

وحضر الاحتفال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية ونائب رئيس حركة فتح، محمود العالول ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح وعدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، ووزراء وسفراء وشخصيات رسمية ووطنية ودينية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والأهلي وحشد شعبي.
وشارك في مراسيم القداس الإلهي إضافة إلى صاحبي الغبطة كل من المطران وليم الشوملي، النائب البطريركي اللاتيني العام في القدس والمطران جمال خضر، النائب البطريركي اللاتيني العام في الأردن والمطران المتقاعد بولس ماركوتسو وكهنة البطريركية اللاتينية ومنهم قدس الأب د. رفيق خوري والأب د. لويس حزبون، كاهن رعية بير زيت والأب جاك عابد، كاهن رعية الروم الكاثوليك في بير زيت.
ونوه البطريرك بيتسابالا في عظته إلى الخدمات الجمة التي قدمها الأب مناويل خلال مسيرته الحافلة، كنسيا واجتماعيا ووطنيا. وبدوره شكر المونسنيور مسلم القائمين على هذا الاحتفال، كما ذكر سنوات خدمته وخاصة في غزة، وعمله مع الأساقفة والكهنة.
وأقيم احتفال شعبي بهذه المناسبة شاركت فيه فرق الكشاف من بيزيت والزبابدة وتحدث فيه رئيس الوزراء محمد اشتية فقال: "قلة هم ممن يمتلكون القدرة على فرض احترامهم بتواضعهم ورقي سلوكهم في التعامل مع الآخرين، والأب مانويل مسلم الكاهن العتيق ذو القلب الصافي الرقيق، واحد من هؤلاء القلة الذين يشكّلون مدرسة في الاحترام والرقي، فيجلبون احترام الناس ومحبتهم".
وأضاف اشتية: "اليوم نحتفي بالأب مسلم ونحيي سجله الحافل بالسيرة الذاتية الغنية وعلى كل ما قدمه من أجل فلسطين وعلمها والدين والوطن، والتزاوج بين الدين والوطن بصوته العالي المسموع في كل أنحاء المعمورة. في اليوبيل الماسي يزداد الأب مانويل مسلم الإنسان والراعي الصالح ومدير المدرسة المتذوق للموسيقى، صاحب الكلمات والألحان الوطنية التي صدحت بها حناجر الأطفال في فرقة بيت المقدس التي أسسها في تسعينيات القرن الماضي، يزداد توهجا وحضورا وارفا، بما حباه الله من قلب يفيض إيمانا ومحبة، وبما أنعم عليه من عقل راجح، يدل السائرين في الطريق على درب الجلجلة".